تمكنت الخارجية المصرية من نزع فتيل أزمة جديدة مع ليبيا، حيث سارعت بإجراء اتصالات على أعلى مستوى مع نظيرتها الليبية للوقوف على حقيقة ما رددته بعض الأنباء ظهر أمس حول واقعة اختطاف نحو 70 مصريا فى العاصمة طرابلس واقتيادهم إلى مكتب مكافحة الجريمة الذى تنتمى له الميليشيات التى سبق وأن خطفت على زيدان رئيس الوزراء الليبى السابق. وأكدت وفاء بوقعصيص وكيل وزارة الخارجية الليبية أن وزارة الداخلية احتجزت 46 مصريا فقط للتأكد من صحة أوراق إقامتهم، وقالت لمندوب «الأهرام»: ليس هناك أى اختطاف لأى مصرى وهم فى أمان لدى وزارة الداخلية حاليا وبصحة جيدة، وأننا منذ اللحظة الأولى لعملية احتجاز المصريين أجرينا العديد من الاتصالات بالمسئولين وأكدوا جميعا أنه لايوجد أى اختطاف لأى مصرى إنما تم احتجازهم للتأكد من صحة أوراقهم والإقامات وجار التحقق من شرعية وجودهم فى الأراضى الليبية. وأكد وزير الداخلية الليبى صالح مازق ل «الأهرام» أن كل من سيثبت صحة أوراقه سيفرج عنه فورا، على أن يتم ترحيل الآخرين إلى مصر بالتنسيق مع السفارة المصرية. وقال السفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج إن السفير الليبى بالقاهرة فايز جبريل أبلغه أن السلطات الليبية الرسمية هى التى أوقفت عشرات المصريين للتأكد من وثائقهم الرسمية، كإجراء احترازى فى ظل الظروف الأمنية الحالية التى تمر بها ليبيا. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية أن الوزير نبيل فهمى يجرى اتصالات مكثفة مع نظيره الليبى محمد عبدالعزيز للاطمئنان على المصريين المحتجزين، والعمل على سرعة إطلاق سراحهم. وقال السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم الخارجية: إن الوزارة تجدد تحذيرها للمصريين سواء المسافرون إلى ليبيا أو الموجودون على أراضيها بتوخى الحرص والحذر الشديدين، وأن يكون السفر إليها جوا وفى حالة الضرورة. وأفادت أنباء بأن من بين المختطفين 40 من أبناء الفيوم، حيث تلقى ذووهم اتصالات من بعض جيرانهم من أبناء المحافظة المقيمين فى «أحواش» بمنطقة الهضبة الشرقية بمنطقة صلاح الدين بطرابلس، وأخبروهم بقيام مجموعة مسلحة وملثمة باقتيادهم إلى مكان غير معلوم فى ساعة مبكرة من صباح أمس، ومن بين المختطفين: عادل محمود السيد، ورضا إبراهيم، ومصطفى مصطفى البنداري، والسيد رمضان على، وكريم محمود عبدالباقى، وعبدالباقى محمود عبدالباقى، وجمال محمد أبو سريع، ومحمود أحمد خليفة، وناصر عوض الله، ومصطفى سيد ريان، وسعيد فتحى السيد، وفرج محمد رشاد، ومحمد كارم وهبة، وعادل رجب وهبة، ووهبة رجب وهبة، وعبدالله فتوح دسوقي، وهانى سمير، وأحمد سمير، وناصر محمود السيد، وأغلبهم من مركز إطسا، وطالب أهالى المختطفين السلطات المصرية، ووزارة الخارجية بسرعة التحرك لدى الحكومة الليبية للتدخل لإنقاذهم. فى هذه الأثناء، ضبطت أجهزة الأمن بمطار مصراتة الدولى 121 راكبا مصريا يحملون تأشيرات دخول مزورة على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية المصرية، وتم إعادتهم إلى القاهرة على الطائرتين نفسيهما.