كشف تقرير للأمم المتحدة نشر فى العاصمة النيجيرية أبوجا حول الأوضاع فى جمهورية أفريقيا الوسطى أن جميع المسلمين تقريبا الذين كانوا يعيشون فى «بانجي» عاصمة أفريقيا الوسطى قبل اندلاع الحرب الأهلية هجروا منازلهم بسبب المذابح التى يتعرض لها أبناء الأقلية المسلمة على يد متطرفين. ونقل راديو صوت نيجيريا عن فاليرى أموس مسئول المساعدات بالأممالمتحدة قوله إن ألف مسلم فقط من أصل 100 ألف بقوا فى العاصمة، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن 650 ألف مواطن أصبحوا بلا مأوى بسبب أعمال العنف وتدمير منازلهم. وأضاف أن الأممالمتحدة حصلت على أقل من خمس المبلغ الذى طلبته فى شهر ديسمبر الماضى لتوفير العلاج والغذاء للمواطنين، وهو 551 مليون دولار. وكانت وسائل إعلام نيجيرية قد قالت مؤخرا إن 20 ألف مسلم من جمهورية إفريقيا الوسطي فروا إلى الكاميرون لتجنب المذابح التى يتعرض لها أبناء الأقلية المسلمة هناك. وفى أديس أبابا، ذكرت مفوضية الاتحاد الأفريقى أن الاتحاد وقع على اتفاق مع الاتحاد الأوروبى يسهم بمقتضاه الاتحاد بمبلغ 50 مليون يورو لدعم بعثة المساندة الدولية التى يقودها أفارقة فى جمهورية أفريقيا الوسطى. وأوضحت المفوضية فى بيان أصدرته فى هذا الشأن أن هذا الاتفاق وقعه السفير اسماعيل تشيرجى مفوض الاتحاد الأفريقى لشئون السلم والأمن فى حضور رئيس وفد الاتحاد الأوروبى لدى الاتحاد الأفريقى جارى كينس. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد ذكرت فى وقت سابق أن أحد موظفيها المحليين فى إفريقيا الوسطى لقى مصرعه أمس الأول السبت فى هجوم مسلح فى شمال هذا البلد، داعية «جميع المسلحين» إلى احترام القانون الدولى الإنساني.