المشروعات الصغيرة والمتوسطة ب"مستقبل وطن" تناقش خطة عمل الفترة المقبلة    كلية التجارة بجامعة القاهرة تعقد مؤتمرها الطلابي السنوي الثاني تحت شعار "كن مستعدا" لتمكين الطلاب    وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يتفقدان محطة مياه منشأة القناطر المُرشحة    وزارة التخطيط تعقد ورشة عمل دعم تطوير الخطة القومية للتنمية المستدامة    خبراء: الرئيس السيسي دعا من بغداد إلى الوحدة العربية لحل أزمات المنطقة    فليك: نريد مواصلة عدم الهزائم في 2025.. وعانينا بدنيا بالموسم الحالي    محمد عودة مديرا فنيا ل غزل المحلة    "إلى من شكك في موقفنا".. عضو مجلس إدارة الزمالك يكشف تطورًا في أزمتهم مع الراحل بوبيندزا    وكيل لاعبين يعرض حارس الخريطيات على الزمالك    وفاة وإصابة 3 أشخاص من أسرة واحدة إثر انقلاب سيارة ملاكي بالمنيا ..بالاسماء    نائب رئيس الوزراء: التعليم حجر الأساس للتنمية البشرية وبناء جيل واعى    جنايات قنا تحيل أوراق عاطل للمفتى بتهمة قتل عامل والشروع فى قتل 3 آخرين    لبيك اللهم لبيك.. محافظ المنيا يسلم ملابس الإحرام لحجاج القرعة.. فيديو    آخر تحديث للحصيلة.. إصابة 46 طالبة بإغماء في جامعة طنطا بسبب ارتفاع الحرارة -فيديو    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك خلال سرقته بالخانكة.. يونيو المقبل    معرض فني وفقرات غنائية في احتفال المنيا باليوم العالمي للمتاحف    باحث: المنطقة بحاجة لوقفة عربية بعد انحلال المحور الإيرانى وتصاعد الأزمات    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. الأزهر للفتوى يجيب    جراحة دقيقة لتحرير مفصل الفك الصدغي باستخدام الذكاء الاصطناعي في مستشفى العامرية    مؤتمر القاهرة لجراحة المسالك البولية.. «80 عامًا من التميز العلمي»    عيد ميلاده ال 85.. ماذا قال عادل إمام عن كونه مهندسا زراعيا وموقفا لصلاح السعدني؟    ليفربول يخشى من خطف ريال مدريد للاعب آخر في الفريق    قافلة بيطرية تجوب قرى شمال سيناء لحماية المواشي من الأمراض    بالأسماء، ارتفاع عدد المصابات بإغماء وإجهاد حراري بتربية رياضية طنطا ل 46    "الزراعة" تطلق حملات بيطرية وقائية لدعم المربين وتعزيز منظومة الإنتاج الداجنى    أكاديمية الشرطة تنظم ندوة حول الترابط الأسري وتأثيره علي الأمن المجتمعي (فيديو)    «أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة» في مناقشات الصالون الثقافي بقصر الإبداع    قرار هام من التعليم ينهي الجدل حول «عهدة التابلت»    الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية.. ومن رحم الحيوان رحمه الرحمن    جدول مواعيد القطارات الإضافية بمناسبة عيد الأضحى المبارك    تعاون بين الأكاديمية العسكرية و"الوطنية لتأهيل الشباب"    المتحدث العسكرى: الإعلان عن فتح باب التقديم لقبول دفعة جديدة من الطلبة الموهوبين رياضياً بالمدارس العسكرية الرياضية    نائب رئيس مجلس الوزراء: الطب البيطري جزء أصيل من منظومة الصحة الواحدة    انطلاق الدورة 41 من مهرجان الإسكندرية السينمائي في سبتمبر المقبل    عيد ميلاد الزعيم.. عادل إمام: عبد الحليم حافظ دخل قصة حب ولا