لا احد ينكر أن تعدد الزوجات هو موضوع الساعة في معظم البيوت بل في أغلبية البرامج الدينية والاجتماعية والتعدد ليس بالإسلام فقط بل كان في اليهودية والمسيحية ولكنه لم ينفذ على الأسقف حيث تتعارض الرهبنة مع تعدد الزوجات وقد اعترفت الكنيسه به حتى القرن السابع عشر وحتى عبادة الأوثان والمجوس وغيرها اعترفوا به حتى جاء الإسلام ووضع له شروط يجب الالتزام بها وهو يعتبر أفضل من الانحلال الغربي الذي يحدث الآن في مجتمعاتهم وفى الحقيقة تتنوع الآراء فيه ما بين مؤيد ومعارض. فالرجال يرون انه حق مكتسب والشرع قد حلل لهم الزواج لأربعة وذلك لان طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة فالرجل بطبيعته يمل من العلاقة الزوجية بعد فترة ويصيبها الملل والفتور أما المرأة بطبيعتها تكتفي برجل واحد في حياتها ولكن يجب على الزوج أن يراعى مشاعر زوجته الأولى التي عاشرته بالمعروف وان لا يستغل هذه الرخصة إلا بشروط قد وضعها القران وهى العدل بين الزوجات أما الرأي الأخر فمعظم النساء ترفضن التعدد وذلك لغيرتها على زوجها ولا تحتمل مشاركة امرأة أخرى فيه . وإذا نظرنا إلى الإسلام فقد كرم الله المرأة ووضعها فوق الرؤوس ولم يخلقها لمتعة الرجل فقط وكأنها دمية عندما يمل منها يتركها ويبدلها بدمية أخرى جديدة ومع الأسف فقد تعامل معها المجتمع العربي ككم مهمل لا حقوق له بل عليه واجبات فقط فالقاعدة في الدين الاسلامى برايى هي الزوجة الواحدة لأنه يصعب على الرجل العدل بين الزوجات وذلك في تأكيد قول الله تعالى " ولن تعدلوا " وبذلك وضع نفسه في جرم عظيم . والشاهد على ذلك عندما منع الرسول صلى الله عليه وسلم على بن أبى طالب من الزواج بأخرى على ابنته فاطمة لان ذلك سيشعرها بغيرة شديدة وجرح في مشاعرها وهذا سيؤذى مشاعر الرسول أيضا عليها وفى النهاية انصح كل زوج بان يفكر كثيرا وكثيرا قبل أن يخطو هذه الخطوة لان فيها ظلم للزوجة الأولى والظلم ظلمات يوم القيامة وسيحاسب عليها ويسأل نفسه هل هذا طريق إلى السعادة أم طريق للتعاسة والشقاء لنفسه وهدم لأسرته . وكما قال الشاعر "تزوجت اثنتين لفرط جهلي بما يشقى به زوج اثنتين" " فقلت أصير بينهم خروفا وانعم بين أكرم نعجتين " وفى النهاية ندم الشاعر لهذا الزواج الثانى لان كلهن سواء.