نجحت السلطات الأمنية السويسرية فى القبض على مختطف طائرة إثيوبية كانت تقوم برحلة بين أديس أباباوروما. وأعلنت الشرطة السويسرية وسلطات مطار جنيف أن خاطف الطائرة هو مساعد الطيار الذى استغل دخول قائد الطائرة دورة المياه ليسيطر على كابينة الطائرة خلال مرورها فى الأجواء المصرية ويهبط بها فى مطار جنيف. وذكرت الشرطة السويسرية أن الخاطف البالغ من العمر 31 عاماً الذى لم يتم الكشف عن هويته أو ميوله طلب اللجوء إلى سويسرا بزعم أنه مهدد فى بلاده ، إثيوبيا ، مشيرة إلى أن مساعد الطيار اتصل بمطار جنيف ، وقال إنه مضطر للهبوط لتزويد الطائرة بالوقود، وبعد ذلك أعلن أنه اختطف الطائرة، من طراز بوينج 767، مما اضطر السلطات إلى إغلاق المطار وتعليق الرحلات الجوية لعدة ساعات، قبل أن يسلم الخاطف نفسه للسلطات فى مطار جنيف ويتم الإفراج عن جميع ركاب. وأوضح متحدث باسم شرطة جنيف أن مساعد الطيار نزل من الطائرة عبر حبل ألقاه من كابينة القيادة وأنه لم يكن يحمل أسلحة، مشيراً إلى أن تهمة احتجاز رهائن والتى تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما ستوجه الى مساعد الطيار. وكانت الطائرة الإثيوبية فى رحلتها رقم 702 التى تقل 194 راكبا من بينهم 140 إيطالياً وستة من أفراد الطاقم قد أقلعت من مطار أديس أبابا الساعة 12،30 بعد منتصف الليل بتوقيت جرينتش - 2،30 فجر أمس بتوقيت القاهرة - متوجهة إلى روما فى رحلة تستمر نحو أربع ساعات. وتوقفت الرحلة فى العاصمة السودانية الخرطوم لفترة قصيرة لتمر فى الأجواء المصرية ، حيث بعثت برسالة استغاثة ، غير أنها لم تطلب الهبوط فى مصر. وصرح المهندس عبد العزيز فاضل وزير الطيران المدنى بأن الطائرة الإثيوبية بعثت برسالة استغاثة تلقاها برج مراقبة مطار القاهرة فى أثناء مرورها بالأجواء المصرية فجر أمس فى طريقها للأجواء الليبية. وأوضح وزير الطيران أن قائد الرحلة لم يتصل ببرج المراقبة ليعلن أنه تم اختطاف الطائرة أو يطلب الهبوط بمطار القاهرة، مضيفاً أن السلطات المصرية كانت على تواصل بمطار روما لمعرفة أن الرحلة وصلت من عدمه ، مشيراً إلى أن مسار الطائرة الإثيوبية فى طريقها إلى روما يمر بالمجال الجوى السودانى ثم المصرى ثم الليبى.