منذ اكثر من ثلاثين عاما كان هناك فيلما عظيما محظور عرضه فى مصر و هو فيلم ( الرسالة ) للمخرج العربى الراحل مصطفى العقاد , و على الرغم من عظمة الفيلم و رسالته المقدسة و التى كانت تهدف الى تعريف العالم الغربى بعظمة الرسالة المحمدية , و لاول و اخر مرة فى تاريخ السينما العالمية يتم تصوير نسختين من الفيلم نسخة عربية بممثلين مصريين و عرب و اخرى امريكية بممثلين امريكيين , على الرغم من ذلك كان الفيلم محظورا . اتذكر انه فى هذة الفترة كنت فى المرحلة الثانوية من التعليم و جائنى صديق و همس فى اذنى ( مش عاوز تشوف فيلم الرسالة ) , فاجبته على الفور ( طبعا عاوز اشوفه , على الاقل نعرف هو محظور ليه ) , و بعد ان حلفنى على المصحف بالا اخبر احد عن هذا الامر , حددنا موعدا فى منزل احد الاصدقاء لمشاهدة الفيلم . ذهبنا الى صديقنا و الذى كان يمتلك جهاز الفيديو الذى سنرى من خلاله الفيلم , و جلسنا فى حجرته و ادار جهاز الفيديو و عشنا مع الفيلم و نحن مستمتعين لدرجة اننا لم نشعر بوالده و قد شاركنا متعة المشاهدة حتى انتهى العرض الخاص و فوجئنا بوالده يرحب بنا مبتسما , فارتبكنا , و لكنه فاجأنا بسؤاله لنا ( ايه اللى عاجبكم فى الفيلم ) فقلت بدون تفكير ( عجبنى حمزة عم الرسول ) فضحك الرجل و قال ( اهه حمزة عم الرسول هو سبب حظر الفيلم ) و فهمت بعد الحوار معه بانه تم منع عرض الفيلم بسبب ظهور سيدنا حمزة عم الرسول . بعد ثلاثون عاما , و بعد ان تم التصريح بعرض الفيلم , كنت اتابع مشاهدته مع ابنى ذو العشر سنوات , و بعد ان انتهى الفيلم , سألته نفس السؤال ( ايه اللى عجبك فى الفيلم ؟ ) فقال بتلقائية ( عجبنى حمزة عم الرسول ) قلت يا سبحان الله , منذ ثلاثين عاما احببت من خلال الفيلم حمزة عم الرسول , و اليوم احب ابنى من خلال نفس الفيلم حمزة عم الرسول , , , , ياترى , لو كان تم عرض الفيلم منذ ثلاثين عاما , كم كان سيبلغ عدد من احبوا سيدنا حمزة عم الرسول , بل كم كان سيبلغ عدد من احبوا الاسلام و اعتنقوه بسبب حبهم لسيدنا حمزة عم الرسول . لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا