قلوب العرب وأرواحهم معكم فى الميدان، عيونهم تسمرت على الشاشات، صبراً يا مصر دعوات، هتافات، ترقب، ضحك، بكاء تلك كانت مشاعر العرب إزاء ثورة 25يناير التي سيحفر التاريخ ذكراها على أشرف وأعز لوحاته. فالمواطن العربي يطلب من مصر ما لا يطلبه من حكومته ويحمل لها صورة خاصة، ويعرف أن قمبيز ملك الفرس لم يتمكن من تحقيق حلم الإمبراطورية إلا بغزو مصر، وأن نابليون لم يفكر فى غزو فلسطين قبل أن يحكم قبضته على مصر، كما يعرف أن ثورة الجزائر لم تكن لتبلغ أهدافها لولا مصر. إن تنحية نظام مبارك هى تنحية لمنهج أيديولوجي كامل فرضته علينا القوى الغاشمة، وانتصار لنهج مصر القومي ودورها التاريخي فى قيادة الأمة. أعلام العرب ارتفعت فى ميدان التحرير، وعلم مصر رفرف فى العواصم العربية، وبلغت الحماسة بابة جزائرية حد الدعوة إلى صيام تضامناً مع ثوار مصر. انتصار لنهج مصر القومي ودورها في قيادة الأمة كعربي منالعراق اشعر إن تنحية حسني مبارك عن حكم مصر العروبة هو انتصار لنهج مصر القوميولدورها التاريخي في قيادة الأمة لتحرير العرب وأوطانهم من كل أنواع الاحتلالوالهيمنة وتغييب دورهم الإنساني . تنحية مبارك ليست تنحية لشخص كما تبدوا أو يحاولالبعض تصويرها بل هي عملية إنهاء لنهج يعادي العروبة وقواها الوطنية والقوميةالمناهضة للصهيونية وكيانها المسخ المزروع كرها وإرغاما عن انف الأمة فوق ارضفلسطين الحبيبة. إن تنحية حسني مبارك هي تنحية لمنهج كامل إيديولوجي وتنفيذيفرضته علينا الامبريالية والصهيونية وهي في أقل تقدير إنهاء لحقبة تاريخية كاملةبكل الصفات الممنوحة للحقب التاريخية المظلمة وضعت مصر وشعبها العربي الأبي خارجإطار التطلع الجماهيري العربي بعد أن كانت تقوده وتضعه في مسارات التحقق الواقعياليومي. إنها حقبة كامب_ديفيد ونهج الاستسلام للصهيونية الذي ثبت بعد كل ما خسرهالعرب بأنه لم ولن ينتج غير المزيد من الخسائر المادية والاعتبارية وفقدان الإرادةوامتهان الكرامة العربية لصالح الكيان الصهيوني. وعلى حساب ثوابت الحق والعدل وحقوقالإنسان. كما إن نجاح شعبنا العظيم في مصر من تنحية مبارك هو إعلان جديد يبرهنويؤكد حيويته وأصالته وانتماءه الأزلي إلى الثوابت الوطنية والقومية الحقة، وقدرتهعلى تعديل أي انحراف يُفرض عليه من قبل النظام وطابور المنتفعين الفاسدين المفسدينخاصة بعد أن برهنت منهجية الاستسلام المجرمة بأنها لم تجر شعبنا العربي في مصر فقطإلى تردي الأوضاع وتفشي الفقر والجهل والتجهيل وفقدان الهيبة والقيمة بين شعوبالعالم، بل قد جرت معه معظم أقطار الوطن العربي وجماهيرها إلى ذات النتائج المدمرة. إن نهج الاستسلام قد قاد مصر إلى مزيد من تردي الأوضاع الاقتصادية وتصاعد مخيففي الخط البياني للشعب الواقع تحت خط الفقر واتساع الهوة الطبقية لصالح الطبقةالسياسية الفاسدة المنتفعة وذيولها الانتهازية الذيلية والطفيلية .