في الوقت الذي شددت فيه أجهزة الأمن من أجراءاتها الأمنية بمحيط مقر لجنة الأنتخابات الرئاسية بالهيئة العامة للأستعلامات عقب انفجارات جامعة القاهرة أمس ،حضر عدد من المواطنين من راغبي الشهرة و الظهور الإعلامي بزعم التقدم للترشح لمنصب رئيس الجمهورية حيث منعهم الأمن من الدخول إلي مقر اللجنة . كانت أجهزة الأمن قد كثفت من أجراءات التأمين بمحيط مقر اللجنة حيث جابت عدد من سيارات الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية المنطقة لتفتيش المحيط الخارجي باللجنة والسيارات المتوقفة من خلال دوريات متلاحقة للكشف عن وجود متفجرات ،وقامت القوة الأمنية المعنية بتأمين المبني من الخارج بإبعاد الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء »الواقفين أمام اللجنة لمتابعة أجراءات التقدم للأنتخابات الرئاسية« إلي مسافة 50 مترا عن الكردون الامني المحيط باللجنة . فيما واصل راغبي الشهرة التوافد علي مقر لجنة الأنتخابات الرئاسة, لليوم الثالث علي التوالي بالرغم من علمهم المسبق بالتعليمات الصادرة من اللجنة بعدم وجود مايسمي بسحب أوراق الترشح وأن من يريد خوض السباق الرئاسي عليه استيفاء الشروط المطلوبة وتقديم أوراقه الي اللجنة. وشهد محيط اللجنة من الخارج طرائف و حالة من الكوميديا السوداء حيث لوحظ ان أغلب من حضروا أمس والذين يزعمون الترشح لايملكون رؤية حقيقة بل وبعضهم يتحدث بعبارات غير منطقية . كان أول الحضور شخص يدعو حسام شلتوت »مهندس طيران«. وذكر أن الشروط الموضوعه للترشح معقولة ويمكن تنفيذها وأن اول ما سيفعله انضمام مصر لمجلس التعاون الخليجي وخلال حديثه كانت المفاجأة انه وجه دعوة للملك احمد فؤاد الثاني للعودة لحكم مصر. واشار انه يترشح بالنيابة عنه لحين عودته واصفا الملكية بانها افضل من الجمهورية لان الملك يعلم ابنه كيفية الحكم وبالتالي ستكون ملكية دستورية وليست ديكتاتورية كما كانت قبل ماوصفه بانقلاب 52، ووصف شلتوت ثورة 30 يونيو انها انقلاب ثم عاد وقال انها ثورة. أما محمد عبد القادر يحمل بعض قصاصات الصحف التي تظهر صوره في ميدان التحرير خلال 25 يناير وقال انا صاحب رسالة »الجريمة لا تفيد والمال الحرام لاينفع«. مؤكدا أنه يكره من وصفهم ب«الحرامية«,واضاف انه لم يحضر للترشح لانه يعرف أن المشير عبد الفتاح السيسي هو الاجدر بإدارة البلاد لكنه جاء الي اللجنة ليري من يزعمون ويدعون أنهم ثوار . وفي مشهد غريب ظهر أحد الاشخاص والذي اكد انه وصل الي علوم رئاسة الجمهورية ودعا الي مناداتة برئيس الجمهورية مؤكدا ان المرشحين لم يصلوا الي ماعرفه من علوم بينما قال اخر انه من نسل «آل البيت » و سيرفع من شأن مصر وذكر اخر أنا اعلم اني مش حبقي، رئيس بس جاي كدا وخلاص«. وحضر رجل مسن وقال ان مصر سيحل عليها الخراب مالم يدخلها الاسلام رسميا وعلي الرئيس القادم للبلاد الالتفات لذلك. إبراهيم مصطفي ، موظف سابق حضر مرتديا بدلة بيضاء اللوان- مصطحبا ابنته. وأضاف انه ليس طامعا في رئاسة الجمهورية لكنه لديه رؤية في تطوير الملف الأمني وذلك بالدفع بالمزيد من الدوريات الأمنية المترجلة وتوحيد الصف العربي اقتصاديا باقتراح توحيد العملة بين الدول العربية وتسميتها باللجنيه العربي«. كما حضر أيمن عبد الحكم, مدرس تربية رياضية سابقا. وقال أن برنامجه الانتخابي بعنوان:«مصر مصنع الرجال«، واوضح انه سيطبق الشريعة ويلغي الدستور وانه سيقوم بوقف جميع المحاكمات التي تجري الان وعند انتخاب مجلس الشعب سيقوم بعمل محكمة شعبية تضم في تشكيلها القضاء والازهر والكنيسة لاجراء هذه المحاكمات واصدار الحكم فيها مرة واحدة. بينما تحدث طاهر الجندي، مهندس كهرباء، مؤكدا علي أنه يملك حلول علمية لمساعدة مصر ولكنه لن يعلنها عبرالإعلام حتي لا تتعرض للتسفية. مطالبا لجنة علمية بمناقشته فيها.