يلعب الصرف الصحي دورا اساسيا في قري ومحافظات مصر وعادة ما تحاصره المشكلات ففي الاسماعيلية وعلي وجه التحديد في منطقة سرابيوم يعاني مصرف ابو صيام الزراعي المشكلات بسبب تغيير المسار وسط اعتراض الاهالي وارتفاع نسبة المياه الجوفية في أثناء الحفر ومطالبات بتشكيل لجنة محايدة لاعادة التقييم لخط سير المشروع, مع العلم بأن هذا المصرف طال الانتظار لتنفيذه حوالي30 عاما.و في المنوفية هناك 100 قرية محرومة من توصيل الصرف الصحي وتروي آلاف الافدنة بمياه الصرف وذلك بعد ان تحولت الترع والقنوات الي مقلب لمياه المجاري.
بعد انتظار دام نحو 30 عاما ، بدأ العمل في مصرف ابوصيام بمنطقة سرابيوم الذي سيعمل علي حل مشكلات المياه الجوفية في مساحة تصل إلي 5 الاف فدان ، حيث يبلغ طول المصرف نحو 8 كيلومترات، بالإضافة إلي فرعين الاول بطول ثلاثة كيلومترات والثاني بطول 2,5 كيلومتر ، ومع نقطة البداية تفجرت المشكلات بسبب اعتراضات الاهالي واتهامات بتغيير المسار المحدد سلفا بالاضافة الي ارتفاع منسوب المياه الجوفية في اثناء الحفر ، وسط مطالبات بتشكيل لجنة محايدة لفحص المسار الحالي للمشروع لتحقيق المصلحة العامة، في الوقت الذي يؤكد فيه المسئولون عن الصرف ان لكل مشروع ضحايا وان المتضررين منه هم الذين يعترضون علي مساره الحالي . يقول شحاتة طه شحاتة «مزارع» انه تم تغيير المسار الخاص بالمشروع ، حيث ابتعد عن الاماكن التي توجد بها البرك والمستنقعات التي من المفترض ان يمر بها وتحتاج بصورة ملحة الي الصرف الزراعي ، وانحرف مساره إلي أماكن منزرعة بالفعل وتنتج محاصيل وقالوا لنا : هذا هو المسار الجديد للمشروع ، ولا ندري لماذا تم ذلك علي الرغم من ان طبيعة المياه الجوفية في اراضي الإسماعيلية قبلي وبحري . ويشير صبري خليل « مزارع » إلي ان تعديل مسار المشروع وانحرافه نحو وصلة سرابيوم سيجعل الفائدة المرجوة منه التي تمتد لنحو 13 كيلو مترا قليلة، حيث سيترك مساحات كبيرة من البرك والأراضي تتعرض يوميا للتلف بسبب كمية الرشح الكبيرة في هذه المنطقة، ويؤكد أنه تم طرق ابواب جميع المسئولين وعلي رأسهم مدير عام الري والصرف لمعرفة سبب تغيير المسار ، ولكن لم يستجب أحد لمطالبنا ولم يقتنع احد سوي بكلمة تعديل المسار . ويؤكد عبد المنعم ابو حسن « مزارع « بأن تغيير المسار سيؤدي إلي قطع احد مسارات الخلجان الموجودة بالمنطقة مما سيعني ضرورة إنشاء كوبري جديد ومزيد من التكلفة للمشروع ، كما انه سينحرف نحو أراض مزروعة بالفعل بالمانجو وهو ما يترتب عليه صرف تعويضات لأصحابها وبالتالي مزيد من المصروفات. ويلتقط شحاته طه شحاته طرف الحديث ويشير الي ضرورة تشكيل لجنة محايدة من الهيئة العامة للصرف والموارد المائية ومعها الخرائط المحدد فيها المسار الفعلي للمشروع علي الطبيعة، مع وجود مسئول علي مدار ل24 ساعة لحل أي مشكلات علي أرض الواقع. وفي المقابل يؤكد المهندس محمد صبيح مدير اعمال اول بالادارة العامة للصرف ، ان المسار الذي يتحدث عنه الاهالي محدد سلفا وتم من خلال لجنة كبيرة بحضور المواطنين، كما تم التراضي عليه من قبل المستفيدين من اهالي المنطقة ، كما تم الاتفاق علي صرف التعويضات الخاصة بالمضارين من تنفيذ المشروع . وفي سياق متصل هناك مأساة حقيقية يعاني منها ابناء محافظة المنوفية وذلك بسبب المشكلات الكثيرة التي كممت ودفنت في العهدين البائدين ، فأول هذه المشكلات هي مشكلة الصرف الصحي التي تروي منها الاف الافدنة والتي تهدد المنازل بالسقوط وايضا تعتبر سببا رئيسيا في انتشار الامراض في البداية يقول محمد عبده من ابناء قرية المقاطع بمركز الباجور بمحافظة المنوفية ان الملف الاخطر الذي يجب أن يحظي بالأولوية والاهتمام من رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب و الدكتور احمد شرين فوزي محافظ المنوفية في الفترة الحالية هو حل مشكلة الصرف الصحي لأن القري بمركز الباجور تعاني عدم توصيل الصرف الصحي للمنازل وتعتبر هذه المشكلة مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات ويتحدث الاستاذ محمد عن واقع يعيشه في قرية المقاطع ان مياه الصرف نسبتها مرتفعة بالمقارنة بالقري المجاورة ويقول إن القرية قامت بشراء الأرض بالجهود الذاتية التي يتم عليها المشروع ب300 ألف جنيه ولكن لم تحظ بتوصيل الصرف حتي الآن وعلي الرغم من ان القرية كانت من اوائل القري المدرجة ضمن مشروعات الصرف فإنها كما هي تغرق في مياه الصرف والآن نطالب المهندس إبراهيم محلب بالنظر إلي هذه المشكلة المزمنة التي يعاني منها المواطن الفقير ويضيف جمال محمد فلاح من المنوفية ان مئات الافدنة بالمنوفية تروي بمياه الصرف الصحي وذلك بعد أن تحولت الترع والقنوات بالمحافظة إلي مقلب لمياه الصرف الصحي والمجاري. واعترف محافظ المنوفية الدكتور أحمد شرين فوزي، بأن الصرف الصحي من أبرز المشكلات التي تواجه محافظة المنوفية مشيرًا إلي أن 100 قرية بالمحافظة محرومة من منظومة الصرف الصحي.