كما كان مننتائجها البغيضة انحرافات خطيرة في نمو الاقتصاد وانهياره التدريجي إلى حافات خطيرةبسبب ضياع وانعدام التخطيط وسيادة النزعات الاستهلاكية على حساب الإنتاج وعلى حسابتقوية القوى الإنتاجية المادية والبشرية. لقد أسقطت ثورة مصر العروبة وثورة تونسكوابيس غياب الجماهير العربية عن ساحات التأثير الوطني والقومي، وظواهر استسلامهاللقدر الامبريالي والصهيوني وخنوعها لسياسات التجويع والتجهيل وإيقاف حركة الأمة فيتجسير الفجوة الفكرية والثقافية والحضارية والتكنولوجية مع العالم المزدهر. بثورةمصر عاد الرجاء بإمكانية تحرير فلسطين ودعم حق الشعب العراقي بالمقاومة حتى طردالاحتلال وبالتالي فقد عاد الرجاء بإمكانيات تحقيق الحلم العربي ألا وهو الوحدةالعربية. أملالعرب كلهم في أن تنتصر ثورة مصر على أدوات الردة والاغتيال لان في نجاح ثورة مصرعودة جادة لتحقق الحلم العربي في الوحدة وفي إخفاقها وانحرافها تحت أي سبب كان لاسمح الله مؤشر خطير على اغتيال الحراك الشعبي وسحب نتائجه إلى حيث اللاجدوى ومن ثمالانكفاء والإحباط مجددا والذي سيضع العرب في خانة القنوط لعقود قادمة. د. كاظم عبدالحسين عباس أستاذ الفيزياء بالجامعة المستنصرية شابة جزائرية دعت إلى الصيام تضامناً مع ثوار التحرير «مقاطعة كل ما هو مصري» و«مقاطعة كل ما هو جزائري» شعاران رسما العلاقة بين شباب البلدين بعد التداعيات المأسوية للأزمة الكروية التي خلفتها التصفيات المؤهلة لكأس العالم الأخيرة في كرة القدم. وما كان أحد ليتصور قبل اليوم ان يعود الدفء الى العلاقات بين الشعبين الجزائري والمصري بهذه السرعة. اذ كانت ال18 يوماً من الثورة المصرية وإسقاط النظام كفيلة بإذابة جبل الجليد وتحويل الشارع الجزائري بين عشية وضحاها الى احد اكثر الشوارع العربية مساندة لشباب ميدان التحرير، معبّراً بكل الوسائل عن الأخوة التي تجمع بين الشعبين. القنوات التلفزيونية التي كانت كاميراتها منصبّة على ميدان التحرير يوم إعلان تنحي حسني مبارك التقطت مشهد رفع العلم الجزائري، كرسالة من شباب الثورة المصرية بأن الجزائر في القلب وما يجمع الشعبين أكثر مما يفرقهما، هذه الصورة كان لها مفعولها السحري في الجزائر وكانت لسان كل شاب في اليوم التالي. وما إن رفع العلم الجزائري وسط ميدان التحرير، حتى رفع علم مصر ايضاً في الجزائر طيلة أيام الثورة. وتعددت أشكال التعبير عن التضامن الشعبي من خلال وسائل مختلفة فاحتلت أخبار الثورة أحاديث الشارع والمقاهي ومواقع الانترنت، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي حيث امتدح الجميع شجاعة المصريين وحيوا صمودهم. وبعدما كانت وسائل الإعلام في البلدين عمقت الشرخ في العلاقات، تحولت فجأة إلى جسر للتواصل وإعادة اللحمة بين الشعبين. وأفردت الصحافة الجزائرية مساحات لرسائل القراء الداعمة ل «الإخوة المصريين». ولم يقتصر عمل الصحافيين الجزائريين على التعبير عن تضامنهم مع زملائهم في مصر بمواكبتهم بالتغطية، بل نظموا حملة توقيعات شارك فيها حوالى 300 صحافي من مختلف الوسائل الإعلامية الخاصة وحتى الحكومية. ويقول صاحب المبادرة الصحافي حسان واعلي من جريدة «الوطن» الناطقة بالفرنسة ل «الحياة»، ان المبادرة