فجرت وزارة الصحة مؤخراً أخبارا مرعبة باعلان وزيرتها عن إصابات ووفيات خلال شهرى ديسمبر ويناير الماضيين بسبب انفلونزا الخنازير، وأكدت عدم وفاة أطباء بذلك المرض والحمد لله.. ونظراً لتشابه أعراض مرض انفلونزا الخنازير مع أعراض الانفلونزا العادية، يتمثل الفاعل الحقيقى فى انتشار الوباء فى بطء التشخيص والاكتشاف المتأخر للاصابة وتراخى العلاج، مما يستوجب المحاسبة الحاسمة وعدم الإنصياع لتقارير الطب الوقائى الخادعة بأن الإصابة فى الحدود الآمنة فى ظل نظام صارم لمحاصرة الوباء فى جميع المستشفيات، واستبدالها بتقارير فعلية عن الإهمال والتردد والأخطاء المهنية والتى تعد تقصيراً فى حماية المواطنين، فالأمراض القاتلة لا تحتاج لتبريرات، بل لمواجهة عدو شرس يتطلب تحركات علمية تسابق انتشار الفيروسات بالاضافة لضرورة تعميم الأمصال الواقية فى القرى قبل المدن، وإيجاد الوسائل الكفيلة بتأمين الفئات الأكثر تعرضا للاصابة بالمرض كالأطفال والحوامل وكبار السن لتقوية جهاز المناعة، وفى نفس الوقت إعادة تربية الخنازير التى تسهم فى سد جانب من الفجوة الغذائية من جهة والتخلص النسبى من تلال القمامة التى تملأ شوارع العاصمة والمدن بعد العجز عن إزاحتها من جهة أخرى.. والاستعانة بالخبرة الأوروبية لانتاج سلالات اقتصادية. لمزيد من مقالات محيى الدين فتحى