أعتقد أنه تزوج    أسامة نبيه: القدر أنصف منتخب مصر للشباب بتأهله لكأس العالم    باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يحرص على إعداد جيل واعد من صغار رواد الأعمال و تشجيع المبتكرين منهم    بريطانيا تتفوق على الصين في حيازة سندات الخزانة الأمريكية خلال مارس الماضي    وزير التعليم العالي: المترولوجيا أحد ركائز دعم قطاعي الصناعة والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة    مستقبل وطن: القمة العربية ببغداد فرصة لتعزيز الجهود وتوحيد الصفوف    فتح ترحب ببيان دول أوروبية وتدعو لإلغاء اتفاقية الشراكة مع إسرائيل    تحرير 143 مخالفة للمحال غير الملتزمة بقرار مجلس الوزراء بالغلق    فص ملح وداب، هروب 10 مجرمين خطرين من السجن يصيب الأمريكان بالفزع    بدعوة رسمية.. باكستان تشارك في مراسم تنصيب البابا ليون الرابع عشر    أسعار ومواصفات شيفرولية أوبترا موديل 2026 في مصر    حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة؟.. أمين الفتوى يوضح    يسري جبر: يوضح الحكمة من نداء النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة ب"يا ابنة أبي أمية"    اليوم.. محاكمة المتهمين في قضية ضرب وسحل الطفل مؤمن    أول رد من جورج وسوف على شائعات وفاته    كيف وصف نجوم الفن الزعيم عادل إمام في عيد ميلاده ال85؟    «تغولت على حقوق الأندية».. هجوم جديد من «الزمالك» على الرابطة    الإسكان: غدًا.. غلق باب التظلمات بمبادرة سكن لكل المصريين 5    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تدريبات جوية ويدعو لتكثيف الاستعداد للحرب    دار الإفتاء المصرية: الأضحية شعيرة ولا يمكن استبدالها بالصدقات    مسودة "إعلان بغداد" تشمل 8 بنود منها فلسطين والأمن العربي والمخدرات والمناخ    جدول امتحانات الشهادة الإعدادية في شمال سيناء    الأجهزة الأمنية الليبية تحبط محاولة اقتحام متظاهرين لمبنى رئاسة الوزراء بطرابلس    أستون فيلا يفوز بثنائية أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخال فى عيد ميلاده76.. الابنودى ل"الأهرام":
جاء زمن استرداد مصر للمصريين
نشر في الأهرام اليومي يوم 08 - 04 - 2014

عبد الرحمن الابنودى ..صوت مصر المخلص على مرالسنين وقلبها النابض بالأمل والحرية والوطنية.. يكفى ان تقترب منه ومن كلماته لتسامح الزمن على كل قسوته وامتحاناته..فقط استمع الى شعره سيمنحك القدرة على قهر المستحيل.. وتجاوز مرارة الايام.. فى السياسة وفى الحب معا..شعره سيهديك الحكمة لعبور هزائم العمر وانكساراته وخسائره.. حروفه ستحول علقم التجارب الى طاقة تسامح وحب وعمل..
من منا لا يتذكر كلمات موال عدى النهار.. "عدى النهار والمغربية جاية تتخفى ورا ضهر الشجر وعلشان نتوه فى السكة شالت من ليالينا القمر..وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها جانا نهار ما قدرش يدفع مهرها .. ياهل ترى الليل الحزين أبو النجوم الدبلانين أبو الغناوى المجروحين يقدر ينسيها الصباح.."لن يقدر الليل الحزين ان ينسينا النهار..مصر قادمة..مصر التى نحبها وتحبها يا خال قادمة..وفى عيد ميلادك القادم سنحتفل بمصر كما تحب وكما نحب..
