أطلق المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة أولي رصاصات الرحمة علي مسمي منصب وزير الرياضة دون أن يلتفت أحد إلي خطوات وخطابات وتحركات تمت في هدوء داخل الغرف المغلقة خلال الساعات الماضية ، وكشفت تحركات الساعات الماضية عن دهاء وخبرات الوزير الجديد والذي يبدو وكأنه كان يراقب مسلسل مارادونا النيل من داخل مكتبه إبان توليه حقيبة الشباب، وهو يحاول الإمساك بالعصا من المنتصف للخروج من بين شقي الرحي خوفاً علي تاريخه ومستقبله فهو بين أمرين أحلاهما مر. وأكدت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار بوزراة الشباب والرياضة أن الوزير الجديد نقل كل اختصاصات قطاع البطولة المتمثل في الاتحادات والأندية بصفه عامة إلي سلطة رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية لتولي الإشراف علي هذا القطاع في نقلة جديدة للرياضة المصرية ينتزع فيها المستشار خالد زين صلاحيات وزير الرياضة مما يحقق أحد أهم مكاسب النادي الأهلي الذي سعي وراء ذلك منذ فترات بعيدة تصل إلي الحقبة الأولي للدكتور كمال الجنزوري . وقالت المصادر انه بالتالي سيتم نقل ميزانية هذا القطاع لرئيس اللجنة الأوليمبية والتي لا تقل عن 200 مليون جنيه ، وفي هذه الحاله ستتحول مهمة الرياضة إلي البنية التحتية بالإضافة للرياضة للجميع . وأضافت المصادر أن توجه خالد عبدالعزيز يأتي من منطلق إلقاء كرة اللهب المشتعلة في ملعب من اوقدها وهو خالد زين ليتحمل المسئولية وليكون الحكم فيها للجمهور فإذا نجح ستحسب له وإذا لم يوفق ستعود الأمور لما كانت عليه ، ويعتمد فكر وزير الشباب والرياضة علي مبدأ مهم جداً في تخلصه من الملف الشائك وهو أن قراره ينبثق من المواثيق الدولية التي تلزم الدول والهيئات بذلك . وأوضحت المصادر أن هناك قرارا مرتقبا من خالد عبدالعزيز بإعادة المركز الإوليمبي لسلطة اللجنة الإولمبية ، كما وافق الوزير علي منح المستشار خالد زين سلطة مراجعة قانون الرياضة الذي أعده الوزير السابق طاهر ابوزيد وإضافة البنود التي يطلبونها والمواد التي تحتاج إلي تعديل من وجهة نظرهما . وأرسل وزير الشباب والرياضة خطاباً للجنة الأولمبية المصرية يخطرها فيها بأن من حق كل اتحاد أو ناد بعمل لائحة خاصة به طبقاً لما تنص عليه اللوائح الدولية . وأشارت المصادر إلي أن خالد عبدالعزيز يطمح لاستحداث قطاعين أحدهما للرياضة ومرشح له الدكتور أشرف صبحي رئيس هيئة إستاد القاهرة وآخر للشباب ويتولاه محمد الخشاب المدير التنفيذي للمجلس القومي للشباب الحالي . وعلم مندوب الأهرام أن اللجنة الثلاثية المكونة من الدكتور حسن مصطفي رئيس الإتحاد الدولي لكرة اليد وموفد اللجنة الأوليمبية الدولية، ووزير الشباب والرياضة ممثلاً عن الحكومة، والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الإولمبية المصرية أرسلت خطاباً للجنة الإولمبية الدولية، تخطرها بأنها قد نفذت أربعة مطالب من (5 )حددتها الاخيرة في إتفاق لوزان وتناشدها استثناء بند الانتخابات خاصة وأن الأندية فتحت باب الترشح وحرصاً علي الاستقرار الذي يريده الجميع في تلك المرحلة من عمر البلاد. وربط البعض بين هذا الخطاب وقرار حسن حمدي رئيس النادي الأهلي بإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان محدداً له ظهر أمس إنتظاراً لرد اللجنة الأولمبية الدولية علي هذا الخطاب بعدما كانت النية مبيتة لأن يعلن رئيس الأهلي تنحيه إبراء لساحة من انه وراء الأزمة ، وتعرض حمدي لضغوط قبل ساعات من عقد المؤتمر من جانب أعضاء في النادي ناشدوه خلالها الهدوء وتأجيل المؤتمر لما بعد مهلة خالد عبدالعزيز التي تنتهي الأحد المقبل .