وسط مساع دولية لحل لغز اختفاء الطائرة الماليزية التى انطلقت قبل أربعة أيام من مطار كوالامبور الدولى ، نشرت الصين أمس عشرة أقمار صناعية على أمل تحديد مكان الطائرة المختفية التى كانت تحمل على متنها 239 راكبا، من بينهم 153 صينيا. وقالت صحيفة الجيش الشعبى لتحرير الصين فى تقرير نشرته أمس إن السلطات الصينية نشرت عشرة أقمار صناعية فائقة التطور يجرى الإشراف عليها من قاعدة كسيان بشمال البلاد، للمساعدة على الملاحة ومراقبة الأحوال الجوية والاتصالات ومسائل أخرى تتعلق بعمليات البحث عن الطائرة لماليزية المفقودة. من جانبها، أعلنت السلطات الفيتنامية توسيع نطاق عمليات البحث والإنقاذ الجوى بنحو 26 ألف كيلومتر مربع إضافى للمساعدة فى العثور على الطائرة بوينج 777. وقال الليفتنانت جنرال فو فان توان نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبى الفيتنامي: إننا سنوسع نطاق البحث على الأرض أيضا. كما أكد فام كوى تيو نائب رئيس اللجنة الوطنية للبحث والإنقاذ أن المساحة الإجمالية التى تم تمشيطها بلغت 150 ألف كيلومتر مربع. وأضاف: بناء على تقييمنا حتى الآن، هناك أمل ضئيل فى الحصول على نتائج جيدة بشأن الطائرة الماليزية المفقودة. وتأتى الجهود الصينيةالفيتنامية ضمن عملية دولية واسعة النطاق تشمل عشرات السفن والطائرات والمروحيات من تسع دول هى الولاياتالمتحدة وماليزيا والفلبين وسنغافورة وإندونيسيا وأستراليا وتايلاند لتحديد مكان الطائرة التى اختفت فجأة عن شاشات الرادار فجر السبت الماضى فى مكان ما بين الساحل الشرقى لماليزيا وجنوب فيتنام. على صعيد آخر، كشفت الشرطة الماليزية أمس هوية أحد الرجلين اللذين صعدا إلى الطائرة المفقودة بجوازى سفر مسروقين، موضحة أنه إيرانى الجنسية فى التاسعة عشرة من عمره، ويشتبه فى أنه أراد الهجرة إلى المانيا. وذكر خالد أبو بكر قائد الشرطة الماليزية لا نعتقد أنه عضو فى مجموعة إرهابية.. لكننا نعتقد أنه أراد الهجرة إلى ألمانيا. وأضاف أن الشاب الإيرانى يدعى بوريا نور محمد مهرداد، وأنه استقل الطائرة مستخدما جواز سفر نمساوى كان حامله أبلغ عن سرقته فيما مضى، ولم يتم تحديد هوية الشخص الآخر الذى صعد إلى الطائرة بجواز سفر مسروق أيضا حتى اللحظة. وأشار أبو بكر إلى إن الشرطة الماليزية على اتصال مع أجهزة الشرطة فى عدة دول أخرى من بينها إيران، لكن جهاز الإنتربول استبعد فرضية العمل الإرهابى فى هذا الحادث.