ما اشبه الليلة بالبارحة.. فمنذ عدة أسابيع اصدر د. حازم الببلاوى رئيس الوزراء السابق قرارا بتعليق قرار طاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق بحل مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى بسبب مخالفته قرار المد وإعلانه لائحة داخلية فضلا على انتهاء مدة المجلس القانونية. والآن وقبل صدور قرار خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الحالى فإن السيناريو نفسه يتكرر ولكن فى مكان آخر هو القلعة البيضاء، حيث أكد وزير الشباب عزمه عودة ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق عقب اجتماعه مع ممدوح عباس بأحد المطاعم حيث قال عبد العزيز إنه أقنع عباس بالعودة إلى رئاسة الزمالك لعدة أيام تسبق إجراء الانتخابات المزمع عقدها يومى 27 و 28 من الشهر الحالي. وأكد وزير الشباب أنه لقى استجابة من عباس فى عودته للقلعة البيضاء ثم تقديم استقالته قبل موعد الانتخابات وذلك انقاذا للموقف الحالى من خطاب «الفيفا» الأخير الذى طالب بعودة المجالس المنتخبة، وذلك قبل انقاذ الموقف برمته الأسبوع الماضى بعد الخطاب الموقع من خالد عبد العزيز ود. حسن مصطفى ممثل الحركة الاوليمبية والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية وعلاء مشرف عضو اللجنة إلى اللجنة الأوليمبية الدولية بأن الموقف فى مصر يسير وفق خارطة الطريق بالنسبة للأهلى والترسانة والشمس والترام ويبقى الزمالك فقط الذى نسعى لحل الأزمة بعودة المجلس السابق، إلا أن الجديد فى الأمر هو تكرار السيناريو نفسه للأهلى ولكن مع اختلاف النادى والأشخاص حيث نجحت وساطة د. إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الحالى لحل أزمة مجلس الزمالك مطالبا عباس بأن يساند الرياضة المصرية فى المأزق الحالى ولايعرقل الجهود الحالية، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هو هل تنجح وساطة الحكومة بالعمل فى وضع الرياضة المصرية فى مأزق وافتعال أزمة غير موجودة من الأساس تشغل الرأى العام الرياضى بلا فائدة مثلما حدث من قبل؟ يذكر أن اللجنة القانونية للاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» ستجتمع الاثنين المقبل لبحث خطاب الأخير للجبلاية بشأن نادى الزمالك تحديدا قبل أن تتخذ قرارها الأخير بعدها بعدة أيام بعد وصول خطاب وزارة الرياضة المصرية لتوضيح موقف الزمالك بشأن عودة مجلس عباس من عدمه. ويسعى وزير الشباب إلى انقاذ الموقف بعودة مجلس عباس لمدة أيام فقط قبل إجراء انتخابات الزمالك لضرب عصفورين بحجر واحد وهو حل المشكلة القائمة مع الاتحاد الدولى لكرة القدم واقناعه بحل الموقف الحالي، والثانى تجنب الاستياء العام لعودة عباس لمدة تتجاوز الأيام القليلة المتبقية على فترة الانتخابات من رابطة التراس نايتس التى هددت عباس بمنعه من دخول النادى بسبب مواقف سابقة.