بالرغم من إعلان حزب «التجمع» عن تأييده للمشير عبد الفتاح السيسى حال ترشحه فى انتخابات رئاسة الجمهورية، إلا أن قياداته استقبلوا أمس (الثلاثاء)وبحفاوة المرشح الرئاسى المحتمل حمدين صباحي، وبرفقته المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، والخبير الاقتصادى رائد سلامة عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصري. وقد أكد نبيل زكى القيادى بحزب التجمع والمتحدث الرسمى للحزب ل«الأهرام»، أنهم ليسوا بصدد مبايعة لأحد، ويرحبون بأى شخصية ترشح نفسها حرصا على انتخابات تنافسية تحقق الديمقراطية. وأضاف والمتحدث الرسمى للحزب أن الشعب المصرى هو المستفيد الأول فى هذا التنافس بين البرامج الانتخابية لكل مرشح، وأن الحزب يأمل من كل مرشح أن يحقق بنود الدستور من عدالة اجتماعية واحترام حقوق الإنسان. وأشار «زكي» إلى إن «التجمع» يحترم الإرادة الشعبية التى تتطلع إلى ترشح «السيسي» متوقعا تجاوبا مع تلك الإرادة وأن الحزب لم يتخذ موقفا نهائيا من أى مرشح. بينما أوضح عماد حمدى المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى ل «الأهرام»، أن اللقاء يأتى فى إطار استهداف «صباحي» لكل الأحزاب المحسوبة على نهج ثورتى 25 يناير، و30 يونيو، سواء كانت تدعمه فى الانتخابات الرئاسية من عدمه. واستطرد «حمدي»، أن «صباحي» يهدف من لقاءاته إلى تشكيل «حلف وطني» يصل بالثورتين إلى سلطة رئاسة الجمهورية، والبرلمان، والمحليات، وقبل ذلك الوصول إلى بلورة رؤية موحدة نحو كيفية استعادة الأمن دون المساس بالمسار الديمقراطى والحريات، وأيضا انتشال الشعب من عثرته الحالية، وأضاف أنه جارى التنسيق لعقد لقاءات خلال الأيام القليلة القادمة مع أحزاب «الوفد» و«المصريين الأحرار» و«الكرامة». وعن ترديد بعض السياسيين لما أسموه متاجرة «حمدين» بشباب الثورة، بعد مطالبة «صباحي» المتكررة أثناء لقاءاته الصحفية بالإفراج عن شباب قيد السجن من داعمى الثورة، ودون اتخاذه أى إجراء قانونى حيال ذلك الأمر حال صحته، أشار المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى أن «حمدين» لم يتاجر بشباب الثورة وإنما أعلن تدعيمه لهم، ورفضه أن يتم سجنهم لتعبيرهم السلمى عن رأيهم. وتابع «حمدي» مؤكدا أن عدم تقدم «صباحي» ببلاغ للنائب العام على سبيل المثال يأتى بسبب قيام ممثل السلطة الأعلى فى البلاد رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور بالتوجيه أثناء خطابه الأخير إلى الشعب بضرورة الإفراج عن المواطنين المحبوسين بسبب تعبيرهم عن آرائهم، مضيفا بقوله: «أليس من المفترض أن يخرجوا فورا بعد هذا الأمر الرئاسي.. أم ماذا؟!». وحول القائمين على تعديل البرنامج الانتخابى للمرشح المحتمل فى الآونة الأخيرة، أشار «عماد حمدي» أنهم مجموعة من الشخصيات العامة والوطنية المتخصصين فى مجالات مختلفة، منهم الدكتور وحيد عبد المجيد خبير الشئون السياسية، والدكتور حلمى شعراوى خبير الشئون الأفريقية، وأبو الفضاء المصرى العالم الدكتور بهى الدين عرجون، والدكتور زكريا الحداد خبير الزراعة الدولي، والدكتور عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادي، والدكتور عمرو حلمى وزير الصحة الأسبق، والدكتور جلال شيحة أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، والدكتورة أمانى الطويل خبيرة الشئون الأفريقية، والسفير معصوم مرزوق خبير العلاقات الدولية، وأخرون. وحول موعد الانتهاء من إعداد البرنامج الانتخابى المستحدث، أكدت هبة ياسين المتحدثة الإعلامية باسم التيار الشعبى ل «الأهرام»، أنهم على وشك الانتهاء من مسودته خلال ال 10 أيام المقبلة، وأن إرجاء الإعلان عنه من أجل إضافات جديدة متعلقة بالأوضاع الراهنة التى تمر بها البلاد. وأضافت «هبة ياسين» أنه لا يوجد مدة محددة للانتهاء من لقاءات القوى السياسية التى يسعى «صباحي» خلالها للوصول لأعلى تأييد ودعم عبر قيامه بعرض رؤيته وبرنامجه الانتخابى لهم. وفى سياق متصل، التقى «حمدين صباحي» بمكتبه أمس الأول (الأثنين)، سفراء هولندا والسويد وبلجيكا بالقاهرة «خيرارد ستيجس»، و»ماركوس لايتنر»، و»جل هيفارت» فى لقاء مشترك، لاستعراض التطورات السياسية وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي. وتطرق اللقاء وفقا لبيان صادر عن التيار الشعبى إلى كيفية تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى المجالات المختلفة وعلى رأسها الجانب الاقتصادى وتشجيع الاستثمارات الأوروبية فى مصر فى الطاقة الشمسية، وأكد «صباحي» أنه سيسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبى كشريك اقتصادى وتجارى مهم لمصر. ومن جانبه، أوضح السفير معصوم مرزوق رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى أن برنامج «صباحي» الانتخابى يهتم بصياغة سياسة خارجية جديدة تعيد لمصر ريادتها عبر إقامة علاقات تعاونية مع أهم القوى الإقليمية والدولية الصاعدة، كالبرازيل، والصين، وأفريقيا، وروسيا. وكشف عن أن «صباحي» يخطط لإدماج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الوطنى للدولة، مشيرا إلى أن الخبراء المنوط بهم تطوير البرنامج الانتخابى يناقشون حاليا كيفية إعادة هيكلة الدعم حتى يصل لمستحقيه.