حتى الثالث والعشرين من فبراير الحالى، تحتضن مدينة الدارالبيضاء كل الثقافات فى الدارالبيضاء الدورة العشرين لمعرضها الدولى الكتاب والنشر، تحت شعار "لنعش المغرب الثقافي"، وذلك بمشاركة نحو 950 ناشرا من 50 دولة، وحضور 14 وزيرا للثقافة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التى اختارها المنظمون ضيف شرف لهذه السنة فى إطار الاحتفاء بالثقافة الإفريقية. وستحتفى الدورة أيضاً فى أمسيات وندوات ثقافية بأسماء عدد من المفكرين والمبدعين، ومنهم الشاعر المصرى الراحل أحمد فؤاد نجم، كما اختارت وزارة الثقافة تكريم مجموعة من المبدعين المغاربة الراحلين، على رأسهم الروائى محمد شكرى (1935 2003)، والفنان التشكيلى محمد شبعة (1935 2013)، والباحث محمد العيادى (1948 2013)، والباحث سالم يفوت (1947 2013)، والشاعر الزاجل محمد الراشق (1955 2013)، ولن يغيب عن التكريم رائد الدراسات الاجتماعية "د.محمد جسوس" الذى غيبه الموت قبل أيام من افتتاح المعرض. وكما تحتفى الدورة فى أمسياتها بأصوات أدبية جديدة فى القصة والرواية والشعر، فإنها ستخصص مساحات لاستعراض تجارب أدبية رائدة باستضافة أسماء بارزة مثل الكاتب الفرنسى من أصول مغربية "الطاهر بن جلون"، والكاتب والناقد المغربى المقيم بأوروبا "محمد برادة"، والكاتب الكويتى "سعود السنعوسي" الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) فى دورتها السادسة للعام 2013 عن روايته "ساق البامبو"، والذى سيطير إلى المغرب قادماً من رام الله بعد عقد ندوة لمناقشته برعاية مؤسسة الشاعر محمود درويش. الجدير بالذكر إعلان وزارة الثقافة المغربية عن توزيع جوائز المغرب للكتاب وتنظيم لقاءات مع الفائزين بها، فضلاً عن تسليم جائزة "الأركانة" للشعر التى ينظمها للعام الثامن "بيت الشعر" بالمغرب للشاعر الفرنسى المخضرم "إيف بونفوا"، الذى تمت ترجمة بعض أعماله للعربية، وكان الشاعر العربى "أدونيس" أشهر من تصدى لها بالترجمة.