توقع عدد من السياسيين تنفيذ جماعة الإخوان الإرهابية عدة سيناريوهات خلال الانتخابات الرئاسية، فبعضهم رجح مقاطعة الجماعة، وتصعيد وتيرة العنف خلال فترة الانتخابات لعرقلتها من خلال المظاهرات والاعمال الإرهابية.. والبعض الآخر قال إن الإخوان سيشاركون بشكل محدود من أجل تفتيت الأصوات، ولإظهار أن الاقبال على الانتخابات الرئاسية أقل من سابقتها فى 2012، وطالبوا أجهزة الدولة بمواجهة خطط الإخوان المتوقع حدوثها خلال فترة الانتخابات الرئاسية بإصدار تشريعات مشددة ومحاكمة كل من يرتكب اعمالا إرهابية أمام محاكمة عسكرية. وتوقع اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى والاستراتيجى ومدير مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية أن جماعة الإخوان ستقاطع الانتخابات الرئاسية بينما ستشارك فى الانتخابات البرلمانية. وأكد اليزل أن فترة الانتخابات الرئاسية ستشهد تصعيدا فى وتيرة أعمال العنف والإرهاب، واستهداف الابرياء من المصريين والمدنيين والعسكريين بهدف الضغط على الدولة، ومحاولة استفزاز الجهات الأمنية وجرهم إلى أعمال عنف مضادة تستغلها الجماعة فى الإعلام الخارجى ضد الدولة. وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية ستشارك فى الانتخابات البرلمانية وستعمل على محاولة ترشيح عناصر جديدة ذات وجوه واسماء جديدة وغير معروف انتماؤهم بشكل علنى ومستقلين غير تابعين للأحزاب، لمحاولة التأثير داخل البرلمان الجديد بالسلب على أعمال البرلمان والقوانين والتشريعات الجديدة. ومن جانبه رجح الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس استمرار الأوضاع على ما هى عليه، مع محاولات التصعيد بارتكاب الإخوان أعمال العنف والإرهاب أملا منهم فى عرقلة الانتخابات الرئاسية. وأوضح زهران أنهم سيستمرون فى المظاهرات والاغتيالات، وأشار إلى أن السيناريو المتوقع محاولة اغتيال رموز مهمة فى الدولة، وأيضا السيناريو الآخر التدخل الخارجي، حيث أوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستحاول اقحام الإخوان فى المشهد من خلال الاضطرابات والمظاهرات. وطالب زهران كل أجهزة الدولة بمواجهة سيناريوهات العنف المتوقعة عقب مقاطعة الإخوان للانتخابات، باتخاذ قرارات عاجلة وسريعة، وتشديد العقوبات على من يقوم بالعمليات الإرهابية وإحالتهم للمحاكمات العسكرية. وتوقع نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع أن السيناريو المتوقع حدوثه هو مقاطعة الإخوان للانتخابات الرئاسية حتى لا يعترفوا بثورة 30 يونيو وخارطة المستقبل. وأشار إلى أن هناك خطتين تضعهما الجماعة الإرهابية خلال الانتخابات، الخطة الأولى تصعيد وتيرة العنف والعمليات التخريبية والإرهابية لمحاولة عرقلة الانتخابات وستكون محاولات فاشلة والخطة الثانية التصويت بمعنى أن قطاعا وجزءا من الجماعة سيحرص على التصويت لمرشح ما فى محاولة لتقليل وتفتيت اصوات مرشح بعينه. وقال ان المقاطعة ستكون بشكل رسمى وعلني، ولكن ستكون هناك تعليمات سرية من أجل عرقلة الانتخابات. وأكد الدكتور كمال حبيب خبير فى الحركات الإسلامية أن الجماعة الإرهابية ستكون مشاركتها فى الانتخابات محدودة من أجل تفتيت الاصوات، ومحاولة لاظهار أن الاقبال الجماهيرى على الانتخابات أقل من انتخابات 2012، موضحا أن حركة حازمون ستقاطع الانتخابات بشكل رسمى قاطع. وقال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق عن الإخوان المسلمين ان الجماعة الآن تراقب وتدرس المرشحين المحتملين بعدها سيعلنون قرار المقاطعة وسيلجأون إلى المظاهرات من خلال استخدام شباب الجامعات لعرقلة الانتخابات ولاظهار أن نسبة المقاطعة عالية. وأوضح أن العدد المقاطع لايؤثر على العملية الانتخابية، وأن احزاب تحالف دعم الشرعية ليس لها ثقل أو وزن فى المجتمع.