باشرت نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف المستشار ياسر فاروق التلاوى المحامى العام الاول لنيابات جنوبالجيزة تحقيقاتها فى التفجيرات المتلاحقة التى وقعت على ابواب جامعة القاهرة واسفرت عن استشهاد ضابط برتبة عميد واصابة ثمانية ضباط آخرين . حيث انتهت النيابة من اجراء معاينة كاملة لمكان الحادث فى حضور رجال الادلة الجنائية وعاينت النيابة كشك الحراسة الامنية الكائن بجوار شجرة كثيفة تسع عشرات القنابل من كثرة فروعها وتشعباتها مما يرجح ان مسئولى محافظة الجيزة نسوا تقليمها منذ سنوات وكأنهم كانوا يخططون لتقديمها هدية للجماعات الارهابية لتكون وكرا لزرع القنابل اسفلها واعلاها. كما عاينت النيابة برئاسة اسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة وحاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة اللوحة الاعلانية التى انفجرت اعلاها احدى القنابل وتبين ان الجناة استخدموا سلالم عالية جدا لوضع القنبلة تبعد حتى الارض حوالى عشرة أمتار وانهم وضعوها بطريقة متقنة يصعب اكتشافها كما اجرت النيابة معاينة لكشك الحراسة الامنية وتبين ان بداخله عددا من المكاتب والكراسى ولاتوجد أعلاه أو بداخله كاميرات مراقبة واسفرت الانفجارات عن تهشم واجهة الكشك وتحطيم محتوياته . ومن ناحية اخرى اجرى خبراء الأدلة الجنائية والمعمل الجنائى معاينة دقيقة لأماكن التفجيرات وقاموا برفع كميات من المسامير والبلى من مكان الحادث واجزاء من القنابل المتفجرة وتبين ان المتهمين وضعوا داخل القنابل مسامير طولها 7 سم ولها رأس بحجم كبير حتى تخترق الجسد وتستقر داخله وتودى بحياة الضحايا . كذلك تم جمع كميات من البلى الحديدى وبقايا بارود وتم تحريز المضبوطات وارسالها الى المعمل الجنائى لفحصها وعلى جانب آخر انتهى خبراء المعمل الجنائى من رفع جميع البصمات الموجودة على كشك الحراسة من الداخل والخارج والموجودة على شجرة الموت واللوحة الاعلانية التى تساقطت اجزاء منها من جراء الانفجار وذلك لمضاهاة البصمات مع بصمات الاشخاص المشتبه فيهم للوصول الى الجناة ومن ناحية اخرى استمع محمد التونى رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية الى اقوال رئيس اتحاد الطلاب بكلية الهندسة جامعة القاهرة لسؤاله عن العبارات التحذيرية التى بثها اتحاد طلاب كلية الهندسة لزملائهم من طلاب جامعة القاهرة بضرورة الابتعاد عن ميدان النهضة خاصة الباب الرئيسى للجامعة الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا وهو الموعد الذى و قعت فيه الانفجارات حيث اكد انه لاينتمى لجماعة الاخوان ولم يخرج طوال سنوات دراسته فى كلية الهندسة فى مظاهرة او غيرها وانه متفرغ فقط للعمل الطلابى داخل الجامعة واكد ان ماتم نشره عبر شبكة التواصل الاجتماعى »فيس بوك« على لسان اتحاد طلاب كلية الهندسة هو اجراء طبيعى لأنه جرت العادة على تنظيم طلاب جامعة القاهرة مظاهرات كل يوم اربعاء وانه حرصا على ارواح الطلاب نشر الاتحاد تحذيرا من عواقب التظاهرات وتحذيرا من عدم الوقوع فى الاشتباكات مع قوات الشرطة وان توقع اتحاد الطلاب وقوع عمليات ارهابية دفعه الى اطلاق تحذيرات للطلاب . واضاف رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة ان ذلك التحذير تم نشره بنفس النص على فيس بوك يوم الاربعاء قبل الماضى وخاصة عندما اصيب امين لجنة الاعلام باتحاد الطلاب بكلية الهندسة فى قدمه بكدمات اثناء اشتباكات الطلاب مع قوات الشرطة. واضاف انهم مستمرون فى تحذير الطلاب من عواقب التظاهرات لأن ذلك من اسس اعمال اتحاد الطلاب وامرت النيابة بصرفه واستدعاء باقى اعضاء اتحاد كلية الهندسة لسؤالهم . ومن ناحية اخرى استمع احمد حلمى وحسن المتناوى ومحمد نصر وكلاء أول نيابة حوادث الجيزة الى أقوال الضباط المصابين باعتبارهم شهود عيان على الواقعة حيث اكدوا انهم كانوا يجلسون داخل كشك الحراسة امام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة ووقع ا نفجار القنبلة اسفل شجرة كبيرة وتناثرت عليهم شظايا القنبلة واخترقت اجسادهم إلا ان النصيب الأكبر طال الشهيد طارق المرجاوى حيث كان يقف فى مدخل الكشك ومجرد سماعه دوى الانفجار استدار ناحية الصوت فاخترقت المسامير جسده وفارق الحياة. واكد الشهود ان الحادث وقع فى لمح البصر وعندما فروا من داخل كشك الحراسة وانتشروا حوله فوجئوا بالانفجارات تلاحقهم من كل مكان وتتوالى وبعدها اكتشفوا استشهاد زميلهم ووقوع بعض الضباط على الارض غارقين فى دمائهم. وكشفت التحقيقات ان احد الضباط تماثل للشفاء وخرج من مستشفى الشرطة الا انه تم نقل ضابطين لمستشفى المعادى للقوات المسلحة لسوء حالتهما الصحية بينهما العقيد مصطفى البكرى وسوف تجرى له عملية خطيرة فى العنق . واضاف المستشار ياسر فاروق التلاوى المحامى العام الاول لنيابات الجيزة ان النيابة طلبت كاميرات المراقبة الخاصة بجامعة القاهرة لتفريغها لسرعة التوصل الى الجناة والقبض عليهم . وعلى جانب آخر خيم الحزن على منزل الشهيد طارق المرجاوى بمنطقة مصر الجديدة ورائحة الحزن تفوح من داخله واتشحت جدران المنزل بالسواد حزنا على رحيله وتوافد العشرات من الجيران لتقديم واجب التعازى لأرملة الشهيد التى جلست فى أحد أركان المنز ل تنعى رحيل زوجها ورفيق العمر ومن حولها تراصت شقيقات الشهيد وسيول من الدموع تنساب على الوجوه لغياب الشقيق ورفيق العمر والستر والحماية .