شعور مختلف يتملك معظمنا هذا العام فى الاحتفال بعيد الأم .. فعادة كان كل منا يحتفل بأمه بطريقته أما هذا العام وبعد ترمل أمهات كثيرات تغيرت المشاعر وتحولت من الرغبة فى احتفال كل منا بأمه الى الرغبة الملحة فى هذا اليوم بتكريم أمهات وزوجات الشهداء واحتواء مشاعرهن وحل مشكلاتهن وتلبية رغباتهن والحفاظ على كرامتهن وتجفيف دموعهن وتقديرهن لماقدم شهداؤهن من ارواح فداء للوطن. فمهما نقدم لهن لن نعطيهن حقهن فجزاؤهن عند الله سبحانه وتعالى الذى كرمهن وجعل الجنة تحت اقدامهن فهل بعد هذا التكريم وبعد ماقدمته امهات شهداء الوطن نكتفى بتقديم هدية رمزية لهن ؟ علينا ان نجد وسيلة اخرى للتعبير عن مشاعرنا وتقديرنا بمناشدة الرئيس عدلى منصور بتخصيص (كارنيه) أسوة (بكارنيه المحاربين القدامى) الذى كان يعطى لحامله تخفيضا فى وسائل المواصلات مع بعض الاضافات وهى الحصول على تخفيض فى السلع الاساسية وتعليم ابنائهن فى كل مراحل التعليم وتسهيل التقدم للعمل فى الوظائف الحكومية بما يتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم حتى يعيشوا حياة كريمة مع شعورهم بفخر وتقدير المسئولين لأبائهم الشهداء وتقديرنا جميعا لهم.. وفى النهاية علينا الا نغفل مايجب قديمه كأبناء لامهاتنا اللاتى مهما نقدم لهن لن نعطيهن حقهن فى حبنا الصادق لهن والعطاء الذى يظهر فى التعبير عن مشاعرنا بالكلمة والموقف فى حل مشكلاتهن الصحية والحياتية وتجفيف دموعهن وتحويلها الى ابتسامات والتأكيد لهن ان الحياة دونهن تشعرنا بالألم الشديد لفقداننا الحضن الدافئ والاحساس بالامن والأمان والحب والحنان والعطاء الذى بلا حدود فعندما تزول هذه المشاعر والاحاسيس يبقى مكانه قفرن ويؤكد ذلك الاديب الفرنسى فيكتور هيججو عندماقال : فقد الام تعاسة لاعزاء له الا فى السماء. وفى النهاية يحذر (سيدنا الحسين) الابناء من ان يكونوا سبب بكاء الأمهات : لأن الله يحصى دموعهن . لمزيد من مقالات إيناس عبدالغنى