الهروب من السجائر المصنعة إلى مكونات السجائر اللف يجتاح السوق المصرية، بعد قرار وزارة المالية بتحديد أسعار السجائر . وهو ما يمكن وصفه بالعودة إلى «عصر البفرة»، فى بلد تتجاوز نسبة المدخنين فيه ربع عدد السكان وفقا لآخر إحصائيات وزارة الصحة. «الأهرام» تجولت بالأسواق والتقت بعدد من المدخنين والمصنعين، ورصدت حالة الغضب لدى شريحة عريضة منهم، مؤكدين أن قرار المالية أتى بنتائج عكسية ، فبدلا من ضبط الاسعار ومنع التهريب ومكافحة السوق السوداء، ارتفعت أسعار بعض أصناف السجائر ما بين 50 قرشا وجنيهين، خاصة أن القرار أتى بعد يوم واحد من تعهد الحكومة بعدم زيادة الاسعار. وليد أبو الفتوح مهندس معمارى، قرر شراء مكونات التبغ ولفها بالمنزل بينما أبدى خالد بيومى بوزارة العدل اندهاشه لغياب الرقابة على البائعين ، متسائلا فى ألم : إلى متى سيظل المواطن فريسة لجشع التجار؟!.. أما محمد سيد صاحب أحد محال بيع التبغ ومستلزمات التدخين، فيؤكد ان السوق شهدت رواجا كبيرا خلال اليومين الماضيين، وزاد الاقبال على مكونات «اللف»، فى حين رأى إبراهيم إمبابى رئيس الشعبة العامة للدخان «التبغ» باتحاد الصناعات أن قرار المالية عشوائى وغير مناسب، وكان عليها ألا تصدر قرارات منفردة قبل الرجوع للقائمين على هذه الصناعة ، حتى لا تتعرض الشركات لخسائر فادحة.