أكد عدد من السياسيين وقادة الأحزاب أن الانقسام الحادث حاليا على الساحة بين القوى السياسية حول مرشحى الرئاسة أمر طبيعى وظاهرة إيجابية، مشددين على أنه ليس له أى تأثير على خارطة الطريق ولن يضعف قدرة القوى المدنية على التوحد فى مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية. ومن جهته أكد عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ونائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن التنوع والاختلاف فى وجهات النظر الحادث الآن على الساحة ظاهرة إيجابية، وقال إنه من الطبيعى أن المساندين لكل مرشح يختلفون فى الرأى فيما بينهم وعلينا أن نحترم هذه الظاهرة وأن نقبل الاختلاف بين أعضاء أى حركة أو ائتلاف على مساندة أحد المرشحين، مستبعدا أن يؤثر ذلك على مجرى خارطة الطريق. واتفق مع «شكر» فى الرأى السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر الذى أكد أن ما يحدث من اختلافات فى الرؤى ووجهات النظر حول المرشحين «نضج سياسي» ويحدث فى كثير من بلدان العالم المتقدم. ومن جهته أكد أبو العز الحريرى عضو مجلس الشعب السابق أن ما يحدث فى مصر حول مرشحى الرئاسة مجرد اختلافات فى وجهات النظر ويحدث فى أى انتخابات فى العالم فلكل مرشح مؤيدوه ومعارضوه. أما اللواء سفير نور مساعد رئيس حزب الوفد فقال: إن الذين اختلفوا لا يمثلون قيمة ولا قامة وهؤلاء متلونون.. اليوم مع «فلان» وغدا مع «فلان» أما الشعب المصرى العظيم فهو يدرك قيمة المرحلة التى يمر بها الوطن من خطورة شديدة وحرب مستعرة على مصر فى الداخل والخارج ولن يهتم بتلك المهاترات. ومن جانبه حدد اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجي، ثلاثة محاور رئيسية بشأن ظهور انشقاقات داخل تمرد، أولها أن ما حدث لا يؤثر على شعبية المشير السيسي، لأنه يتمتع بإجماع وطني، ويقع التأثير السلبى على تجمعات الشباب، فما حدث يدل على عدم وجود قيم سياسية معينة، وبالتالى ضعف مصداقيتهم لدى جموع المواطنين، مطالبا أعضاء الحركة بأن يكونوا على وعى أكبر بمقتضيات المرحلة الحالية، مؤكدا أن ما حدث لن تستفيد منه جماعة الإخوان الإرهابية. واتفق اللواء علاء عز الدين منصور، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، فى عدم استفادة جماعة الإخوان من ظهور اختلاف فى الرأى بين أعضاء حركة تمرد، مطالبا بعدم تضخيم الأمر.