عندما أطلق الحكم الالماني فولفجانج ستارك صافرة النهاية معلنا فوز برشلونة علي ريال مدريد بهدفين للاشيء في ذهاب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.. دار اكثر من سيناريو في راس المدير الفني البرتغالي للريال جوزيه مورينيو حول كيفية التعامل مع هذه الخسارة التي جعلت فريقه قاب قوسين او ادني من توديع البطولة لانه من الصعب تعويض هذا الفارق في مباراة الاياب الثلاثاء المقبل بملعب كامب دي نو او الجزء الرابع من الكلاسيكو هذا الموسم. وفي لحظات سريعة اختار مورينيو الشعار المفضل لمنظم مباريات الملاكمة الشهير دون كينج الفوضي الخلاقة.. اي الهاء الانظار عما يدور داخل الحلبة بأمور اخري فرعية تشغل الجماهير والمسئولين!! وأطلق المدرب البرتغالي بمهارة فائقة ما يسمي بنظرية المؤامرة ضد فريقه والتي جعلت منافسه الكاالوني يفوز بالمباراة دون وجه حق بطرد الحكم للاعبه بيبي.. وكشف عن أن هناك دلائل حسية تشير الي ان البارسا له اليد العليا والكلمة المسموعة لدي مسئولي الاتحاد الاوروبي الويفا لدرجة لايمكن السكوت عليه باي حال من الاحوال. وواصل مورينيو القاء قنابله اليدوية كما وصفتها صحيفة الجارديان البريطانية علي البارسا بتوجيه قائمة من الاتهامات للفريق وجهازه الفني بدأها بالمدرب جوسيب جوارديولا فقد اشار الي انه دأب علي ارهاب الحكام بانتقاده المستمر لهم حتي ولو كان اداؤهم موفقا.. وبالتالي فانه جعل مهمتهم في ادارة المباريات بشكل عادل امرا مستحيلا.. وانه حصل علي لقب دوري الابطال موسم2009 بفضيجة ستامفورد بريدج عندما حدث حوار بينه وبين الحكم في غرفة خلع الملابس.. وانه لو فاز به هذه المرة ايضا فان ذلك سيكون ايضا بسب الفضية التي شهدها ملعب سانتياجو برنابيو.. وانه يأمل ان ياتي اليوم الذي ينال فيه هذا الشرف بدون مثل هذه الفضائح. واشار المدرب البرتغالي الي ان النادي الكاالوني فوق القانون لدي الويفا بدليل تعمد بعض لاعبيه الحصول علي انذارات في اللقاءات السهلة حتي تتاح فرصة المشاركة في المواجهات القوية.. بالاضافة الي قيامهم بحركات تمثيلية تتسبب في نيل نجومه الاساسيين من امثال كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس لبطاقات صفراء وبالتالي التعرض للايقاف. واضاف مورينيو ان الاتحاد الاوروبي يقف ساكنا امام كل هذه التجاوزات رغم انها علي مرأي ومسمع من الجميع.. وانه كان في مقدور لاعبيه القيام بمثل هذه التصرفات الحمقاء في لقاء الذهاب امام توتنهام الانجليزي في دور الثمانية للبطولة الا انه منعهم من ذلك.. لانه من المفترض توافر الامانة في لاعب الكرة. وبطبيعة الحال فان كلمات مورينيو المشتعلة بنار البارود فتحت ابواب التحقيقات والشكاوي والانتقادات ضده.. فالاتحاد الاوروبي قرر فتح ملف المدرب البرتغالي الحافل من قبل بالكثير من التجاوزات منذ ان كان مدربا لتشيلسي الانجليزي ومن بعده الانتر الايطالي واجراء تحقيق معه حول هذه التصريحات.. كما ان ادارة برشلونة قدمت شكوي رسمية ضده لان هذه الاتهامات تمس شرف وامانة لاعبيها. ورد المدير الفني لبرشلونة علي ما قاله نظيره البرتغالي بقوله أنه يرفض تماما كل هذا الهراء.. وانه من المفترض عندما يتعرض مدرب للخسارة الا يذهب بخياله الي هذا الحد حتي ولو كانت خيبة الامل تسيطر عليه.. واضاف انه ليس هناك اي سيناريوهات تجري خلف الكواليس لمنح فريقه فرصة التفوق وانه لابد من التسليم والاعتراف بانه يقدم افضل كرة علي مستوي العالم.. وانه لم يسرق الانتصار من خصمه بصرف النظر عن طرد لاعب من صفوفه. وخرج الفرنسي ارسين فينجر المدير الفني لارسنال الانجليزي عن صمته وتضامن مع جوارديولا وقال انه يرفض تماما ما صرح به مورينيو حول وجود نوع من المجاملة لصالح الفريق الكاتلوني لانه بالفعل يقدم كرة جميلة وايجابية.. وان يجب الا نغفل ان صفوفه تضم نخبة من النجوم المميزين وفي مقدمتهم الارجنتيني ليونيل ميسي الذي انضم بهدفه الثاني الرائع لقائمة العظماء وعلي راسهم مواطنه دييجو مارادونا والبرازيلي بيليه.. بل انه يتوقع انه سيتفوق عل كل منهما. وقد انقسمت وسائل الاعلام الاسبانية علي نفسها علي ضوء تصريحات مورينيو وتساءل بعضها عن سر طرد بيبي.. وكان العنوان الرئيسي لصحيفتي الماركا واي اس لماذا ؟.. واضافت الماركا أن القرار المتعسف للحكم الالماني باخراج البطاقة الحمراء للاعب جعل الريال يلعب ناقصا للمرة الرابعة امام برشلونة.. وانه بذلك فتح الطريق امامه للحصول علي نتيجة المباراة.. خاصة ان اللعبة لم تكن تستحق اكثر من بطاقة صفراء. واتفقت صحيفة اي اس معها في هذا الاتجاه وقالت إن البرتغالي بيبي كان يستحق فقط انذارا.. وان الحكم الالماني بقراره حجز مكانه في متحف ريال مدريد للوحوش.. وان الريال يحتاج الي معجزة في لقاء العودة باستاد كامب دي نو حتي يتأهل للنهائي للمرة الاولي منذ عام2002 ويقترب من الفوز باللقب للمرة التاسعة محققا رقما تاريخيا. بينما اشارت صحيفة موندو ديبورتيفو اليومية في عنوانها الرئيسي نشوة الانتصار الي ان ميسي كان الحاكم بامره في هذه المواجهة الصعبة.. وان مورينيو قدم نفسه هذه المرة ايضا علي انه ضحية التحكيم رغم الاخطاء الفنية التي ارتكبها في المباراة وبشهادة نجمه رونالدو الذي كشف عن احترامه لتكيكتك مدربه لكنه مختلف معه.. وانه كان يري ان الخروج بالتعادل السلبي بعد الطرد كان نتيجة ايجابية بدلا من التغييرات الاخيرة التي احدثت هزة في الفريق. وقالت صحيفة لاجازيتا ديل سبورت الايطالية تحت عنوان ميسي الرائع يجمد البيرنابيو ان النجم الارجنتيني وضع فريقه بنسبة كبيرة في النهائي بهدفيه.. بينما كان عنوان ليكيب الفرنسية ميسي يكسر شوكة الريال.. وتناولت الصحيفة الاداء المتميز للاعب وكيف سجل الهدف الثاني بمهارة غير عادية.