تحديات كبيرة تواجهها القنوات الإقليمية فى ظل منافسة شرسة مع قنوات أخرى ومع ذلك فلابد أن تؤدى دورا مهما ومؤثرا فى الأماكن والمحافظات التى تبث منها والسؤال الذى يطرح نفسه.. هل إستطاعت القنوات الإقليمية أداء دورها التنموى أم تحتاج الى رؤى جديدة وأفكار متطورة لمواكبة العصر وفى السطور التالية روشتة وضعها بعض أساتذة الإعلام لتحقق القنوات الإقليمية الهدف المرجو منها.. فى البداية تقول د.عزة أحمد هيكل: إن القنوات الإقليمية يمكن أن تكون من أهم المنابر الإعلامية إذا تم إستخدامها بالشكل الأمثل ولذلك أقترح أن يتم تمويل هذه القنوات من خلال صندوق يسهم فيه مواطنو الإقليم ورجال الأعمال من المحافظة التى تبث منها لتدبير إحتياجاتها من الاستوديوهات فى المدن المختلفة وتزويده بالكاميرات والتقنيات الحديثة فبعض هذه القنوات لايملك إلا كاميرا واحدة فى محافظة مترامية الأطراف. وأضافت: كما أقترح أن تبث أى قناة إقليمية ساعتيين يوميا من داخل قصر للثقافة لتكون منبر للثقافة والتنوير وإكتشاف المواهب خاصة وأن الأماكن التى تغطيها تعانى من الأمية وقد يكون ذلك إسهاما فى حل مشكلة الأمية ويمكنها أيضا أن تكون بديل لمجلس الشعب بالنسبة للمواطن البسيط الذى لايستطيع الوصول الى عضو البرلمان. ويقول د. فوزى عبد الغنى عميد كلية الإعلام بجامعة فاروس بالإسكندرية: تراجع دور القنوات الإقليمية لعدة أسباب منها التمويل فالبرامج البرامج القوية تحتاج الى تمويل كبير وهو ماينقص برامج التليفزيون المصرى بشكل عام ويشير إلى أن ظهور هذه القنوات على النايل سات جعل برامجها تخاطب جهات خارج الإقليم ولاتهتم بمشاكل وقضايا نطاقها الجغرافى ثمة نقطة مهمة أخرى وهى اهتمام هذه القنوات بقائد الإقليم مثل شخص المحافظ على حساب مشاكل المواطنيين الذين يعانون أشد معاناة فى شتى المجالات وأطالب أن تتحول هذه القنوات لتصبح قنوات الشعب وليست قنوات للمسؤليين وهو ما أكده د. أحمد خيرى بقسم الإعلام جامعة جنوب الوادى قائلا: آرى إن هدف هذه القنوات هو هدف تنموى بالدرجة الأولى ولكن برامجها فى مجملها تفتقد الى الجاذبية فى الشكل والمضمون وهذا يرجع لضعف شديد فى الإمكانيات فأغلب كوادرها تفتقد الى المهنية إلا القليل منهم الذى يبحث عن مكانة وسط ضعف تقنى واضح لايساعده على تحقيق أهدافه. ويضيف: مازال إعلام هذه القنوات مرتبط بالمركزية والتعليمات التى تصدر من المسئولين ولذلك فأطالب بأن تنتج الإقليميات سهرات ومسلسلات من داخل المحافظة التى تغطيها ولاتعرض مسلسلات معادة ومكررة وعلى الدولة دعم هذه القنوات لكى تصل الى كل الأماكن النائية لتناقش قضايا المرأة والشباب والبطالة والثقافة والرياضة والبيئة والزراعة والصناعة وهى تبحث عن حل ولاتجده.