الأهلى فوق صفيح ساخن

اليوم النادى يحسم ملف التجديد للثلاثى تقرير «أسود» أمام طاهر يكشف الانهيار المالى والإدارى

يحسم اليوم مجلس الادارة ملف التجديد للثلاثى حسام عاشور وعبدالله السعيد وأحمد فتحى، وكان هادى خشبة قد سلم ملفا كاملا حول اللاعبين الثلاثة لمحمد عبدالوهاب عضو مجلس الادارة الذى تولى أدارته واقترب كثير من الانتهاء من الأزمة التى تحولت الى صداع مزمن.
وتؤكد المصادر أن الثلاثى أبدوا استجابة للبقاء مع الفريق بعد رفع المقابل المادى الى ثلاثة ملايين جنيه عن الموسم الواحد، بالاضافة الى الحصول على مستحاقتهم المتأخرة كاملة.
فى الوقت نفسه رحب محمد يوسف المدير الفنى بعودة أحمد عبدالظاهر الى صفوف الفريق بعد نهاية الاعارة، مشيرا الى انه لاعب مهم فى المرحلة المقبلة.
وقرر النادى الأهلى إرسال خطاب رسمى إلى الاتحاد المصرى لكرة القدم لمخاطبة نظيره السعودى من أجل الحصول على 1.2 مليون جنيه من مسئولى نادى الشباب السعودى والمتمثلة فى متأخرات موعد اقساط انضمام الانجولى أمادو فلافيو، وكان النادى السعودى قد أعلن أن قيمة الصفقة بلغت 2.5 مليون دولار للنادى الأهلى المصرى و2.8 مليون دولار للاعب بواقع ستمائة ألف دولار عن كل موسم.
وكشف مسئول بالنادى الأهلى عن أن المبلغ المالى يتمثل فى غرامة تأخير تسديد النادى السعودى للمبالغ المحددة للنادى عقب إتمام الصفقة.
ويأمل مسئولو النادى الأهلى فى الحصول على الغرامة المتأخرة من النادى السعودى ، خاصة وأنه يعانى من أزمات مالية كبيرة.
بينما خسر فريق الأهلى جهود لاعبيه عمرو جمال ومحمود حسن «تريزيجية» أمام المقاولون العرب والمقرر إقامته الثلاثاء المقبل، لحصولهما على الانذار الثالث خلال مباراة الرجاء التى انتهت بثلاثية نظيفة ضمن مباريات مسابقة الدورى العام.
وتعرض محمود حسن تريزيجيه لاعب الأهلى لكدمة فى أنكل قدمه خلال مباراة ، وأكد الدكتور إيهاب على طبيب الفريق أن الكدمة بسيطة وسوف يشارك فى تدريبات الفريق صباح اليوم بشكل طبيعي.
ويستأنف فريق الأهلى تدريباته فى التاسعة صباح اليوم بمشاركة اللاعبين وسط أجواء تفاؤلية بالانتصار الثانى على التوالى واقترابه من استرداد قمة المجموعة ، خاصة بعدما ضاق الفارق بينه وبين نظيره سموحة المتصدر إلى ثلاث نقاط.
وأكد محمد يوسف المدير الفنى لفريق الأهلى أن علاقته باللاعب سيد معوض رائعة على المستوى الشخصى وأمر جلوسه على دكة البدلاء هو فنى بحت ولا توجد خلافات شخصية.
وأضاف يوسف أن الفريق يقدم مباريات جيدة، وغاب التوفيق فى المباريات السابقة ، لكنه عاد إلى جانب لاعبى الأهلى فى أخر مباراتين وتحسنت الأمور إلى حد كبير.
وأشار المدير الفنى لفريق الأهلى إلى أنه يحاول التغلب على الإجهاد بإراحة بعض اللاعبين، خاصة وأن الفريق يخوض مباراة كل 3 أيام.
وأوضح محمد يوسف أنه لا داعى للقلق ، فالجهاز الفنى يعمل مع مجموعة تقدر قيمة الفريق وتجتهد وتلعب بروح ، ونختار الأصلح والأجهز بغض النظر عن الأسماء.
ووجه يوسف الشكر للاعبيه على أدائهم فى المباراة، بعد تحقيق الفوز بثلاثية مقابل لا شيء، مضيفا أنه على الرغم من ضغط المباريات، إلا أن أداء الفريق فى تحسن منذ مباراة مصر المقاصة.
وأضاف يوسف فى نهاية تصريحاته أن تغيير مكان موسى ايدان التكتيكى فى الملعب يرجع إلى أنه قادر على اللعب فى الجناح الأيمن أو الجناح الأيسر بجانب وجود سعد سمير فى الدفاع.
وكان الجهاز الفنى قد منح 14 لاعبا راحة سلبية أمس الذين خاضوا مباراة الرجاء.

