طالب تحالف قوى المعارضة السودانية الحزب الحاكم فى السودان بالموافقة على شروطه الخاصة للدخول فى الحوار الشامل الذى دعا له الرئيس عمر البشير لحل أزمات البلاد. وشملت شروط المعارضة وقفا شاملا لاطلاق النار بإقليم درافور ومنطقتى النيل الازرق وجنوب كردفان لمدة شهر، بالإضافة إلى العفو العام وإطلاق الحريات وإطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة أحداث متعلقة بمناهضة الحكومة، وفى المقابل اشترط الحزب الحاكم بدوره وضع جدول محدد يتفق فيه مع المعارضة، ورفضت المعارضة الجدولة وتمسكت بتنفيذ شروطها أولا قبل الدخول فى الحوار . وكشف رئيس تحالف المعارضة فاروق أبوعيسى فى مؤتمر صحفى عقده بالخرطوم عن لقاء جمعه مع النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق على عثمان طه لمدة ساعة ونصف الساعة الجمعة الماضيه، وأوضح أبوعيسى أنه أكد له تمسكهم بتنفيذ شروطهم أولا قبل الدخول فى أى حوار، واعتبر تحالف المعارضة قضية دارفور ماسأة تهدد وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها. ومن جانبه رسم منسق الشئون الانسانية للأمم المتحدة بالسودان على الزعترى صورة قاتمة للأوضاع فى اقليم دارفور وقال ان مايجرى هناك من حوادث قتل واغتصاب لايمكن تصوره ، مشددا على ضرورة معالجة الأمر فى إطار دينى واخلاقي.