أكد رئيس الحملة الانتخابية لعبد العزيز بوتفليقة، أن الأخير يتمتع بصحة جيدة ويعتزم إجراء إصلاحات في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية؛ دعمًا للديمقراطية، فيما حذر أكبر خصومه، "على بن فليس"، من أن "زمن فرعون قد ولى". في الوقت الذي يدلي فيها جزائريو الخارج بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يجمع حولها المراقبون بأنها ستمهد للرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، عهدة رابعة، صرح عبد المالك سلال - مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري - بأن الأخير يتعافى بشكل مطرد من جلطة أصيب بها العام الماضي. وأضاف "سلال" أن الأخير: يتحدث مع فريقه يوميًّا، وأنه بصحة جيدة بما يكفي لمباشرة الحكم بعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في ال 17 من أبريل الجاري. بيد أن غالبية الجزائريين يشككون في قدرة بوتفليقة على إدارة البلاد، خاصة وأنه لم يتحدث إلى الناخبين علانية منذ مرضه عام 2012. وقال سلال، الذي استقال من رئاسة الحكومة ليقود حملة بوتفليقة: "إن الرئيس يعتزم في حالة فوزه إجراء إصلاحات دستورية لتعزيز الديمقراطية، مع وضع حدود لفترات الرئيس ومنح سلطات أوسع لأحزاب المعارضة". في المقابل، هاجم على بن فليس، بوتفليقة، مجددًا، خلال حملة قام بها غرب البلاد، أحد معاقل الرئيس المنتهية ولايته، قائلا: "إذا انتخبت، فلن أجلب إخوتي وأصدقائي إلى الرئاسة"، وذلك في إشارة مباشرة إلى بوتفليقة الذي يحيط به عدد من أقاربه، وعلى رأسهم شقيقه الأصغر، سعيد (57 عامًا) مستشاره الخاص، الذي تقول الصحف المستقلة إنه يتمتع بصلاحيات واسعة. ولقي "بن فليس" - أحد أقوى المرشحين، في غليزان، المنطقة التي شهدت مجازر كبيرة في 1998، ومستغانم ووهران، كبرى مدن الغرب الجزائري -استقبالا حافلا، وألقى خطبه في قاعات اكتظت بالحضور. وقال بن فليس في وهران، إن: "زمن السلطة الفرعونية والمستبدة ولى"، معبرًا عن أسفه لمجتمع ليس أمام الشباب فيه "سوى الاختيار بين المخدرات والهجرة". و.ب/ ط.أ (رويترز؛ أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل