أكد محمود بدر مؤسس حركة »تمرد« عضو الحملة الانتخابية للمشير عبدالفتاح السيسي، أن البرنامج الانتخابى للمشير قائم على تحويل مصر من اقتصاد استهلاكى إلى اقتصاد انتاجي. وقال فى تصريحات ل «الأهرام» إنه لا يحق لأحد المزايدة على مواقف المرشح المحتمل السيسى بعد تأييد الرئيس الأسبق حسنى مبارك له، وفى نفس الاطار فإن حملتنا لن تحاسب المرشح المحتمل المنافس حمدين صباحى على دعم الإخوان له. وأوضح أن رفض حملة المشير إجراء أى مناظرات سياسية مع أى من المنافسين يرجع إلى أن واقع هذه المناظرات فى مصر يضر بكل المتنافسين. وأشار إلى أن دور حركة »تمرد« فى حملة السيسى سيكون عبر التحرك مع الشباب فى الشارع ومن خلال جميع المراكز والمدن والقرى والنجوع أسوة بما تم فى أثناء جمع الحركة لاستمارات سحب الثقة من الرئيس المعزول. وبشأن ملامح البرنامج الانتخابى للمرشح المحتمل، أكد محمود بدر، أن برنامج المشير سوف يلبى طموحات المصريين، نظرا لأنه برنامج واقعى بعيدا عن الأوهام، ينطلق من خبرة رجل دولة يدرك حقيقة ما تقف عليه البلاد فى هذه المرحلة وما تتطلع إليه لتحقيق مستقبل أفضل. وأضاف أن البرنامج يراعى مجموعة نقاط، أبرزها: حرية الوطن واستقلال قراره السياسي، وحرية المواطن المصرى السياسية والاجتماعية، ويقوم البرنامج أيضا على تحويل مصر من اقتصاد استهلاكى إلى اقتصاد إنتاجي، وتهيئة المناخ بما يساعد على جذب استثمارات واسعة إلى مصر، تؤدى إلى زيادة معدلات النمو والتنمية وإيجاد فرص عمل واسعة للشباب، كما يركز البرنامج على مشروع عربى لمواجهة الإرهاب عبر تنمية عربية شاملة ومشروع ثقافى عربى لمواجهة الفكر المتطرف. وكشف بدر، أن تشكيل الحملة الرسمية للسيسى لم يتضمن بعد اختيار اللجان النوعية للحملة. وأنها حتى الآن تقتصر على قسمين، الأول: هو الهيئة الاستشارية التى تضم عمرو موسى وخالد يوسف وعمرو الشوبكى وعبدالجليل مصطفى وأعضاء من المكتب السياسى ومهمتها وضع البرنامج وإثراء العمل بإضافة خبراتهم. أما القسم الثاني: فهو اللجنة السياسية ودورها يتعلق بالمهام التنفيذية والتواصل مع الجماهير، وهذه اللجنة غالبيتها من الشباب. وأنا مسئول فيها عن التحركات الجماهيرية وتنظيم الشباب فى إطار الحملة. وقال بدر، إن «تمرد» سوف تدعم السيسى رئيسا للجمهورية بكل الطرق الممكنة عبر التواصل مع المواطنين بنفس الطرق البسيطة والسهلة، وبنفس طريقة الانتشار التى اتبعناها فى أثناء جمع استمارات سحب الثقة من الرئيس المعزول محمد مرسي. وحول طلب السيسى بأن تكون حملته »غير تقليدية«، أشار محمود بدر، إلى أنها بالفعل حملة غير تقليدية لأن طلب ترشحه كان غير تقليدي، حيث أن الملايين هم من طالبوه بأنفسهم بالترشح للرئاسة. وهى تعد أكبر الحملات الرئاسية التى تضم 48 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، إلى جانب الحركات الشبابية التى تدعم الرجل. وفيما يتعلق بالمناظرات السياسية، أكد أنه من حق كل حملة أن تقيم ماهى النقاط التى قد تستفيد منها الحملة وقد لا تستفيد، ومع الأسبق تجربة المناظرات السياسية فى مصر من واقع المناظرات السابقة أضرت بالمرشحين (عمر موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح)، والتى استفاد منها مرشحون آخرون وقتها من بينهم حمدين صباحي. وأضاف، نحن لا نرى داعيا لعقد مناظرات، والأجدى أن يطرح كل مرشح برنامجه ورؤيته على الرأى العام من خلال البرامج والحملات واللقاءات المباشرة مع الجماهير.. وفى النهاية كلمة الفصل للمصريين. وبالنسبة لدعم مبارك لترشح السيسى وما أثير حوله من جدل من قبل حملة صباحي، قال بدر، إنه لا يمكن لأحد أن يزايد على مواقف السيسى فى دعم ثورة 30 يونيو، ومن قبلها انحيازه مع الجيش المصرى لثورة يناير. كما أننا لن نحاسب السيد حمدين على دعم الإخوان له. ويبقى الفيصل أن السيسى قد أعلن بنفسه مرارا وتكرارا أن مصر لن تعود إلى عصر مبارك أو إلى عصر الإخوان.