يقول شاعر مصر الكبير.".أمضيت ست سنوات بعيدا عن القاهرة بسبب حالتى الصحية أعيش فى قرية (الضبعية) بالاسماعيلية، وعلى الرغم من عدم قدرتى على الحركة بالصورة الطبيعية إلا أننى سوف أغامر بالنزول إلى القاهرة وإلى جريدة الأهرام اليوم لاقامة حفل توقيع لديوانى الجديد (المربعات) والديوان يضم مربعات عام كامل كنت أنشرها يوميا بجريدة (التحرير) وهى تعبر عن عام كامل عشناه تحت حكم الاخوان والديوان يقدمه الاستاذ/ محمد حسنين هيكل، وذلك بمناسبة ذكرى ميلادى فى 11 ابريل "
هل ترى ان ترشح السيسيى سيسهم فى خروج مصر من النفق المظلم او من عنق الزجاجة ؟
سعيد بهذا الاهتمام الغامر لدى الناس بالأمل ، وهى نفس الكلمة التى ركز عليها السيسى فى خطابه الهادئ الشامل الذى بعث الاطمئنان فى قلوب الكثير من المصريين المخلصين ، والذين يحبون مصر والذين يحلمون بخروجها من عنق الزجاجة، تذكرنى مسألة السيسى والاخوان بقصة محمد على باشا مع المماليك فى مذبحة القلعة ،لقد أقام السيسى – بلا دماء- مذبحة من نوع مختلف اذ لم يكن محمد على بقادر على تسيير امور مصر قبل ان يتخلص من هذه الفئة التى تعمل فى مصر فسادا وتسيطر على كل مواقع الانتاج وايرادات الدولة وتنشر نوعا من البلطجة والغطرسة و القوة والصراع الرهيب وتهميش الناس، فكان لابد ان يتخلص منهم محمد على بإزاحتهم خارج الصورة ، وهو نفس ما فعله السيسي، لكن بأسلوب حضارى ومخالف للاسلوب الهمجى الذى قام به محمد على باشا ضد المماليك، والذى كان لابد منه، ونفس الشئ كان معنا، فكان لدينا هذه الجماعة المهيمنة التى تحلم بابتلاع مصر بأخونتها وصبغها بلونها الخاص واهدار كل تاريخها وكل انجازاتها والسير بها الى طرق خطرة.. فيها من البيع والعمالة لأمريكا والغرب, وفيها التفريط فى الاراضى المصرية ..ولكن لم يأخذ السيسى الاخوان الى القلعة ,وانما نصحهم وقدم لهم حلولا لتعديل مسارهم فرفضها الاخوان تماما ,ومنها الانتخابات الرئاسية المبكرة والتى رفضها الاخوان رفضا تاما ، فما كان له الا ان يقصيهم جميعا ، لاننا كنا على ابواب حرب اهلية، نحن لسنا على استعداد لها ،او راغبين فيها ثم انهم اهل دماء ولديهم غباء انسانى وغشم روحى ..ونحن مواطنون صالحون لم نعرف الدماء فى شوارع مصر على طول مسيرة حياتنا وعلى طول العصر الحديث ولا نرى قتلا ولا استباحة دماء ، ونحن الان نرى صورا متناثرة لما كان يمكن ان يكون بصورة جماعية ، نراه الان متناثرا فى مقتل شباب بصورة يومية فى مظاهراتهم ومسيراتهم المفتعلة والمجتراة والمستأجرة والممولة من قبل اعداء الامة العربية, والشعب المصرى بالذات ,ولذلك فنحن نعتبر السيسى هو احد المؤسسين لفترات مصرية عظيمة مثل محمد على ثم عبد الناصر الذى سجن الاخوان ايضا حين رأى منهم ما رأى لدرجة انهم حاولوا اغتياله شخصيا ثم يأتى السيسي.
وماتعليقك على خطاب السيسى الخاص بالترشح؟
اعلن السيسى ترشحه بعد طول مط وتطويل ,كانا ثقيلين جدا على المصريين ,وكانوا فى انتظاره لاعلانه ترشيح نفسه ، وارى ان حالة من الراحة الشديدة اجتاحت المصريين وغير المصريين من العرب ، وانا احلم بالزمن القادم الذى نجد فيه وظيفة اخرى لمجهوداتنا غيرهذه البعثرة التى فرقت كل ما يمكن ان نصنعه من اجل مصر، نريد ان نتقارب ونتتجاذب ونتحول الى كيان واحد ونضع اكتافنا جميعا تحته لحمل هذا الحمل الثقيل, الذى لا يجب ان نحلم بأن الرجل معه عصا سحرية لفتح ابواب الكنوز ، ولكن نحن متحمسون وكل منا عليه ان ينجز" مقطوعيته" ، ففى الانشاءات الكبيرة مثل السد العالى كل واحد منا كان عليه عمل محدد .. لابد من فتح المنافذ لإعادة الشباب مرة اخرى الى الانتماء والايمان بهذا البلد لأن الشباب اكثر الفئات تمزقا الان فى المجتمع.
