تتسارع اللحظات .. ويتعالى سقف الطموحات مع اقتراب مرحلة الدخول فى الجد .. انطلاق مباريات الذهاب فى دور ال 16 لبطولتى افريقيا للاندية ( دورى الابطال والكونفيدرالية) الاسبوع المقبل، يمثل نقطة فاصلة فى مشوار الفرسان الاربعة للكرة المصرية، باعتبارها البوابة الحقيقية للمنافسين على اللقب، والدخول وسط معمعة كبار القارة مبكرا ، تمهيدا للرتوش النهائية من المشوار الصعب. فى دورى الابطال .. يواجه الاهلى حامل اللقب نظيره الليبى اهلى بنغازى فى مواجهة عربية مصرية مميزة وفريدة من نوعها , ليس فقط لان الفريقين ينتميان لابناء حرف الضاد , ولكن ايضا لان مدربيهما من بلاد الفراعنة، فبطل مصر يتولى مسئوليته محمد يوسف , وممثل ليبيا يقوده المدير الفنى الشاب الناجح طارق العشري، وبالتالى فإن نكهة المقابلة هذه المرة تختلف عن سابقتها بمراحل كثيرة. بطل ليبيا اعلن حالة التعبئة الكاملة استعدادا للقاء حامل اللقب، فمن ناحية حصل على موافقة اتحاد بلاده على تأجيل مباراته مع الأوليمبي، ضمن مباريات الجولة الأولى بمرحلة الإياب من عمر مسابقة الدورى الليبي، والتى كان من المقرر إقامتها غدا , لحين إشعار آخر. وكشف ناصر الحداد، المدير التنفيذى للنادي، حصول ناديه على موافقة اتحاد الكرة بتأجيل المباراة، مراعاة لظروف الاستعداد للقاء بطل مصر خاصة ان حجم الطموحات كبير فى تخطيه والانطلاق بقوة نحو المنافسة على لقب الامير. فى الوقت نفسه، قررت إدارة النادى الليبى صرف جميع المستحقات المالية المتأخرة للجهاز الفنى واللاعبين، بحد أقصى الثلاثاء المقبل، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية للنادى , وذلك لتحفيز اللاعبين، على تحقيق الفوز، وعلى رأسهم أحمد عيد عبد الملك، صانع ألعاب الزمالك السابق، . بالاضافة الى ذلك فإن الادارة تعتزم توفير رحلات جوية إلى تونس، للجماهير الراغبة فى حضور المباراة . أما الزمالك ومواجهته مع نكانا رد ديفلز الزامبى فان المدير الفنى للاخير ماسواسو موال أعلنها صراحة ان الابيض لا يمثل له سوى خطوة نحو الطريق الطويل الى منصة التتويج , لاسيما بعد تخطيه كامبالا سيتى الاوغندى على ملعبه ووسط جماهيره , مشيرا الى ان هذا الانتصار يمنح لاعبيه دفعة معنوية عالية قبل الدخول فى لقاء ممثل مصر الثانى فى البطولة. واضاف ان الفوز على بطل أوغندا 4/3 فى مجموع اللقاءين وانتزاع بطاقة الصعود منه على ارضه، يمثل نقطة تحول لاسيما انها كشفت عن السلبيات والايجابيات التى يسعى الى الاستفادة منها وتكرار النجاح نفسه امام الزمالك، وانه اثبت قدرة فريقه على اثبات وجوده خارج ملعبه وان الامور لا تنتهى فى مباراة الذهاب وان الموقف يتحدد فى الاياب. واشاد المدير الفنى لبطل زامبيا بالزمالك، وقال انه بالطبع يضم لاعبين على مستوى عال، بالاضافة الى خبراته الطويلة فى البطولة الافريقية، ولكن كل ذلك لن يؤثر على لاعبيه لان لديهم هدفا واحدا، وهو الحصول على الكأس. وفى الكونفيدرالية .. لم تختلف اجواء الاستعداد لممثلى مصر الاسماعيلى ووادى دجلة .. فالاول يواجه بيترو اتلتيكو الانجولى بقيادة النجمين المخضرمين فلافيو وجيلبرتو لاعبى الاهلى السابقين .. وقد وصف المدير الفنى الكسندر جراسيلى المواجهة بالصعبة والحاسمة لانها ربما تشير إلى كفة الاكثر حظا فى المنافسة على اللقب مستقبلا. وكان اتلتيكو قد تخطى عقبة دوارفز الغانى بالفوز عليه باربعة اهداف للاشيء ليصعد بمجموع اللقاءين 4/2 , وسجل الاهداف كل من فلافيو وجيلبرتو ولا دجى كيتا. وبالنسبة لوادى دجلة، فانه يواجه ديجوليبا المالي، الذى انتزع بطاقة التأهل بصعوبة خارج ملعبه من نظيره الكونغولى بقاعدة احتساب الهدف خارج الملعب بهدفين , لانتهاء مباراتى الذهاب والعودة بالتعادل 2/2 ويضم الفريق المالى عددا من اللاعبين المميزين مثل اسماعيل كامارا وعثمان كيتا وعبد الله تراورى .