أتت «انطلاقاً من تعبيرنا عن تضامننا مع الزملاء المصريين وكل الصحافيين الذين تعرضوا للتحرشات والتضييق والقمع خلال تأدية مهماتهم في تغطية احداث الثورة، كما كانت ايضاً رسالة دعم لكل مصري ناضل من أجل نظام ديموقراطي». وأشار إلى ان المبادرة لاقت استحساناً كبيراً من فعاليات سياسية ومنظمات المجتمع المدني ، وعبر واعلي عن قوة العلاقات التي تجمع الشعبين ووصفها ب «التاريخية ولا يمكن ان تهزها حسابات سياسية ضيقة»، مضيفاً انه لا يمكن ان يكون «شعب ضد شعب لأن الشعوب تتضامن بعضها مع بعض في شكل عفوي وهذا ما عشناه هنا في الجزائر». ولم تقتصر التحركات على الإعلاميين من اجل مساندة الشعب المصري بل تعدتهم إلى مبادرات من نوع آخر وتحمل دلالات كثيرة ومنها حملة تبرع بالدم لمصلحة الجرحى المصريين الذين سقطوا خلال المواجهات مع «البلطجية»، خصوصاً بعدما أوردت قنوات التلفزيون نداءات استغاثة من اطباء مصريين أعلنوا فيها عن حاجتهم للدم. ولعل اكثر ما يعكس عودة الدفء الى العلاقات، المنتديات التي تم انشاؤها خصيصاً للتعبير عن المساندة والدعم لشباب ثورة 25 يناير ومنها «دعم الشعب المصري من الشعب الجزائري»، و«الجزائروتونس ومصر بلد واحد». وبلغت الحماسة بشابة جزائرية حد الدعوة الى الصيام تضامناً مع المعتصمين في ميدان التحرير. وجاء في دعوتها: «لنتحد معاً على قلب واحد من المحيط الى الخليج ونساند إخواننا المصريين بالاعتصام بطريقتنا وهو صيامنا معهم لحد ما تفرج ازمتهم». أما أحد المدوّنين الشباب الذي كان أطلق على مدونته شعار «مقاطعة كل ما هو مصري» فسارع إلى الكتابة على صفحتها «لقد تم إغلاق هذه المدونة» ونشر في المقابل «أخبار الثورة الشعبية في مصر. مالك الطيب - الجزائر
المصريون شعب يختزن إرث الأمة وكرامتها
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر و من لا يرم صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر سنة مرت علي الحراك الشعبي العربي تفرض علينا وقفة إجلال للشهداء ... كما تفرض علينا وقفة إعادة قراءته كحدث تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة من معاني فيه ما هو تصاعدي مبشرا بولادة متجددة لأمة عانت ما لم تعانيه أي من الأمم و الشعوب في تاريخنا الحديث من الغبن المادي و المعنوي بصيغة الفعل و التصور...لمركب بين ما هو داخلي مرتد و خارجي متحفزا لتقاسمها. حراك شعبي في صيغة انتفاضة/ثورة ...لا زالت تفاعلاته قائمة و من الصعب تحديد مداياته الزمنية و افرازاته. من يقول بأن هذا الحراك متوقع إلي ما قبل أيام من الانتفاضة / الثورة في تونس ..ليمتد إلي الساحات القطرية أهمها مصر بما عبرت عنه ثورتها من آمال كبري جعلت من التونسي يشعر أنه جزء من ساحة التحرير بتفاعلاتها مرددا " بلاد العرب أوطاني ..." . يقع في خطأ.. و من يصنفه علي أنه نتاج تخطيط أمريكي مبرمج يمارس حالة إسقاط يائس و مدمر ... فالحراك كان عفويا تماما ..