كيف ترى المخاوف من الجماعات الارهابية كرد فعل لترشح السيسى ، هل هناك دم قادم ؟
هناك مثل شعبى يقول : "اللى يعمل نفسه قنطرة يستحمل الدوس" ، نحن المصريون قررنا ان نكون جسرا للعبور للمستقبل ، وعلينا ان ندفع ثمن ذلك لأن هناك قوى من الداخل ومن الخارج لا تريدنا ان نتقدم خطوة واحدة ، وتحاول قمعنا مثلما حدث فى زمن عبد الناصر ، ومن هنا يأتى التشابه بين عبد الناصر والسيسى ، اقصد تشابه الظروف الدولية التى تجبر الحاكم على ان يأخذ مواقف وطنية ، فأمريكا مثلا فى اللقاء الاخير بين اوباما والملك عبد الله,تجد ان اوباما مازال محتفظا بموقفه المعادى للدولة المصرية ، لأننا تحركنا ضد وجوده من وجهة نظره ، والثورة الثانية كانت ضده وكشفت وعرّت كل ما خطط له هؤلاء من الدول الاخطبوطية وعلى رأسها امريكا طبعا ، فنحن الغلابة دون ان ندرى افسدنا مخططات عالمية تعبت اجهزة الحاسب الالى فى رسمها وتحديدها!! .لكن هناك موجة ضد شباب يناير الذين لم يباركوا 30 يونيو ؟
هل يمكن ان يكون هناك ثمة خطأ فى خروج الشعب المصرى يوم 30 يونيو، كان الاخوان قد استولوا على مصر بمباركة الامريكان والاتحاد الاوروبى ..، فهل كل هؤلاء كانوا يتمنون ان تظل مصر فى ايدى الاخوان اى فى مخالب المخططات الامريكية ، فى هذه الحالة يكونون عملاء بلا نقاش ، اما اذا كان لديهم اراء اخرى غير التحجج بالعسكر والبيادة فهذا كلام فارغ، لولا "العسكر" لما تعلم اباؤهم ولم يتعلموا هم ، ولولا عبد الناصر الذى انتزع الحكم من الملكية وجعل التعليم مجانيا وكان انتماؤه الى الشعب كما لم ينتم حاكم مدنى الى الشعب المصري.والان نسب العسكر ! ، فقط لأن ثمة اخطاء حدثت من المجلس العسكرى البائد خلال ثورة 25 يناير ، وما تلاها ، ولكن لا اظن ان هذا هو السبب ، السبب ان هناك مخططات يأخذون فيها مقطوعيتهم لحساب الدول المعادية لمصر .والان جاء زمن استرداد مصر للمصريين .
الا تزعجك حالة الانقسام داخل المجتمع ؟
لا يوجد انقسام فى المجتمع ، حتى فى زمن الاخوان كان الاخوان نسبة ضئيلة جدا بالنسبة لاعداد الشعب المصرى فلا يمكن المقارنة بين الشعب المصرى باكمله بفئة اسمها الاخوان المسلمين ، فلا يكون هذا انقساما ، هذا يكون خروجا عن الاجماع ,هذا ليس انقساما فهؤلاء عددهم مع المبالغة لن يتعدى ربع مليون ، اما بالنسبة للحوادث المتناثرة التى تحدث هنا وهناك , فهذه حلاوة روح ولابد من الايحاء للخارج ان معركة الاخوان مع مصر مستمرة وهى ليست كذلك وما نراهم فى الشوارع ليسوا اخوانا مسلمين ولكنهم فئة قليلة من الاخوان والبقية مستأجرة ويقبضون اموالا ، اذن فهذه ليست ظاهرة حقيقية اصيلة فى الصراع مع الشعب المصرى ولكنها اشياء مفتعلة وممولة ، لكن مصر خطواتها ثابتة وصوت خطواتها على الارض مسموع وستحقق كل اهدافها بعون الله.
