رحبت القوى السياسية بإعلان المشير عبدالفتاح السيسى الترشح لرئاسة الجمهورية، وإعلان استقالته من منصبه كوزير للدفاع، حيث اعتبر عدد كبير منهم أن السيسى قادر على إعادة الأمن والاستقرار للبلاد فى الفترة العصيبة التى تعيشها مصر. كما أعربوا عن تفاؤلهم باستعادة مصر دوريها الدولى والإقليمي، فى ظل وجود المشير السيسي، معللين ذلك بزيارته التاريخية لروسيا وتنويع مصادر السلاح. ومن جانبها، أكدت المستشارة تهانى الجبالى رئيسة جبهة الدفاع الوطني، أن إعلان ترشح المشير السيسى لرئاسة الجمهورية قرار مسئول أمام التاريخ، ولم يكن ترشحه أمرا عاديا باعتباره قرارا فرديا من مواطن مصرى. وقالت الجبالى إن مصر فى حاجة ملحة لرجل مثل السيسى يدرك أبعاد الأمن القومى ويلم بها ولديه من المعلومات والرؤية الشاملة، وحلول للمخاطر التى تواجه البلاد، كما أنه لديه مصداقية القيادة الرشيدة لدى جماهير الشعب المصرى التى نادت وطالبته بالترشح. وأضافت الجبالى أن مصر مازالت تواجه عدوانا غاشما على أرضها وقمعا وعنفا من جماعات وتنظيمات إرهابية مسلحة، وأحداثا مؤسفة، كل هذا يؤكد أن البلاد فى حاجة للمشير السيسى الذى لديه من كفاءة الإدارة والرؤية الاستراتيجية بما يمكنه من إدارة شئون البلاد. واعتبرت الجبالي، أن ترشح السيسى بمثابة استدعاء تاريخى لقائد من الجيش المصرى ليكمل المسيرة والعبور بمصر الى بر الأمان، من حالة الحرب التى تشهدها الآن. وقال نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع أن المشير السيسى موضع تقدير واحترام الشعب المصري للأسباب الآتية: انحيازه على رأس القوات المسلحة لثورة 30 يونيو التى انطلقت من أجل الاطاحة بحكم جماعة الاخوان الارهابية، وكذلك الدور الرائع والمشرف الذى يقوم به الجيش المصرى لاقتلاع معاقل وأوكار الارهابيين فى سيناء، واغلاق انفاق التهريب مع قطاع غزة، الى جانب مكافحة الارهاب فى بقية محافظات مصر بالتعاون مع الشرطة. وأيضا أنه برغم أن عدد خطابات السيسى للشعب المصرى محدود، إلا أنه استطاع أن يقترب من مشاعر وقلوب المصريين ويعبر عن أحلامهم وطموحاتهم. وأضاف زكى أن الشعب المصرى يخوض حربا ضارية ضد جميع منظمات الارهاب الدولية، وعلى رأسها تنظيما القاعدة والاخوان، وقد أثبت السيسى أنه قادر على قيادة هذه المعركة وفهم أبعادها، خاصة أن المصريين يتطلعون الآن الى فرض وعودة الأمن والنظام ودولة القانون. وقال زكى إن السيسى أثبت أنه يلعب الدور الريادى فى تحرير الإرادة المصرية من التبعية للقوى الغربية، وعلى رأسها أمريكا، وأنه أعاد الى مصر حقها فى أن يكون لها قرارها الوطنى المستقل والدليل على ذلك رحلته الى «موسكو» لتنويع مصادر السلاح. من جانبه، أكد المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق ان اعلان ترشح المشير عبدالفتاح السيسى لمنصب رئيس الجمهورية يأتى استجابة منه لمطالب ونداءات ملايين المصريين، موضحا أنه لم يكن أمامه أى فرصة لرفض مطلب الشعب المصرى لان الشعب عندما يصدر أمرا فعليه التنفيذ. وقال قدرى إن ترشح السيسى لم يأت رغبة منه وانما استجابة وتلبية لمطالب الشعب الذى يعتبره مصدرا لكل السلطات. وأوضح قدرى أن حزب الحركة الوطنية يرى أن السيسى هو الأنسب والأفضل لهذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر. ومن جهته، قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل، إن إعلان ترشح المشير السيسى للرئاسة كان حلما وتحقق أخيرا، وبعد هذا الاجراء سوف تملك مصر مرشحا بمواصفات زعيم يحافظ على استقلالية قرارها الوطني، ويعيد لها مكانتها العربية والإفريقية ويحقق لها أهداف ثورتها، موضحا أن حملته ستكون حملة الشعب المصري.