وجه وزراء الخارجية العرب رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل فى ختام اجتماعهم الطارئ بالقاهرة أمس ، وحملوها المسئولية الكاملة عن المأزق الخطير الذى تمر به عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام وإقرار مبدأ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خط الرابع من من يونيو 1967 بعاصمتها القدسالشرقية وكذلك رفضها الالتزام بتنفيذ تعهداتها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينين. وشدد القرار الذى صدر عقب الاجتماع على دعوة الولاياتالمتحدة إلى مواصلة مساعيها من أجل استئناف مسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، وبما يلزم الجانب الاسرائيلى بتنفيذ تعهداته والتزامه بمرجعيات عملية السلام وفقا للجدول الزمنى المتفق عليه والتعبير عن التقدير للجهود التى يبذلها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى هذا الصدد. وأكد الوزراء العرب دعم جهود دولة فلسطينالمحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام الى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية. ومن جانبه، أعلن نبيل فهمى وزير الخارجيه أن مصر تؤيد تمديد زمن المفاوضات تحت الرعايه الامريكيه مع تقديم الدعم الكامل سياسيا وماليا للسلطة الوطنية الفلسطينية. وأثنى فهمى خلال مداخلته أمام الاجتماع الطارئ على الجهود الأمريكية التى يقودها جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى هذه المفاوضات حتى تؤتى ثمارها. وأوضح السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن فهمى دعا إلى ضروره تنشيط الاتصالات مع الرباعية الدولية والاتحادين الأوروبى والإفريقى والأمم المتحده حتى يتم التأكيد على المرجعيات الدولية والثوايت العربية لعملية السلام واكد فهمى على الارتباط الكامل للضفة الغربية وقطاع غزة مشددا على ان قطاع غزة يجب ان يكون مرتبطا بالضفة الغربية وجزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. كما طالب فهمى الجانب الاسرائيلى بوقف انتهاكاته للشرعية الدولية وخاصة ما يتعلق بتهويد القدس والاستمرار فى النشاط الاستيطانى، مؤكدا على ضرورة تفعيل الدعم المالى العربى تحديدا للسلطة الفلسطينية اضافة للدعم السياسى خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى تواجه فيها القضية الفلسطينية وضعا حرجا وصعبا.