تظهر عيوب القلب الخلقية فى 14 % من حديثي الولادة في مصر لأسباب وراثية أهمها زواج الأقارب, وتناول الأدوية خلال فترة الحمل والتعرض للإشعاع والعلاج الكيماوي . ويحتاج75% من حالات العيوب الخلقية المركبة لتدخلات علاجية بالقسطرة العلاجية أو بجراحات القلب المغلق او المفتوح. , يليها فترة رعاية مركزة قد تمتد لأسابيع, وتعد المرحلة الأكثر خطورة في نجاح طرق التدخل العلاجية.. ونظرا لأهمية هذه المرحلة جاء انعقاد المؤتمر الدولي الأول للرعاية المركزة بعد عمليات القلب في الأطفال, الذي نظمه قسم القلب بمستشفي الأطفال التخصصي بطب القاهرة, بالتعاون مع قسم جراحة القلب بجامعة اسيبادم التركية, وبحضور رئيس جمعية قلب الأطفال الأوروبية. سبق المؤتمر قيام وفد من الجامعة التركية بمناظرة30 حالة من حالات القلب المعقدة, ووضع خطط علاجهم بمستشفي أبو الريش, واختيرت3 حالات أكثر تعقيدا للسفر للعلاج بتركيا, وناظر الدكتور شاكيل كوريش أستاذ قلب الأطفال بمستشفي ايفليين للأطفال بلندن ورئيس جمعية قلب الأطفال الأوروبية60 حالة عيوب خلقية معقدة, وأجري قسطرة ل6 حالات تعاني عيوبا نادرة. وتقول الدكتورة زينب صلاح سالم أستاذ ورئيس قسم قلب الأطفال ورئيس وحدة رعاية الصدر والقلب بمستشفي ابو الريش ورئيسة المؤتمر, إن المؤتمر ناقش استخدام الخلايا الجذعية في تقوية عضلة القلب, والذي يحدث عادة بعد جراحات القلب, بصورة ستغني عن عمليات زرع القلب, كما ناقش تغير معايير إنعاش القلب الرئوي بالأطفال, والاعتماد علي علامات الحياة والبدء في عمل التدليك القلبي وإعطاء منشط القلب الأدرينالين في حالة توقفه نتيجة ارتجاف البطينين بعد الصدمة القلبية وليس قبله, وأوضحت ان العدوي بالرعاية المركزة من أهم أسباب الوفاة بالأطفال بعد عمليات جراحات القلب بأنواعها, واستعرضت المعايير الدولية لمنع عدوي الدم بالرعاية المركزة للقلب كعدم ترك القسطرة الوريدية, ويوصي في حالات عدوي الجهاز التنفسي برفع رأس المريض من30 الي45 درجة لمنع الارتجاع الحامضي إلي الرئة, ومنع استخدام مضادات الحموضة بعد الجراحة لمنع نمو البكتيريا بالمعدة والمسببة لالتهابات الجهاز التنفسي, وعدم تغيير وصلات جهاز التنفس الصناعي بصفة دورية إلا في حالات وجود مخاط لتقليل العدوي, وأشادت بتجربة تطوير وحدة الرعاية المركزة للصدر والقلب بمستشفي ابو الريش الياباني, وتطبيق المعايير الدولية للرعاية المركزة حتي وصلت نسب مكافحة عدوي الجهاز التنفسي إلي75% في عام2011 مقارنة ب54% في عام2009, و0% في عدوي الدم والجهاز البولي. وآكدت الدكتورة أمل السيسي أستاذ قلب الأطفال بكلية طب القاهرة وسكرتير عام المؤتمر أهمية التعجيل بتغذية الطفل بعد عمليات القلب المفتوح لزيادة مقاومة المرض وزيادة مناعة الطفل, وعلاج ضعف الرئتين والاستعاضة بجهازECMO لأكسدة الدم, حتي تشفي الرئتين. وعرضت دراسة لعلاج100 طفل بمستشفي أبو الريش يعانون من ثقوبا كبيرة باستخدام القسطرة العلاجية, كبديل لجراحة القلب المفتوح, موضحة أنها تناسب الأطفال ذوي الأوزان الصغيرة وأسهمت في خفض مخاطر الجراحة ومشكلات تشوه الصدر. وتحدث الدكتور محمد عبد الرءوف أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بطب القاهرة ورئيس وحدة جراحة قلب الأطفال بمستشفي أبوالريش عن مشاكل ارتفاع ضغط الشريان الرئوي لتي يعانيها50% من الأطفال بعد جراحات القلب المفتوح, وتشخيصها قبل العملية بالموجات فوق الصوتية والقسطرة التشخيصية وعلاجها بأجهزة التنفس الصناعي, بالإضافة لاستخدام قياسات غازات الدم وضغط الدم الرئوي المركزي وقياس ضغط الدم في الشريان الأورطي, واستخدام العقاقير الحديثة الموسعة للشرايين الرئوية. وأعلنت الدكتورة سونيا الصعيدي أستاذ قلب الأطفال بطب القاهرة ومديرة الرعاية القلبية الحرجة عن اشهار وتأسيس جمعية قلب الأطفال المصرية, بهدف الارتقاء بخدمات قلب الأطفال,, وكشفت عن احتياج قسم الرعاية المركزة للقلب بمستشفي الأطفال الجامعي أبو الريش الي دعم مادي مستمر حيث تصل تكلفة تشغيل السرير الواحد الي30 ألف جنيه سنويا, وتوجد قوائم انتظارطويلة, وناشدت منظمات المجتمع المدني بالتبرع لقسم الرعاية القلبية الحرجة علي حساب رقم3932/555557-104 بالبنك العربي الإفريقي. وتحدث الدكاترة السيد سالم استشاري جراحة القلب بمعهد القلب القومي, وشادي محمد إخصائي جراحة القلب بالمعهد عن دراسة تكاملية حديثة في معالجة الارتفاع الشديد لضغط الشريان الرئوي بعد جراحات القلب المفتوح بالأطفال المصابين بعيوب خلقية, شملت56 طفلا بقسم جراحة القلب بالمعهد, وتبدأ بالتدخل الجراحي المبكر قبل حدوث تغييرات دائمة بالدورة الدموية الرئوية, واستخدام طريقة الترشيح المعدل المرتبط بماكينة القلب الصناعي, واستخدام عقار يعمل علي تقليل ضغط الشريان الرئوي وزيادة كفاءة عضلة القلب ومع الخطوات السابقة يتم فصل الطفل عن جهاز التنفس الصناعي مبكرا لتفادي حدوث التهابات بالرئة, ونجحت الطريقة في اعادة ضغط الشريان الرئوي إلي نسب قريبة من المعدل الطبيعي, وتقليل البقاء بالرعاية المركزة وعدد ساعات التنفس الصناعي.