و خارج إطار البرمجة و التوجيه و حتى الاستقراء " لا من الأطراف الخارجية و المهيمنة بصيغة الفعل الرسمي أو الداخلية سواء مؤسسات سلطة أو مجتمع مدني أو أحزاب " . فالانتفاضة /الثورة كانت نتاج تراكمات هائلة من الضغط و الاضطهاد حد الصمت الممتلئ بحزن شعب يختزن في تاريخه سيمات التطلع الدائم للفعل المبدع ...شعب يختزن ارث أمة و تطلعاتها للتحرر و الكرامة ..ضد نظام جعله :1 يفتقد حتى موقعه التقديري في نظر أبناء أمته بحكم كونه القاطرة المثال في التاريخ الحديث في نظر الأمة عامة و قواها الصادقة خاصة سواء علي مستوي المواجهة أو التجديد منذ عهد محمد علي .. و عرابي ..وسعد زغلول ..و عبد الناصر. 2 يلهث وراء لقمة العيش دافعا به إلي ما يسمي بإستراتيجية حافة الموت..ليأخذ الفتيل الذي أوقده إخوانا له في تونس و يحوله إلي شعلة متقدة أسقطت نهائيا خيار الصمت أو الاحتجاج اليائس ..مؤسسة بذلك لمرحلة جديدة من مراحل تاريخ الأمة العربية ...من خلال ما تميزت به الانتفاضة/ الثورة من وعي شعبي سابق و عي النخب و من إصرار علي إسقاط النظام و اقتلاعه من جذوره دون الاكتفاء برموزه ...هنا تبرز عظمة الانتفاضة /الثورة في مصر تصورا و خطورتها فعلا علي القوي المعادية .. لقد أسقطت ثورة مصر الصورة النمطية الغربية التي تصور الأمة و الشعب العربي بالتخلف ، التردد ،الأنانية ،الجبن و أحلت محلها صورة العربي الشهم ،الشجاع، المسالم حد التضحية بالنفس ، الذكي ، الطموح و بالتالي ارتقت الانتفاضة / الثورة إلي مرتبة المفخرة المضافة إلي مفاخر الأمة تضاف إلي مفاخرها في التاريخ المعاصر و سند قوي لها ممثلة في المقاومة العراقية الباسلة و المقاومة الفلسطينية ..و مقاومة إخواننا في الأحواز . يوغريطة سميري مفكر تونسي طوفان الشباب اغرق الفرعون مشهد انتزع الدهشة من عيون ملايين العرب , التي تسمرت على الشاشات الصغيرة لمتابعة أخبار الثورة المصرية المجيدة, التي خطط لها المغامرون وقام بها الأبطال, ثورة أبناء أم الدنيا التي ابتدأت في يوم ,,, 25 يناير ,,, سيحفظ على جدار التاريخ بحروف من الشرف والعزة , سيكون هرم العصر الحديث على أرض مهد الحضارات , طوفان, من الأبطال الأحرار وقفوا عراة الصدور , رافعين أيدهم إلى رب السماء بالدعاء لأم الدنيا الخلاص من مخاضها العسير الذي دام ثلاثون سنة , طوفان أغرق فرعون العصر , وذهب به إلى مايستحقة من مصير ,, كانت قلوب وأرواح جميع الشعوب العربية قاطبة في ميدان التحرير مع أبطاله يدعون ,يتابعون , يهتفون , يترقبون يضحكون ويبكون , قلمي طاف مداده وكتب الثورة يوماً بيوم ,, 1 فبراير ,, أذهلني خطابه وتمردة على مطالبة الملايين كتبت أحث ام الدنيا على الصبر و إخوتي في الميدان أشد على أياديهم ,,,, أهداكِ عقد وسوار وألبسك الخمار , رسمك يا ام الدنيا اجمل لوحة , ولكن وضع عليكِ إطار من نار , أيلجم نفسك الهدار ؟ أيطبق عليكِ الأقدار فقط لأنه يغار على كرسيه من الإنكسار ؟ صبراً يا مصر صبراً , سيخلصك الله من غدر الغدار , سيصبح وقوداً لثورة الأحرار ستلعنه الأقدار , ستخرجين من دائرة النار مع الشرفاء والأحرار فلا تقولي أين الحل وإلى اين المفر , معك الله والاقدار ,,, يوم الهجوم على الثوار بالجمال والنار كان يوم أليماً عصيباً مراً كتبت بغضب ,,, برغم جبروت الإنكسار وأهوال الإنتظار , شامخة الرأس عالية الجبين تطل مصر منفردة مع قلب كبير , يحتوي الصعاب ويفرز الامل فأيها المارقون العابثون , كفوا وتلملموا وارحلوا إلى زاوية الإنحدار , ليس مكانكم زوايا الإنتصار , إنها لثورة الكرام مهما امتدت أهوال الإنتظار , وجبروت الإنكسار ,,,, كان يظهر على الشاشات , بشموخ وهدوء يخطب يراوغ يلقي الأمال لنفسه والأمنيات , يهدئ من روع روحة ويلمس ملياراتة بكل ثقة السارقين ويمني النفس بالبقاء والتوريث , ولكن , أم الدنيا تزيد وتعلو الصراخ بالحرية والنجاة بأولادها والخلاص من مخاضها ,, وكان القتال كبيراً بين حق الحياة والحريه ورغيف الخبز وفرعونها ,, إنه لا يعلم بان مصر ولادًة ومخاضها سينتهي أجلاً ام عاجلاً , بل كان يعتقد بانه فوق مستوى كل الملايين التي أمامه , وحتى فوف أم الدنيا ,,,, يوم 11فبراير ,,,,, يوم انتصار الحق على الباطل , يوم, رجفت له القلوب وصفقت الأرواح , انهمرت الدموع فرحاً روت تراباً حراً شريفاً جافاً, ارتفعت الدور المصري المنقطع النظير في دعم ثورة التحرير المظفرة رأى انه من باب العرفان للشعب المصري الشقيق جمع باقة من القصائد التي تغنت بالثورة وأنشدت الجزائر. مما جادت به قرائح شعراء ومبدعي مصر الشقيقة عن الثورة الجزائرية، طيلة سنوات الزخم الثوري العارم، حيث حوى بين ثناياه أعمال وإبداعات حوالي 70 شاعرا مصريا معظمهم التحق بالرفيق الأعلى، وقد وشحها الكاتب بهذا الإهداء الجميل سامية مولوي – كاتبة لبنانية لازالت أرقى ثورة ان ثوره مصر بعد مرور عام على انطلاقتها كانت ولا زالت ارقى ثوره قام بها شباب مصر لان الثوره كانت نتاج الم وفساد وفقر وبطالة ومعاناه كبيره من قله الوظائف ولكن بعد سقوط الحكم اصبحت مصر تشفى من الامها التى عانتها مده ثلانون عاما والان وهى تعيد ترتيب بيتها من جديد وهذا يستغرق منها الوقت والتفانى والعمل الجاد من اجل صالح الوطن والمواطن وحتى يعيد الشارع العربي ثقته بمصر وشعبها الذى خذله النظام السابق واعوانه ولكن باراده الشعب والاحرار منهم سترجع مصر الى حضن الوطن العربي وعلى شباب الثوره ان يكونوا على قدر من الثقه بانفسهم بانهم هم وحدهم قادرين على نهوض بلدهم من جديد والسير بها الى الامام والامان وان يكون الشعب مرتاح بعد ما عاناه من فساد ورشوه والاهم من ذلك كله هو الاهتمام باهل الصعيد الذى نسيهم الزمن والحكام وهذه تتطلب جرأه كبيره وعلى الشباب ان يثقوا بمن هم اهل للثقه لانها احد أسباب نجاح الثوره والاخذ برأى الاخرين والعمل معهم جبنا الى جنب للمشوره وايضا عليهم الثقه بالجيش لانه حامى حمى الوطن وليس من صالح اهل مصر سواء اكانو مسلمين او مسيحيين ان ينظروا للوراء لما حدث لهم لانه ليس من عمل اهل مصر انه ايدى خارجيه تعمل لاجل خراب مصر واهل مصر جتى تكون بعيده كل البعد لما يجرى فى الشارع العربي ان وحده الشعب المصرى من شماله الى جنوبه وشرقه