بفارق عشرين دقيقة فقط، نجا الرئيس الباكستانى السابق برويز مشرف من تفجير صباح أمس قبل قليل من مرور موكبه فى العاصمة إسلام آباد. وذكرت الشرطة أن قنبلة وزنها أربعة كيلوجرامات كانت مخبأة فى قناة مياه تحت جسر انفجرت قبل حوالى عشرين دقيقة من الموعد المقرر لعبور موكب الرئيس السابق. ووقع الانفجار بعد وقت قصير من خروج مشرف من المستشفى العسكرى فى روالبندي، حيث كان قد قضى فى هذا المستشفى الأشهر الثلاثة الماضية تحت المراقبة بسبب مشكلات فى شرايين القلب، وكان فى طريقه إلى منزله فى شاك شهزاد بضواحى العاصمة. وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة إن الانفجار لم يسفر عن أى إصابات. وفور وقوع الانفجار، غيرت السلطات مسار موكب مشرف الذى كان قد أدين يوم الإثنين الماضى بتهمة «الخيانة العظمي»، وهى تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام فى باكستان ، وذلك فى سابقة فى البلاد. ويتهم القضاء الجنرال مشرف حليف الولاياتالمتحدة الذى حكم البلاد بين 1999 و2008 ب«الخيانة» بسبب فرض حالة الطوارئ وتعليق الدستور وإقالة قضاة فى عام 2007، فى حين يقول مشرف 70 عاما إنه بريء من هذه الاتهامات وإنه ضحية حملة ثأر يدبرها خصومه السياسيون، ولا سيما رئيس الوزراء نواز شريف الذى شكل هذه المحكمة الاستثنائية فى نهاية نوفمبر الماضي. وسبق لمشرف أن نجا من ثلاث محاولات اغتيال، اثنتان منها فى 2003، والثالثة عام 2007.