أثار تزايد عدد حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية (H1N1) بصورة ملحوظة حالة من الذعر والقلق لدي الكثير من الأسر التى لديها أطفال صغار خاصة مع اقتراب بداية الفصل الدراسى الثاني لهذا العام والذى تم تأجيله أكثر من مرة، فما هي الأنفلونزا الموسمية؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟ يوضح د.خالد قاسم أستاذ مساعد الأمراض الباطنة بقصر العيني أن الفيروس جديد ولا يملك معظم الناس مناعة لمقاومته، حيث يعد من أقوي الفيروسات للأنفلونزا والمسبب الأول لكل أنواع الأنفلونزا الآدمية التي تصيب الإنسان, ولكن هذا النوع بالذات له تعديل جينى وراثي خطير يمكنه الانتشار سريعا، كما أنه يؤثر علي المناعة بشكل كبير ويقلل من تكاثر كرات الدم البيضاء ويترك جسم الإنسان عرضة للبكتيريا والجراثيم الأخرى التي تفتك به. وتتمثل أعراض الأنفلونزا- كما يقول- في حرارة مرتفعة وكحة وسيلان بالأنف وشعور بالبرد، مع رعشة وإرهاق عام وإسهال وتقيؤ وصداع وألم في العضلات والمفاصل, وعادة ما تستمر الأعراض من يومين إلي ثلاثة أيام من ظهورها علي الشخص الذي أصيب بها، وهذا النوع يصيب جميع الفئات العمرية ويؤثر فيهم بشدة، ويعتبر الأطفال والمسنين من أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بمضاعفات المرض الذى ينتقل عن طريق العدوي، فهو ينتقل نتيجة التعرض للرذاذ المتطاير الذي ينبعث من الشخص المصاب عن طريق السعال أو العطس وعن طريق الأيدي أو المسطحات الملوثة. وللوقاية من انتشاره يجب علي مرضي الانفلونزا الموسمية تغطية الفم والأنف بكمامات، والمداومة علي غسل أيديهم وملازمة المنزل في حال شعوره بالمرض، وبالنسبة للمرضي من الأطفال علي الآباء الإسراع للكشف علي أبنائهم وذلك إذا عاني أحدهم من سرعة أو صعوبة فى التنفس وارتفاع درجة الحرارة أو التشنجات المستمرة، مع الحرص علي تناول الكثير من السوائل وتناول علاج مرض الأنفلونزا، كما يقول د.خالد قاسم أن التطعيم بمصل "التاميفلو" هو أفضل طرق العلاج، مع ضرورة تطبيق نظام العزل في الحالات شديدة الخطورة. كما حذر أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل والأطفال تحت سنتين وكبار السن من خطورة العدوى حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة ولذلك لابد من التأكد من حدوث أى أعراض للأنفلونزا وأنها ليست (H1N1).