الاحظ ان هناك شعورا بالامل يسيطر على الابنودى ؟
هذا ليس املا ولكنه حقيقة ، وكلمة الامل الذى ذكرها السيسى فى خطابة لم تذكر هباء وهى كلمة شديدة الاهمية ،واتذكر وانا فى ظلام النكسة كنت اعرف ان بلدنا للنهار.. وسخر الكثيرون من المثقفين فى زمنها بالاغنية التى عشقها الشعب المصرى جدا وتنفس من خلالها وخرج من غيبوبة الظلام والعجز والهزيمة والانكسار ، بمن فيهم عبد الناصر الذى كان يتصل بالاذاعة اذا غابت الاغنية لتذاع .فى نفس الوقت ايضا كان هناك شلة المنعزلين ، او عواجيز الفرح الذين يجلسون فى اركان المقاهى المظلمة يدخنون ويسكرون ويتندرون على مصر وشعبها وقيادتها ، ثم اين ذهب كل هؤلاء؟ لا نعرف.. ومن يرحل منهم يرحل ليس تاركا حتى اسمه ، والشعب فى النهاية لا يحتفظ الا بأسماء المخلصين ، يعتقد هؤلاء ان شعبنا جاهل ولا يفهم فى السياسة, ومضحوك عليه من العسكر, وهؤلاء هم مجموعة محاصرة فى منتصف المدينة ، هل يستطيع ان ينزل احد منهم فى الانتخابات البرلمانية ، لا يعرفهم احد ، اود ان اقول انه لا يصح الا الصحيح ومصر على الطريق الصحيح، المهم الانفقد ايماننا بذلك وان نتقبل دفع الثمن ونقاوم هؤلاء الذين يغتالون الشباب والبنات وان نحاول استرداد شباب مصر ، والبنت المصرية التى كانت زهرة الوطن كيف تحولت الى هذا الكائن المشوه الذى يصرخ فى جنون وعصبية ضد الثورة وضد المواطنيين المصريين ، ويلقى بالزجاجات ، اى مصريات هن تلك الفتيات المتسربلات بأغطية ولا يظهر منهم الا عيون الشر ؟ ، هل هذه هى البنت المصرية ورحلة الام المصرية من هدى شعرواى حتى الان ،فبعد ان حققت المرأة المصرية فى مظاهرات 25 يناير و30 يونيو وما بينهما كل هذا النجاح والتألق تأتى هذه الخنافس وهذه المخلوقات التى تلقى بقنابل الغاز وتحرق الجامعات بإسم المرأة المصرية!! .
ما حجم المخططات العنيفة التى تحاك تجاه مصر من وجهة نظرك ؟
نعم مخططات عنيفة جدا، وكانت عنيفة ايام عبد الناصر ، وكان هناك قائد وشعب يثق فى هذا القائد وانتصرنا عليهم جميعا حتى بعد كسر عبد الناصر فى 1967، ونحن الان فى نفس الظرف ومحاصرون من الخارج ومن الداخل ،مصر تمر باصعب ظروف فى التآمر ضدها .
هل تحمل السلطة اية مسئولية تجاه هذه الحالة ؟
هناك بالطبع بعض الاخطاء التى ترتكبها السلطة وذلك بسبب انها متعلقة بتراثها القديم ، فمثلا الداخلية تراثها القديم كله عالق بها ومازالت تعذب الناس فى اقسام الشرطة ولم تستطع خلع ردائها القديم حتى الان ، وهناك شباب من الممكن ان يقبض عليه ويلفق له القضايا..
هل ترى ان هناك دورا للاعلاميين والمثقفين يجب ان يقوموا به ؟
اخشى على السيسى ان يصدق كل من يتقافزون حوله كالقرود ,لأنه لو جلس على الكرسى اى حاكم اخر من اى اتجاه وبأى اهداف غير السيسى وغير اتجاهه واهدافه سوف يتحلقون حوله بنفس الطريقة المسعورة التى نراها الان ، وبمجرد توليه يجب ان يضع حدا بينه وبين كل النماذج الملوثة والتى تخفى اهدافا اخرى غير اهداف الشعب المصرى ولديها مخططاتها الخاصة وهذا ما ينغص على اطمئنانى للمستقبل .
ما رأيك فى الاداء الاعلامى .. وبرامج التوك شو ؟
لا ادرى سر التهجم على الاعلام وخصوصا برامج التوك شو ، فنحن شعب لا يقرأ وبالتالى فإن الطبقة المتوسطة بأكملها وما دونها من عمال وفلاحين لا يقراون الصحف ولا يعلمون ماذا يدور بالضبط فى الحياة السياسية ، والتوك شو هو فرصتهم الوحيدة للتثقيف السياسى ويجب ان نتوقف عن التهجم على برامج التوك شو لأنه قد لا يعجبنى او لا يعجبك انت بعض الاشياء كنخب مثقفة ولكن القطاعات الكبيرة من الشعب التى لا تجد قائدا يكلمها فى السياسة او قيادات شعبية تشرح لهم الظروف السياسية ، فان نافذتهم الوحيدة على اخبار مصر هى برامج التوك شو.
