المطر يهطل بغزارة والشمس في غاية السطوع حدث ذلك في تمام الرابعة والخمسين دقيقة من مساء الأربعاء الماضي كما أرادت مشيئة الله عز وجل وقف الخلق جميعاً في غاية الانبهار بقدرة الخالق العظيم شمس ساطعة كاملة السطوع وأمطار رعدية وفى غاية الغزارة تهطل بكثافة على الأرض في مشهد غاية في الروعة والإجلال يدل على أن هناك خالقاً مبدعاً قادراً على صنع المعجزات في عز ووضح النهار. ما سبق من مشاهد يعد طبيعياً لأن المولى قادر على كل شيء لكن الإبداع والأكثر جلالاً هو ظهور إحدى العجائب السماوية من صنع رب السماوات والأرض متمثلة في ظهور طيف سماوي والمعروف بقوس قزح اشتمل على ثلاثة ألوان الطيف الأزرق والأحمر والأصفر وظل هذا الخيط محيطاً بالسماء في شكل دائري وظهر على هذه الحالة الجمالية طوال فترة هطول المطر وسطوع الشمس فسبحان القادر. لكن ما دلالة هطول المطر وسطوع الشمس وظهور ألوان الطيف لمدة 15 دقيقة على الأكثر ...... هناك رسالة حسب فهمي يريد المولى عز وجل إيصالها للبشر جميعاً "أنني أنا القادر" إنني أنا الله فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى". ألم يقل لنا المولى عز وجل "وفى أنفسكم أفلا تبصرون " "ومن آياته الشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره" ألم يختم المولى عز وجل آياته الكونية لنتدبر في الكون وفى عظم خلق الله "أفلا تعقلون" "أفلا يتدبرون" "ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار" الآيات الكونية في القرآن كثيرة وجعلها الله لنا للتدبر والتفكير والتعقل حتى يرينا المولى آياته في بديع صنعه حتى يكون إيماننا به عن اقتناع وتفكير وتدبر فسبحان الله عز وجل . الرسالة واضحة لنا جميعاً بعد أن ماتت عقولنا وتاهت أفئدتنا وبعدنا عن رب السماوات والأرض وألهتنا الدنيا التي هي متاع الغرور كما أخبر عنها المولى سبحانه "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" . نسينا المولى عز وجل ونسينا أن هناك حياة أخرى وهى الحياة الأبدية وأن الآخرة لهى الحيوان لو كانوا يعلمون وهى دار النعيم لمن أراد أن يعيش أبداً في نعيم مقيم . اللهم بك آمنت ..آمنت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم عليه وسلم نبياً وإماماً ورسولاً . اللهم اجعلنا من المتفكرين والمتدبرين الصائمين القائمين الراكعين الساجدين . اللهم ارحمنا رحمة واسعة وتب علينا جميعاً يا ارحم الراحمين .