وغربه سيكون ضربه قويه للغرب مهما كان ينوى فعله لانه سيخرج خالي الوفاض من كيده منيرة أبو ليال – كاتبة أردنية ياعين عليك يامصر ياعين عليك يا مصر وهبت شهداء كالدرر بربوعك يا خير أرض تهدين للحق البشر يا عين عليك يامصر بدمائهم هم أهل كر بوجه طاغن استكبر ذل بعدهاوذاق صغار يا عين عليك يا مصر مازال نشيدك شعار فى حبك الروح تغرد قصائدك للقلب تسر ياعين عليك يا مصر واصلى عطا مستمر تفوزى بأمنن و خير و عيون أطفالك تقر فاضل بريمى ---شاعر بحرينى مصر أمل الأمة في استعادة توازنها و استقلالها لما طلب مني الاعلامي و الصديق ابراهيم سنجاب أن اكتب عن ثورة مصر، لم أتردد عن الكتابة و المساهمة في ملفه الدي أنجزه عن هده الثورة التي أسقطت النظام الفاسد في مصر . لقد جاء الربيع العربي مبكرا في عام 2011 ليفاجئ العالم بجاذبيته ،و لأن العالم لم يكن يتوقع أن تقوم الشعوب العربية يوما ما بثورة سلمية وحضارية ضد حكامها الذين أهانوا كرامة الشعوب لعقود من الزمن . وكانت البداية من تونس ، التي نجحت فيها الثورة ، مما حفز الشعوب العربية الأخرى على الانتفاضة ، و كلها ثقة في اسقاط الانظة الفاسدة . فالثورة المصرية لها أهداف واضحة المعالم ، وهناك إصرار واضح للثوار لتحقيق تلك الأهداف دون أي تنازلات مهما كانت ضغوط الثورة المضادة . أعتقد أن أهداف الثورة حققت نسبيا هدفها المنشود، و تتجلى في إسقاط نظام فاسد وإقامة نظام جديد يحقق العدالة الاجتماعية والمساواة لجميع المصريين دون أي تميز. إن ما تحقق حتى الآن من أهداف ولو على مراحل بطيئة لكنها ناجحة و أعطت ثمارها، وتمت بكفاح مرير ضد قوى الشر الغاشمة التي تملك المال والسلاح ،وكل ما لديها من اعلام وسلطة ، مع استخدام البلطجة ،غير أن صمود وارادة الشعب حقق نسبيا ثورته
وهنا أطرح السؤال ، ماذا تحقق من أهداف ومطالب الثورة بعد اسقاط النظام ؟؟ .. فلولا الثورة وشهدائها لظل الشعب والجيش قابع تحت مظلة النظام الفاسد حتى اليوم , فالثورة هى التى حررت الشعب المصري, وبمعنى أخرى لولا الثورة لظل الجيش تحت قيادة مبارك ونظامه الفاسد ولجنة سياساته وتنفيذ أتفاقية الغاز وإغلاق معبر رفح , وظل الشعب يتجرع الفقر والمرض والجهل والظلم والأهانة والتزوير،زيادة عن فساد الصحة والتعليم ونهب ثروات البلاد . فتحية لكل الثوار والشعب المصري ،وللشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل ثورة مصرأم الدنيا. محمد بلغريب .. رئيس تحرير العرب الاقتصاديه --- المغرب المواطن العربي يطلب من مصر ما لا يطلبه من حكومته ماذا يريد المواطن العربي من مصر؟ ان الاجابة عن هذا التساؤل تحمل قدراً من المفارقة ،، ولكنها ذات دلالات فالمواطن العربي غالباً مايطالب مصر حكومة وشعبا ، مالايطلبه من حكومته ، ففي اجواء الاحتقان الشعبي الذي يمتد عبر ارجاء الوطن العربي ، أثناء الازمات الحادة التي تعصف بالامة العربية ، تجد ان المواطن العربي ، سياسيا كان او مثقفا ، ينطلق بنقده او مطالبه او قد يسلط غضبه على مصر متجاوزا حاكمه او نظامه الوطني في القطر الذي يعيش . فالعربي يحمل لمصر صورة خاصة ، ويطلب منها ان تكون دوما على مستوى تلك الصورة . انه لمن اولى دلالات هذه المفارقة ، ان العرب يختزنون في اللاوعي الجمعي صورة عن مصر تتلخص في كونها تمثل الرافعة الاساسية المؤثرة في الاقليم جغرافيا وتاريخيا وسياسيا وثقافيا .