تقرير «أسود» أمام طاهر يكشف الانهيار المالى والإدارى..و المحسوبية سيطرت على القلعة الحمراء
يعانى النادى الأهلى من حالة انهيار كامل فى الناحية المالية والإدارية وذلك من خلال التقرير الذى تم تقديمه للمجلس الجديد برئاسة المهندس محمود طاهر والذى أصيب بصدمة كبيرة من الفاجعة التى لم يكن يتوقعها ، وأصبح على حد وصف أحد أعضاء المجلس أنه مثل الشخص المكتوف الأيدى والقدمين وألقى فى بحر المشاكل.
لاشك أن الموقف صعب ، والأزمات كبيرة ، لكن المجلس الجديد يعول على ثورة تغيير فى القلعة الحمراء ستطول كل شئ ، وتبدأ من فرع مدينة نصر، خاصة أن أعضاءه لهم دور كبير فى نجاح المجلس لأنهم كانوا يشعرون بالعزلة فى الماضى، ولم يسمع أحد لشكواهم ، وأنه حان الوقت لأن يخذ الفرع حقه ، وهو نفس الأمر بالنسبة للجزيرة.
وقال المصدر المسئول إن التقرير كشف عن عدم وجود عضو النادى الأهلى فى اهتمامات مجلس الإدارة السابق ، وأن كل شئ محلل للكرة ومحرم على الأعضاء، وهو ما جعل الأعضاء يهجرون النادى وساندوا القائمة فى الانتخابات بحثا عن التغيير.
وأوضح المصدر المسئول أن المجلس سيدعو إلى مؤتمر صحفى لوضع الحقيقة أمام الرأى العام الأهلاوى ، وتوضيح الصورة كاملة والحالة السيئة التى يعانى منها النادى، وعلى ما يبدو أنه يحتاج إلى «عمره» كاملة، وأضاف المصدر أن ثورة التغيير من مدينة نصر بالإطاحة بكل المديرين الحاليين الذين ثبت أن تعيين أغلبهم بالوساطة والمحسوبية فى ظل غياب الكفاءات ، وهو ما أدى إلى تراجع النادى فى كافة المناحى
وأشار المصدر إلى أن كل شئ داخل النادى قابل للهيكلة لانتشاله من أزماته والبحث عن حلول غير تقليدية لتجاوز هذه المحنة، مؤكدا أن يد المجاملة تسببت فى ما وصل إليه الأهلى الآن.
وأوضح المصدر أن هناك أمورا باتت تمثل صداعا ويبحث لها المجلس عن حل والمتمثلة فى أزمة العقود التى تربط النادى فى تعاقداته مع الشركات التى يتعامل معها، وتم اكتشاف العديد من الأخطاء وستكون محل مراجعة ومحاسبة لكل من أخطأ فى ذلك، بالإضافة إلى نظام التحصيل وجدولة المديونيات.
وأكد المصدر أن هناك شركات ترتبط بعقود مع النادى ، وأعلنت عدم قدرتها على السداد بسبب الأزمة المالية التى تعيشها البلاد ، متسائلا عن من يتحمل المتأخرات التى تتخطى ال 15 مليون جنيه.
وأضاف المصدر أن المجلس الحالى يعانى من حالة تخبط فى العلاقات بسبب صدام المجلس السابق مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون واتحاد الكرة ووزارة الدولة لشئون الشباب والرياضة لبحث البعض عن مصالح شخصية، ونتيجة كل هذه الأمور أن النادى الأهلى دفع الثمن ومازال.
وقال المصدر إنه برغم هذه الصورة القاتمة بقسوة التقرير ، فإن الأمل كبير فى التغلب على هذه الأزمات ، لكن التغيير والتطوير يحتاج إلى وقت لأن المجلس لا يملك عصا سحرية يغير بها كل الأخطاء.
واختتم المصدر تصريحاته أن الأمل فى فرع الشيخ زايد لنقل النادى الأهلى إلى العالمية وتحقيق الحلم الأكبر فى انشاء الاستاد ، ولن يتم فتح باب العضوية إلا عقب الانتهاء من كافة المنشآت فى المرحلة الأولي.