ممدوح فهمي ليس هناك جديد تحت الشمس.. هذه الكلمات ترددت أصداؤها بين عشاق الكرة الاسبانية علي ضوء ما جري في كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة في ذهاب دور الثمانية لبطولة الكأس والتي انتهت لمصلحة الأخير بهدفين مقابل هدف واحد بإستاد سانتياجو برنابيو.. فالفريق الكاتالوني اثبت بالدليل القاطع ان هذا عصر البارسا ولحين إشعار آخر, وانه مهما يواجه من عقبات أو عثرات سيظل كبير العائلة الاسبانية بل والعالمية. وفي شجاعة الفرسان حاول البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال والذي طالب من الجماهير بالذهاب للسينما بدلا من متابعة المباراة تجنبا لانتقاده تحمل المسئولية وطالب من الإعلام بانتقاده وليس لاعبيه وقال بالحرف الواحد أنا المسئول عن فريقي عندما يخسر.. آما الفوز فله أكثر من أب.. في حين ان الهزيمة لها أب وحيد. وأضاف مورينيو انه يشعر بجماهير الريال وان خبرته الطويلة تجعله قادرا علي استيعاب الأمر.. وانه جاهز لأي نقد قاس من الإعلام ولكن عليه آن يترك لاعبيه في سلام. وبالطبع فان ارتداء المدرب البرتغالي ثوب كبش الفداء لم يقنع الكثيرين خاصة أن الكثيرين من مؤيدي الريال كانت لديهم طموحات واسعة في إيقاف المد الكاتالوني ووضع النقاط فوق الحروف قبل لقاء الإياب المقرر له الأربعاء المقبل بإستاد نو كامب.. خاصة في ظل تصدر الفريق الملكي للقمة بفارق خمس نقاط.. وأيضا الإصرار علي الاحتفاظ بلقب هذه البطولة التي فاز بها الموسم الماضي علي حساب البارسا في النهائي.. ولكن ما حدث في كلاسيكو أمس الأول أكد أنه ليس هناك جديد تحت الشمس.. فلغة الإحصائيات التي تقول أن الفوز كان لمصلحة برشلونة خلال خمس مرات من تسع مرات سابقة وانه بات متعادلا في عدد الانتصارات مع غريمه في الانتصارات ولكل منهما86 انتصارا. ولم يكن مورينيو الوحيد الذي نال سهام النقد وحده من وسائل الإعلام.. بل ان مواطنه بيبي نال قسطا وافرا هو الآخر من الصحافة الاسبانية لدرجة أنها وصفته بالشخصية السلبية, في ظل أدائه الخشن والعنف ضد لاعبي البارسا.. وكانت أبرز لقطة تعمده دهس يد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بينما كان مستلقيا علي الأرض.. بالإضافة إلي تعمده إصابة سيرجيو بوسكيتس. وقالت صحيفة سبورت أن الريال أعتاد علي اللعب بعنف ضد البارسا منذ تولي مورينيو المسئولية سواء لإرهاب المنافس او لتحقيق الفوز بكل الطرق المشروعة آو غير المشروعة. في حين أشارت صحيفة ماركا الي ان ما حدث في هذا الكلاسيكو صورة بالكربون لما جري في مباراة الفريقين بالدوري في شهر ديسمبر الماضي.. فالفرق الفردية والفنية منحت البارسا حق التفوق في النهاية علي الرغم من تقدم الفريق الملكي.. وان جوارديولا اثبت انه الأفضل تكتيكيا برغم محاولات مورينيو علاج الأخطاء. ولم تخرج صحيفة اس عن نفس الإطار وقالت ان لاعبي الريال فقدوا التركيز بعد هدف التعادل وان اعتمادهم علي العنف والخشونة نال كثير من أدائهم الفني والمهاري, بدليل خروج بيبي عن الروح الرياضية وتعمده دهس يد ميسي أثناء وجوده علي الأرض.