مع إقامة مهرجان «الهند على ضفاف النيل» والذى يستمر حتى20 الشهر الحالى تحت رعاية وزارتى الثقافة والسياحة وبالتعاون مع سفارة الهندبالقاهرة. بهدف التركيز على سينما بوليوود التى خطت خطوات كبيرة خلال عمرها الفنى الذى تجاوز المائة عام، لتصبح من أكبر صناعات السينما فى العالم. كان لصفحة السينما حوار مع نفديب سورى سفير الهندبالقاهرة . كيف يقوى هذا المهرجان العلاقات بين مصر والهند؟ الاعمال الثقافية بصفة عامة تقرب المسافات بين البلدين،لأن المواطنين فيهما سيكون لديهما الفضول لمعرفة المزيد عن بلد الاخر،هذا ينطبق على إقامة هَذَا المهرجان الذى يحضره مشاهير الهند فى مختلف المجالات الفنية والاهم انهم سيرسلون صورة إيجابية عند عودتهم لبلدهم بأن مصر آمنة، حتى وان كانت هناك بالفعل بعض الاضطرابات الأمنية فى بعض المناطق.... وهذه هى الرسالة التى نريدها ان تصل، لكى تنشط السياحة بين البلدين. -هناك أفلام هندية عرضت أخيراً فى مصر ولكنها لم تحقق النجاح المنتظر رغم انها لاقت إقبالا جماهيريا فى الهند..فما هو السبب؟ .بالفعل عرضت ثلاثة أفلام قوية فى مصر فى السنوات القليلة الماضية ولكنها لم تلق إقبالا جماهيريا، وهي: «دهوم» للممثل عامر خان و«اكريش» لهيرتيك روشن «وشانيى إكسبرس» للنجم شارلوك خان اعتقد ان هذا يرجع إلى ان التسويق لم يكن قويا، وهذا يعود الى مهمة الموزع، وهو جهة خاصة فى الهند، لانتدخل فى عمله، ولكن نقوم بتشجيع الموزعين، وهناك سبب اخر مهم وهو ان الفترة التى عرضت فيها هذه الافلام لم تكن امنة فى مصر، مما جعل الإقبال ضعيفا على دخول دور العرض السينمائية بصفة عامة خاصة يوم الجمعة وهو الإجازة الأسبوعية، فما بال دخولهم افلاما من نوعية جديدة عليهم مثّل الهندية، ولكنى ارى اذا زاد الإقبال على دخول الافلام الهندية فى مصر وحققت ربحا،سيشجع الموزعين على التجربة مرة ثانية. - يوجد الآن كثير من القنوات الفضائية العربية المتخصصة فى عرض الأفلام الهندية.. فهل هذا يساعد على انتشار سينما بوليوود عند الجمهور العربى؟ تتزايد الآن القنوات الفضائية التى تعرض افلام بوليوود، سواء كانت مترجمة او مدبلجة الى اللغة العربية فهذا يسهل الكثير على استكشافها، ولكن يبقى التساؤل هل سيكتفى المتفرج المصرى بشاشة التليفزيون أم انه سيذهب الى السينما بنفسه. -هل ترى أن المركز الثقافى الهندى فى مصر يقوم بدور فعال فى انتشار الأفلام الهندية ؟ الافلام الهندية التى تعرض من خلال المركز كلها قديمة، لأن عرض الافلام الجديدة يتطلب ميزانيات كبيرة مثل القنوات الفضائية العربية.. لذا كان الهدف من إقامة مثل هذا المهرجان هو إعطاء صورة كاملة للشعب المصرى، ليس فقط من خلال افلام البانوراما التى ستعرض أو مشاهير النجوم الحاضرين، بل لاستكشاف الثقافة الهندية المتميزة من موسيقى وفولكلور وشعر وكاريكاتير وادب ومنسوجات وأكلات.... -لماذا وقع الاختيار على الفنانة الهندية الكبيرة «شبانة عزمى» لتكون ضمن ضيوف المهرجان؟ .الفنانة «شبانة عزمي»لها رصيد سينمائى كبير فى السينما الهندية،ونالت العديد من الجوائز العالمية، كذلك يعرفها الجمهور المصرى لمشاركتها ضمن دورة من دورات مهرجان القاهرة السينمائى الدولي. وجدير بالذكر أنه سيحضر معها هذه المرة زوجها «جافيد اخطر» وهو مؤلف معروف فى السينما الهندية، قام بتأليف أشهر أغانى الافلام بها..وستقام لقاءات مباشرة مَع الجمهور من خلال ندوات مع كليهما. -هل هناك تشابه بين الشعبين المصرى والهندي..مما ينعكس على الأفلام ؟ -التشابه ضخم بين الشعبين فى كل شئ سواء فى الشوارع، البيئة،الحياة الاجتماعية تمسك بالروابط الاسرية والعادات والتقاليد وكذلك التدين العميق. كل هذه العوامل تسهل قدرة فهم بعضهم لبعض اكثر بسبب المشاعر المشتركة. -هل هناك أمل لإنتاج فيلم مشترك بين البلدين؟وما هى العقبات التى يواجهها المشروع ؟ توجد احتمالية كبيرة للتعاون المشترك بين البلدين، ونحن نعمل على ذلك، خاصة ان وزير السياحة هشام زعزوع مهتم بهذا الموضوع ويقوم بتقديم التسهيلات فى حال قيامنا بالتصوير فى مصر، وخاصة فى الأماكن الاثرية، مما يعد نوعا من الدعاية لمصر، فقد سبق تصوير مشاهد وأغان فى الافلام الهندية فى الأهرامات ،منها فيلم «كابى كوتشى كابى غم».. ولا توجد أى عقبات بالنسبة للتصوير فى مصر او اى بلد اخر، وهذا يرجع لقوة سينما بوليوود على الساحة السينمائية العالمية، لذا اعتبر ان تصوير فيلم هندى فى اى دولة هو بمثابة القوة المغناطيسية لجلب السياحة لها. -هل التقدم الاقتصادى فى الهند ينعكس على صناعة السينما؟ بدون شك.. التقدم الاقتصادى فى الهند وتشجيع الاستثمارات يساعد على تقديم الدعم المادى للسينما، وهذا يجعلنا من اكبر الاستديوهات المتقدمة فى العالم، كما يساعدنا على جلب المواهب الفنية فى العمل السينمائى. أخيراً.. هل سيقام هذا المهرجان سنويا ؟ نأمل هذا وتكرار الحدث سيتوقف على دعم الحكومتين المصرية والهندية لَهُ وكذلك مساهمات الشركات الكبرى الهندية، وخاصة التى لها فروع فى مصر.