هناك من يقول ان 30 يونيو كانت نافذة لرجوع رموز النظام القديم للحياة السياسية ؟
هناك فارق بين 30 يونيو الثورة وتلك الفئات التى تحاول ان تتسلل الى الحكم والى الاعلام بعد 30 يونيو ، لذا علينا ان نبرىء 30 يونيو فخروج الناس بهذه الكثافة والعظمة الانسانية لرفض حكم الاخوان واسقاطة ،شيء عظيم .. وفكرة الصاق المظاهرات والاغتيالات والعنف ب30 يونيو شئ خبيث ،للاسف الاحظ العديد من الاعلاميين الفاسدين من الزمن الماضى يتسللون ويعودون ويمهد لهم الارض اصحاب برامج وقنوات ويتحينون لهم الفرص لمحاولة غسيل وجوههم المعتمة ، ولن تغسل وجوههم!، وانا ضد هؤلاء الذين يظهرون فى الاعلام وغيره سواء رجال اعمال فاسدون او كإعلاميين سابقين فاسدين وكانوا منظرين وسدنة معبد النظام الفاسد وسوف تنتهى هذه الظاهرة تماما بمجرد انتخاب رئيس للجمهورية، ولن يكون هناك مكان لأية حشرة من هؤلاء لأننا اذا لم نقم بذلك فكأننا لم نقم بثورات ونكون قد سقطنا الى الهاوية .
بعض الاراء والاصوات ترى 25 يناير مخططا خارجيا ، ماتعليقك ؟
لن نستطيع ان نبريء ثورة 25 يناير من تهمة التدبير المسبق ، كان ثمة هناك مخطط للمنطقة بأكملها وليس لمصر فقط وكان لهذا المخطط رجاله وادواته فى مصر ولكن الشعب المصرى بخروجه الرهيب فى 25 يناير سحق بقدميه هذا المخطط وخرج الشعب مؤمنا بتخليص مصر ولا صلة له بالمخططات ، ولذلك عندما اكتشف فيما بعد انه كان لعبة فى ايدى هؤلاء المتآمرين على بلده ومستقبله خرج فى 30 يونيو ليعيد المسار ، فأنا ضد كل من يهاجم 25 يناير وبنفس القدر كل من يهاجم 30 يونيو لأن الكتلة الحقيقية ل25 يناير كانت الشعب المصري.
هل نستطيع أن نشبه الإخوان "بطائفة الحشاشين" التى ظهرت فى القرن الحادى عشر الميلادى على يد زعيمها حسن الصباح ؟
هناك لا شك فكرة –غسيل المخ- انا ارى فى شباب الاخوان الان فى الجامعات انهم مخلوقات فقدت الرؤية الخاصة واصبحوا يروا بنظارة حسن الصباح او خيرت الشاطر، ولم تعد النظارة التى يرون من خلالها نظاراتهم الخاصة ولم يعد لديهم نظارة خاصة ,هم يرون من خلف نظارة المؤامرة الاخوانية ، فهناك حالة غياب كاملة للعقل الفردى واصبح هناك عقل واحد جماعى، والخروج عليه جريمة وشطط وكفر وهذه مسألة ليست خاصة بالدين فقط ولكن لأية ايديولوجية توصل صاحبها الا يفكر خارج حدودها ولا يكون لديه مرونة ويرى فقط ما فى رأسه .
كيف قرأت خبر الحكم بالاعدام على 529 متهما تابعين للاخوان المسلمين ؟
لا ادرى من الذى اخترع لنا فكرة عدم التعليق على الاحكام القضائية ,هذه مسألة ضد الديموقراطية ، فيجب ان يكون لنا رأى فى الاحكام لأن هذا الرأى نحن بالفعل نمارسه خارج وسائل الاعلام ، ولكن لا نضعه فى الجريدة او التليفزيون حتى لا نتعرض للعقاب ، وآن الاوان فى الحقيقة ان يكون لنا راينا فى الاحكام كمواطنين.
