ينطلق بعد غد الاحتفال باليوم العالمى للمسرح، استمرارا للتقليد الذى بدأته الهيئة العالمية للمسرح فى باريس عام 1962، بتكليف أحد المسرحيين المميزين لكتابة رسالة اليوم العالمى للمسرح، وترجمتها إلى أكثر من عشرين لغة، وتقرأ فى آلاف القاعات المسرحية حول العالم. كلمة هذا العام كتبها بريت بيلى أحد أهم المسرحيين فى جنوب إفريقيا، وسيلقيها بنفسه من على خشبة المسرح القومى السودانى فى الخرطوم تزامنا مع مهرجان «البقعة» المسرحى والذى يقام من 27 مارس إلى 4 ابريل المقبل، وأشار بيان الهيئة العالمية للمسرح ان ملتقى دوليا سيقام 29 مارس الجارى فى الخرطوم لمناقشة افاق كلمة هذا العام واحوال المسرح عالميا.. وقد ترجمت الناقدة المسرحية د. نهاد صليحة الكلمة التى قال فيها بريت بيلى: «أينما يوجد مجتمع من البشر تتجلى روح الأداء التى لايمكن كبتها.. تحت الأشجار فى القرى الصغيرة، وفوق المسارح المزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية فى العواصم العالمية وفى قاعات المدارس وفى الحقول والمعابد، وأيضا فى الأحياء الفقيرة والميادين فى المدن وفى المراكز المجتمعية والأقبية فى أواسط المدن، يتجمع البشر ليتواصلوا فى عوالم المسرح العابرة التى نبدعها لنعبر من خلالها عن وجودنا الانسانى المركب ، وتنوعنا، ومناطق الضعف فينا، بواسطة الجسد الحى والأنفاس والأصوات الانسانية» . ومن جهة أخرى استعد البيت الفنى للمسرح بهذه المناسبة عمليا ببدء تسليم كارنيهات مشروع «المسرح المصرى لكل مصري» إلى الجمهور، حيث سلم فتوح أحمد رئيس البيت الفنى للمسرح كارنيهات الاشتراك لأول عشرة مشتركين بالمشروع، من ضمن الدفعة الأولى التى بلغت 200 مشترك، وهى مبادرة من البيت الفنى للمسرح لعودة الجمهور مرة أخرى للمسارح، وهى عبارة عن اشتراك سنوى قيمته خمسون جنيها للفرد، عشرون جنيها للأطفال ، واشتراك مجانى للأيتام والمعاقين، يحصل المشترك على كارنيه يتيح له دخول جميع المسارح التابعة للبيت الفنى للمسرح طول العام حتى انتهاء الاشتراك.