وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون رسالة إلى العالم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد الذى يحتفل به العالم فى 2 أبريل من كل عام قال فيها: (يهيئ الاحتفال هذا العام باليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد فرصة لأن نحتفى بالمهارات الخلاقة التى تتسم بها عقول المصابين باضطرابات طيف التوحد، وأن نجدد العهد الذى قطعناه على أنفسنا بأن نساعدهم على تفجير ما لديهم من طاقات عظيمة. وإننى لأعتز باللقاءات التى تجمعنى مع المتأثرين بمرض التوحد، سواء كانوا من الآباء أو الأطفال أو المعلمين أو الأصدقاء. فالقوة الكامنة لديهم هى نبع للإلهام. وهم جديرون بكل ما يمكن توفيره لهم من فرص التعليم، والعمل، والإدماج. وينبغى لنا كى نقيس مدى نجاح مجتمعاتنا أن ننظر فى مدى نجاحنا فى إدماج ذوى القدرات المختلفة، بمن فيهم المصابون بمرض التوحد، فى تلك المجتمعات باعتبارهم أعضاء كاملى العضوية يحظون بالتقدير. وللتعليم والعمل أهمية أساسية. فالمدارس تربط الأطفال بمجتمعاتهم المحلية. والعمل يربط البالغين بالمجتمع عموما. والمصابون بالتوحد جديرون بالسير على نفس الدرب الذى يسير عليه الآخرون. فمن خلال إدماج الأطفال الذين تختلف قدرتهم على التعلم عن غيرهم في المدارس العادية والمتخصصة، يمكننا أن نغير المواقف ونعزز الاحترام. ومن خلال إيجاد فرص عمل مناسبة للبالغين المصابين بالتوحد، يمكننا أن ندمجهم في المجتمع. وفى هذا الوقت الذى تحفه المعوقات الاقتصادية، ينبغى للحكومات أن تواصل الاستثمار فى الخدمات التى تفيد المصابين بالتوحد. فنحن بتمكيننا لهم إنما نفيد الأجيال الحالية والمقبلة. ومن المؤسف أن هؤلاء الأفراد محرمون فى أنحاء كثيرة من العالم من حقوق الإنسان الأساسية الواجبة لهم. وهم يكافحون ضد التمييز والاستبعاد. وحتى فى الأماكن التى تكفل حقوقهم لا يزال عليهم فى كثير من الأحيان أن يكافحوا من أجل الحصول على الخدمات الأساسية.