بعد إعلان الحظر الأوروبي علي البترول الإيراني, أدانت إيران الإجراء وحذرت من أن هذه القرارات غير المنطقية ستعود بنتائج وتداعيات سيئة علي أوروبا وعلي العالم, لكنها أكدت في الوقت ذاته أنه لا مشكلة لديها من إيجاد مشترين أخرين لبترولها. ومن جانبه, قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست إن صادرات بلاده إلي الاتحاد الأوروبي تمثل15% من صادراتها النفطية وأن هناك أسواقا أخري. واكد بيان للخارجية الايرانية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت مرارا علي سلمية برنامجها النووي وواصلت دوما تعاونها في إطار تعهداتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية,ولم تتوان عن بذل أي جهد لإضفاء المزيد من الشفافية علي برنامجها النووي. وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي ومن خلال اتباعه غير المنطقي لسياسات أمريكا لتحميل الآخرين مسئولية مشاكله الاقتصادية والاجتماعية,يهدف عبر إثارة أجواء غير واقعية لإبعاد أنظار الرأي العام عن الصحوة الداعية للعدالة والحركة المناهضة للتمييز والرأسمالية. وشدد علي أن الشعب الإيراني أثبت مرارا أنه ليس مستعدا أبدا للتخلي تحت الضغوط والإجراءات الظالمة عن حقوقه المشروعة والقانونية,ومن المؤكد أنه في الصمود في إطار مبادئ المناداة بالعدالة والإيمان بالسلام والاستقرار الدوليين لن يستسلم لمثل هذه الأساليب في المستقبل أيضا. وفي واشنطن, أكد ميت رومني المرشح الجمهوري الأوفر حظا لدخول السباق نحو البيت الأبيض أنه سيعتبر إغلاق إيران مضيق هرمز الاستراتيجي بمثابة إعلان حرب و إرهاب. وقال رومني- خلال مناظرة بين أربعة من المرشحين الجمهوريين في ثامبا بولاية فلوريدا- إنه من المناسب والضروري لقواتنا وللبحرية الأمريكية الإبقاء علي المضيق مفتوحا. وانتقد أيضا ما وصفه ضعف القوات الأمريكية حيث أن البحرية الأمريكية أصغر حجما منذ أي وقت مضي منذ1917, وأضاف أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلي بحرية قوية يمكنها هزيمة الأعداء. في الوقت ذاته أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بموافقة الاتحاد الأوروبي علي حظر واردات البترول الإيراني, مشيرا إلي أن التكتل أظهر وحدة المجتمع الدولي في التصدي لتهديد البرنامج النووي الإيراني. وقال أوباما في بيان إن الولاياتالمتحدة ستواصل فرض عقوبات جديدة لزيادة الضغط علي طهران. في الوقت الذي فرضت فيه إدارة أوباما عقوبات علي بنك تجارت الإيراني الذي يعد ثالث أكبر بنك في إيران بزعم مساعدتها في تطوير برنامجها النووي, وحذرت الإدارة الأمريكية من أن أي شركة أجنبية تتعامل مع بنك تجارت الإيراني المملوك للدولة والفرع التابع له بنك تريد كابيتال ومقره روسياالبيضاء لن يصبح بمقدورها الوصول إلي النظام المالي الأمريكي. ووصف متحدث أمريكي هذا التحرك بأنه ضربة لواحد من المداخل القليلة المتبقية لايران إلي النظام المالي الدولي. علي صعيد أخر, استقر سعر خام برنت فوق110 دولارات بسبب المخاوف بشأن المعروض مع تجدد التهديدات الإيرانية بغلق مضيق هرمز في حين جاءت المكاسب محدودة بفعل بواعث قلق بشأن نمو الطلب جراء طول أمد مفاوضات ديون اليونان.