اعداد:الدراسات والابحاثيعتبر مرض التوحد (الانطواء) من الامراض التى يعانى منها الكثير من دولالعالم ، ويعد التوحد من أكثر الاضطرابات تأثيرا على المجالات الرئيسية كالتفاعلالاجتماعى والتواصل اللغوى والمجال الإدراكى ، الامر الذى جذب اهتمام الباحثين. ومن اجل إذكاء الوعى العام بمرض الانطواء ، تدعو جميع الدول الأعضاء ومؤسساتالأممالمتحدة ذات الصلة والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدنى ، بما فيهاالمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، إلى الاحتفال باليوم العالمى للتوعية بمرضالانطواء والذى يوافق الثانى من ابريل كل عام . و تذكر احصائيات الاممالمتحدة أنه يصاب كل عام على الأقل واحد من كل 250 طفلامن الجنسين وعلى الأقل واحد من كل 94 طفلا (ذكر). والتوحد اسرع مرض اعاقة انتشارافى العالم ، وخلال العام الماضى تجاوزت نسبة المصابين به على مستوى العالم أكثرمن المصابين بالسرطان أو الأيدز أو الاعاقات الأخرى ، والأطفال الذكور هم ألاكثرعرضة بأربعة اضعاف الأطفال الإناث ، ولاتوجد سبل طبية لعلاج التوحد ، ولكنالتشخيص المبكر يساعد على تحسين الحالات ،والتوحد يصيب الجميع بغض النظر علىالعرق أو المنطقة أو أى إختلافات أخرى . ولا يزال هذا المرض مثيرا للجدل من حيث أسبابه التى ذكر العلماء عددا منهاكالتلوث البيئي والفيروسات والتلقيح الصناعى بجانب عامل الوراثة الذى يلعب دوراهاما في الإصابة. و الجدير بالذكر أن الأفراد الذين يعانون من التوحد عادة ما يساء فهمهم من قبلالآخرين، حيث يعد قيامهم بالعديد من السلوكيات الغريبة والنمطية أمرا محيراللمختصين وهو يؤدي بالآخرين غالبا إلى سوء تفسير ما يمكن أن يصدر عنهم وبالتالىينظرون إليها على أنها تمثل تحديا متعمدا لهم ولما يمكن أن يوجهوه من تعليمات أوأوامر..وقد حرصت الأممالمتحدة، طوال تاريخها، على تعزيز حقوق الأشخاص ذوىالإعاقة ، بمن فيهم الأطفال ذوى الإعاقات النمائية، وفى عام 2008، دخلت اتفاقيةالأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة حيز التنفيذ. وقال الامين العام للامم المتحدة -بان كى مون -فى كلمته بمناسبة الاحتفالباليوم العالمى للتوحد هذا العام ان هذا المرض لا يقتصر على منطقة دون أخرى ولاعلى بلد دون آخر، بل هو تحد عالمى يتطلب إجراء عالميا ،وانه على الرغم من أنالعاهات الخلقية مثل مرض التوحد تبدأ في مرحلة الطفولة، فإنها تستمر طوال حياةالفرد، لذا لا ينبغى ألا يقتصر ما نقوم به من عمل مع المصابين بمرض التوحدولأجلهم على الكشف المبكر والعلاج فحسب، بل يجب أن يشمل أنماط العلاج والخططالتربوية وغيرها من الخطوات التى تقودنا نحو العمل المستمر مدى الحياة.