وحاسبوا أوى من الديابة اللى فى وسطيكم"
وألا تبقى الخيانة منكم وفيكم
الضحك على البق بس الرك على النيات
فيهم عدوين أشد من اللى حواليكم"
من هؤلاء الاعداء الذى كنت تقصدهم ؟
هذه قصيدة" الميدان" كتبت قبل عزل مبارك وكنت ارى ان الاخوان قوى معادية للثورة وتريد ان تأخذ هذه الثورة وحدها ، "اللى حواليكم" هم العالم الخارجى هؤلاء الذين راحوا يقولون انها اجمل ثورة ويجب ان نتعلم من المصريين .. ، ومنذ ذلك الوقت بدأت الخوف على الثورة .
وقلت ايضاً : وأنت اللى واقف معايا فى عركة التغيير بكرة هتقتلنى بإيدك فى ميدان التحرير وقد حدث وكل ذلك قلته قبل ان يسقط شهيد واحد ، لأن الشعر ليس شيئا عفويا وبسيطا كما يعتقد الناس، الشعر عمليات حسابية معقدة تتم داخل الشاعر الحقيقى الاصيل.
نعيش هذه الايام ذكرى رحيل العندليب عبد الحليم السابعة والثلاثون..كيف تتذكره ؟
بشجن حزين يقول..37عاما، كنت دائما اقول له يا حليم ، الزمن محدش يغلبه ، يقولى انت الوحيد اللى بتفكرنى بالزمن وتزعلنى ، أقوله لو مفكرتش فى الزمن هييجى يوم وانت 90 سنة وهتفضل فاكر نفسك لسه شاب ، الانسان يجب ان يتغير مع الزمن لازم يحب السنين و"مايكرهاش" ..
حليم عشرة عمر وكتبت فيه قصيدة اسمها : فينك يا عبد الحليم ! ، ولكن للأسف اغانيه بدأت تختفى بعد اختفاء الراديو ، واذا كنت مكان المسئولين فى الراديو كنت سأقاوم اكثر من ذلك فى مواجهة التليفزيون مازال الناس عشاقا للراديو ، والراديو عليه ان يهزم التليفزيون بتمسكه بتراثه الخاص مثل اغانى شادية ونجاة وحليم ووردة ونجاح سلام وسعاد محمد ورشدى وقنديل ومحرم فؤاد وعبد المطلب..
هل الالم واليتم هم من صنعوا من حليم هذا الفنان العظيم ؟
أود ان اقول ان عبد الحليم يشبهنى كثيرا فى رحلتى وهذا كلام اول مرة اذكره ، فقد كنت انا وهو على جانب كبير من الحساسية هو بسبب اليتم والفقر وانا بسبب ابتعاد الشيخ والدى عن والدتى فقد كان هو فى قنا ونحن فى ابنود ، فحين يكون كل الاولاد من حولهم اباءهم ويكون الطفل محروما من الاب ولا حوار بينهما يتكون لديه هذا العالم الخاص، عبد الحليم كان لديه عالمه الخاص فالغربة احيانا تصيب المرء يالانفراد بالذات وفيما بعد تلتفت الى اشياء لم يلتفت اليها الاخرون فالتفت هو الى الموسيقى.. فى الوقت الذى التفت انا فيه الى غناء الفلاحين من حولى وتلك النصوص الرائعة التى يغنيها الفلاحين وراء السواقى وتحت الشواديف الى اخره ,مع الوقت تهديه خطاه الى ان يدخل معهد الموسيقى بالصدفة ، واظل انا ايضا على حالى حتى يحدث العدوان الثلاثى 1956 فأجدنى اكتب كلاما واقف اقوله وسط الناس واجد استحسانا كبيرا فاستمر، واذكر ان والدى قام بتمزيق اول ديوان لي لأنه ليس شعرا بالفصحة وكسرت عمود الشعر واعتبر ابى هذا جريمة، ايضا حليم ضربوه بالطماطم وانزلوه من على المسرح. لانه لم يغن لعبدالوهاب, وكان يريد ان يغنى لذاته ، مع الوقت بدأ حليم فى وضع قدمه على السلم عندما تأتى له اى فرصة فى الاذاعة او كذا، نفس الشئ عندى فقد اتجهت لدراسة الشعر العربي وعملت فى مدرسة وذهبت الى الجامعة واهملتها لأذهب الى نادى القصة وجمعية الادباء ، وكنت اعرف ان هذا هو ..