فى أول اعتراف روسى بنشر قوات عسكرية فى شبه جزيرة القرم جنوبأوكرانيا ، أكد ليونيد سلاتسكى رئيس لجنة العلاقات مع جمهوريات الاتحاد السوفييتى السابق فى مجلس النواب الروسى «الدوما» أن وحدات عسكرية روسية احتلت مواقع هامة فى شبه الجزيرة ، مؤكدا أن هذه القوات فى حالة تأهب لمواجهة أى هجمات عسكرية محتملة من جانب كييف. وأوضح البرلمانى الروسى البارز فى حديث لمحطة «إيكو» الإذاعية الروسية أن القوات المنتشرة فى القرم ليست كبيرة ، ولكنها قد تكون ضرورية تحسبا لأى رد فعل أوكرانى مسلح على الاستفتاء على انضمام القرم لروسيا المقرر له بعد غد الأحد. ويأتى هذا الاعتراف غير المسبوق قبل استفتاء تقرير مصير شبه الجزيرة بعد غد الأحد ، وفى وقت يؤكد فيه المراقبون أن القرم الآن شبه معزولة بالفعل عن باقى أنحاء أوكرانيا مع سيطرة القوات الروسية على النقاط الاستراتيجية فيها وإعلان «رئيس الوزراء» فى شبه الجزيرة سيرجى أكسيونوف نفسه «قائدا للجيش» وعدم تمكن سكانها من التقاط سوى قنوات التليفزيون الروسية .كما يأتى الاعتراف الروسى فى وقت أعلنت فيه أوكرانيا عن استعدادها لتشكيل قوة دفاع وطنى جديدة ضد ما وصفته بتهديدات روسيا التوسعية. ومن المنتظر أن يقر البرلمان الأوكرانى مشروع قانون يقضى بتحرك قوات احتياط وتشكيل قوة جديدة تضم 20 ألف متطوع مهمتها منع روسيا من التوغل داخل أوكرانيا بعد سيطرتها على القرم. ومن ناحيته ، حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما نظيره الروسى فلاديمير بوتين من أن موسكو ستدفع الثمن ما لم تسحب قواتها من القرم. جاء ذلك خلال محادثاته فى البيت الأبيض مع آرسينى ياتسنيوك رئيس وزراء أوكرانيا المؤقت ، والذى صرح بدوره قائلا إن بلاده لن تستسلم أبدا لروسيا. وعلى صعيد الموقف الأوروبى استبعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل تام التدخل العسكرى لحل النزاع بين أوكرانياوروسيا بشأن شبه جزيرة القرم ، وقالت فى كلمتها أمام البرلمان الألمانى : «التعامل العسكرى ليس خيارا بالنسبة لنا»، مؤكدة أنها تسعى لتشكيل بعثة مراقبة فى شبه جزيرة القرم ومجموعة اتصال لحل الأزمة بين أوكرانياوروسيا.