أدلي المتهمون الثمانية المنتمون إلي جماعة بيت المقدس الإرهابية الذين ألقي القبض عليهم لاشتراكهم مع آخرين في العديد من التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البلاد خلال الفترة السابقة باعترافات خطيرة عن الجرائم التي قاموا بارتكابها و أخري كانوا بصدد تنفيذها خلال الأيام المقبلة من استهداف المنشآت الشرطية والحيوية وذلك بعد أن تم القبض عليهم خلال مواجهات استمرت أكثر من 6 ساعات من تبادل لإطلاق الرصاص مما أسفر عن مقتل 6 منهم واستشهاد ضابطين للقوات المسلحة في عملية هي الأكبر والتي أثبت من خلالها رجال الجيش والشرطة أنهم قادرون علي إقتلاع جذور الإرهاب من مصر بعد أن تمكنوا من ضبط كميات من المتفجرات كان الجناة يجهزونها لعمليات إرهابية جديدة بعد أن أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بضرورة تتبع تلك العناصر التي تستهدف رجال الجيش والشرطة وزعزعة استقرار البلاد ومن خلال خطة أمنية محكمة أشرف عليها اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام تم استهداف أهم معقل لجماعة بيت المقدس بعزبة شركس بالقليوبية في معركة كانت الأشرس. وقد خضع المتهمون الثمانية لتحقيقات مكثفة من قبل قيادات الأمن الوطنى بإشراف اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطني اعترفوا خلالها بتفجير مديرية أمن القاهرة بعد أن قاموا برصدها لمدة شهر تمكنوا خلالها من رصد الأوقات التي تتواجد بها قوات تأمين المديرية بكثافة و الأوقات التي يقل فيها أعداد القوات كما خططوا لطريقة الهروب بعد تنفيذ الجريمة كما اعترفوا أيضا بأنهم وراء الهجوم علي أتوبيس القوات المسلحة بمنطقة الزيتون بالإضافة إلي تفجير كمين الشرطة العسكرية بمسطرد والذي راح ضحيته 6 من رجال الجيش. كما أضاف المتهمون أنهم تدربوا علي يد أبو عبيدة لمدة 6 أشهر بسيناء وبعدها انتقلوا إلي القليوبية لأنها الأقرب من القاهرة ويستطيعون الاختباء بها والوصول إليها بسرعة عقب تنفيذهم لعملياتهم الإرهابية معتقدين أن رجال الأمن لن يتمكنوا من الوصول إليهم، كما أنهم قاموا بتحصين المنطقة التي يتواجدون بها بعزبة شركس وأوضح المتهمون أن القيادات التي قامت بتدريبهم ومنها قائد مجموعة بيت المقدس اقنعتهم بأن الموت في سبيل تنفيذ تلك العمليات هو إستشهاد في سبيل الله وأنهم يرتكبون تلك الجرائم لنصرة الدين و أنهم كانوا يتلقون أموالا لتنفيذ تلك الجرائم ومكافآت بعد كل عملية إرهابية يقومون بها. وكشف المتهمون خلال التحقيقات أن الأحزمة الناسفة والبراميل التي كانت تحوي كميات هائلة من المتفجرات ومادة »تي.إن.تي« كانوا قد أعدوها لاستهداف عدد من المنشآت الشرطية والحيوية الموجودة داخل البلاد منها 3 وزارات ومديريات الأمن ومنها مدير ية أمن الجيزة و مديرية أمن الإسماعيلية ومديرية أمن الشرقية. وقد أرشدوا علي 6 من المنتمين لجماعة بيت المقدس والذين تلقوا أموالا لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية لتفجير عدد من أقسام الشرطة والمنشآت العامة بعدد من المحافظات بعد أن تم تزويدهم بالأسلحة والمتفجرات حيث أمر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بتوجيه مأموريات وفرق مشتركة من رجال الأمن الوطني والعام بالتعاون مع المباحث الجنائية للتوصل إلي المتهمين والقبض عليهم قبل إرتكابهم للأعمال الإرهابية ومن المتوقع سقوطهم خلال الساعات القليلة القادمة كما وجه بضرورة تكثيف الخدمات الأمنية أمام المنشآت الحيوية والشرطية. وقد صرح اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام ل«الأهرام» بأن أجهزة الأمن تواصل جهودها لإقتلاع جذور الإرهاب من مصر وإنقاذ الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات موضحا أنه تم رصد عدد من الخلايا الإرهابية المرتبطة بجماعة أنصار بيت المقدس وسوف يتم القبض عليهم خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلي أنهم يتمركزون بالإسماعيليةوالشرقية و قرر أن القبض علي الخلية الإرهابية بالشرقية خلال الفترة الماضية كان خيطا سهل لرجال الأمن الوصول لعدد من الخلايا الأخري وأن هناك جهودا متواصلة حتي يتم القضاء علي الإرهاب تماما. كما باشرت النيابة التحقيق في واقعة استشهاد ضابطي جيش من سلاح المهندسين وتصفية 6 عناصر إرهابية تنتمي لخلية إرهابية تابعة لأنصار بيت القدس بمخزن للمتفجرات بعرب شركس بالقليوبية حيث أمرت بسرعة ضبط واحضار مالك العقار لسؤاله حول الواقعة وكيفية تأجيره المنزل للجناة، ودلت التحريات أنه تعرف عليهم من خلال أحد السماسرة بالمنطقة وقام بتأجير المخزن لأحدهم باسم وهمي وإنه اكتفي بالاطلاع علي بطاقته فقط، كما طلبت النيابة سرعة تحريات جهاز الأمن الوطني والمباحث الجنائية حول الحادث وتحليل البصمة الوراثية. ومن ناحية أخري أكد الدكتور هشام عبدالحميد مساعد كبير الأطباء الشرعيين أن مصلحة الطب الشرعي انتهت من تشريح جثث الإرهابيين الستة وتبين مقتل أحدهم بست طلقات اخترقت الرأس والبطن والطرفين السفليين، بينما قتل آخر بسبع رصاصات في الظهر والصدر والكتفين وثالث عمره 61 عاما بأربع طلقات في الرأس والكتف اليمني والساعد الأيسر واليد اليسري ورابع بخمس طلقات في الظهر والكتف اليسري والأذن اليسري والفخذين اليسرى واليمنى والخامس بخمسة طلقات في الصدر والبطن والرأس والفخذين، بينما قتل السادس بأربع طلقات اخترقت الظهر والرأس والكتفين اليسرى واليمنى.