وبدأت فى كتابة شعر حقيقي وتركت الفصحى واتجهت الى الكتابة بلغة اهالى قريتى واحبابى ثم فجأه يأتى النجاح وبعده يبدأ الناس فى ترديد اسمك وهكذا عبد الحليم ، ولذلك كان من الطبيعى على عبد الحليم ان يبحث عنى ويخطفنى اختطافا.. ومن الطبيعى انه عندما اذهب الى منزله اجد ديوانى الاول ،الارض والعيال، بجوار سريره ومخططا بقلمه تحت ابيات انا اعتبرها من افضل ابيات شعرى على الاطلاق, ومن هنا كانت البداية بينى وبين حليم ثم اختلفنا بطريقة نظيفة فيما بعد, وكل واحد اتجه لطريق وسعى اليه بعد ذلك بعد حرب 1973 واعادنى من لندن لأكتب له صباح الخير يا سينا، وودعنى فى نهاية الغنوة وقال لى انا آسف يا عبد الرحمن اننى غنتها بصوت ضعيف لأننى مريض فقلت له ارجوك ان تغنى بهذه الطريقه دوما لأن صباح الخير يا سينا من اكثر الاغنيات العاطفية وكأننا لا نغنى للوطن وودعنى وكان ذلك اخر لقاء .

الرئيس القادم
ماذا ننتظر من الرئيس القادم؟
كل ما يهمنى من الرئيس القادم أن ينظر بحب واحترام للصعيد المصرى منجم الرجال، ولأن الفقر يذل الرجال ولأن الصعيد قاوم هذا الذل قرونا وقرونا وأبى أن يسمح للفقر بإذلاله، فإننا يجب أن نقدر له ذلك وألا نستمرأه «ونسوق فيها» إن للصعيد طاقة على الاحتمال والنهاية. ليس معنى ذلك أنى أجاهد من أجل موطنى فقط ولكنى أحس دائما إن الفقراء موطنى فى مصر، وتجاعيد وجوههم موطني، يجب أن ننظر للفقراء، ولولا بقية من حب لهذا البلد لما صمتوا حتى الآن.ثم ياتى دور لخصه المشير السيسى فى قولته (يجب أن نسترد مصر..!! ونعيد بناءها. ومن أجل ثقتنا فى أن مصر من الممكن أن تنهض معه لتلاقيه على أرض الثقة لتحقيق هذا الحلم القريب البعيد!!.
ما زلت شابا
هل ستحتفل بعيد ميلادك هذا العام بطريقة مختلفة ؟
هذا عيد ميلادى السادس والسبعين وانا مازلت شابا ، وقررت الاحتفال به على طريقتى الخاصة هذه المرة وهو اننى سأغادر منفاى الطبى لاول مرة منذ سبع سنوات لأقيم حفل توقيع لديوانى الجديد المربعات ، تلك المربعات السياسية التى غطت فترة عاما من حكم الاخوان والتى تبدأ من قبل مجئ الاخوان وتنتهى مع خروجهم وهو ديوان فريد فى شكله الفنى لم يحدث من قبل ، لأن رباعيات صلاح جاهين وعمر الخيام هى فن اخر اسمه الرباعية ، اما هذا اسمه فن المربع او الرباعى فن صعيدى معروف حولته الى شكل للتعبير السياسى وقد اخترت مكان حفل التوقيع جريدة الاهرام وسوف يشرف على الامر صديقى الشاعر ابراهيم داوود ، وذلك يوم الاربعاء 9 ابريل ، وهذا اول حفل توقيع فى حياتى على الاطلاق ، وهذه فرصتى لأتنفس وسط الناس لأنى بعيد عن البشر لمدة سبع سنين وفى نفس الوقت هذا الديوان له مكانة عزيزة فى قلبى وهو من تقديم الاستاذ محمد حسنين هيكل وسوف أرجع الى مكانى بقرية الضبعية بالاسماعيلية فى نفس الليلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.