فالمواطن العربي يدرك ان قمبيز ملك فارس لم يتمكن ان يستكمل امبراطوريته الا بغزو مصر ، وان نابليون لم يفكر بغزو فلسطين قبل ان يحكم قبضته على مصر ، وان الثورة الجزائرية لم تكن لتصل الى مدياتها لولا مصر ، وان عافية مصر ستعود بالخير على الجسد العربي ، كما يشل مرضها الجسد كاملا . ومن هنا انهمك العرب قبل غيرهم على دراسة مظاهر وعناصر هذه الثورة ، لبناء قدرا من التصور لما ستؤول اليه الاوضاع في المنطقة العربية بشكل عام . ان من ابرز الاشارات الاولى التي بعثت بها ثورة مصر هي ان القوى التقليدية السياسية والاجتماعية كانت جزءا من لعبة النظام مما افقدها دورها في التأثير الحاسم في مجريات الصراع من حيث انها خاضعة لشروط وقواعد اللعبة ، ومن هنا كانت القوى الصاعدة التي قلبت الاحداث هي تلك القوى والطبقات الهامشية التي كانت خارج اطار الموازنات ولا تخضع لشروط ادارة لعبة الصراع ، وان هذا المعطى الجديد قد شكل مفاجاة حاسمة للنظام والقوى والحركات التقليدية على حد سواء ، إذ ان هذه القوى التي تعد هامشية لم تعط للنظام فرصة ادارة الصراع تحت المظلة التي حددها سلفا للعبة السياسية ، كما انها في ذات الوقت احرجت القوى السياسية والاحزاب التقليدية والنخب المثقفة لانها كشفت عجزهم التام وفقدانهم لثقة الشارع أولاً ، وانهم لايمتلكون المصداقية حتى امام جمهورهم المحدود اصلا . ولعل من بين اهم الاشارات الاخرى التي استقبلها العقل العربي عن ثورة مصر هي ان مصر الدولة هي الاقرب الى النضج من حيث استكمال مؤسسات واليات الدولة الحديثة ، من حيث تكامل بناء وعراقة مؤسسة الدولة المصرية، وبالتالي فأن استكمال بناء جهاز الدولة كمؤسسة ضامنة لتكامل وتفاعل الاداء السياسي او الاجتماعي ، قد قلل من فرص ظهور القبلية او العشائرية او المذهبية كعوامل يمكن ان يرتكز عليها النظام او يستثمرها لأدامة عمره ، وحتى المؤسسة العسكرية برغم الملاحظات هنا وهناك عن ادائها ولكنها تبقى من حيث فلسفتها اقرب الى المهنية ، على عكس الدول العربية الاخرى كما هو الأمر في ليبيا او سوريا او اليمن. ولذا يلاحظ المتابع للمزاج الشعبي العرابي بدون عناء ان المواطن العربي بات اليوم اكثر حرصاً على رؤية صورة جديدة يتم من خلالها فتح القنوات لأستكمال التفاعل والحراك الاجتماعي بما يضمن انضاج طبقة جديدة تشمل الفئة الاجتماعية التي قامت بالثورة فعلاً لتلعب دورا في اعادة التوازن الى لعبة الصراع على السلطة .. ومن هنا ينطلق اهتمامنا وامنياتنا ان تنتصر ثورتنا في مصر ، لانها النموذج الذي سيتم القياس عليه في الحياة العربية لمدى زمني قد يصل الى جيل قادم من الزمن .
خليفة العيثاوي .. باحث أقدم في رئاسة الجمهورية العراقية سابقاً