تمتلئ الأسواق المصرية بالكثير من أنواع مستحضرات التجميل مجهولة المصدر التى قد تحمل مواد سامة تؤثر على صحة المواطن ومع افتقاد المنظومة الرقابية المتكاملة تجد طريقها للانتشار بسهولة والوصول لأيدى المستهلكين. وقال الدكتور محمد البهى عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية ورئيس شعبة مستحضرات التجميل أن التهريب وغزو منتجات الصين ودول جنوب شرق أسيا بالاضافة إلى مصانع بير السلم التى تعمل بصورة غير شرعية تؤثر بصورة بالغة علي القطاع وتقلص من قدرة الشركات علي المنافسة داخليا وخارجيا, وذلك نتيجة خلل المنظومة الرقابية . وأوضح البهى أن هناك نحو الف مصنع غير مرخصة فى مصر لتصنيع منتجات مستحضرات التجميل البعض منها قادر على أنتاج منتجات عالية الجودة وتحمل شعار «صنع فى مصر» ،والبعض الآخر ينتهج نهجاً غير شرعي , لتقليد منتجات عالمية مستخدماً عبواتها الفارغة المنتشرة فى المخلفات وإعادة ملئها بمواد ضارة بصحة المواطنين , كما أنه غير ملزم بدفع ضرائب غيرها من ألتزامات تجاه الدولة . وأضاف أن اشتراطات وزارة الصحة لترخيص وتسجيل المنتجات والمصانع مبالغ فيها، حيث توجد اشتراطات علي المساحة في حين أن بالصين مصانع عبارة عن غرفة ورغم ذلك تقوم بتصدير منتجاتها , كما ان رسوم التسجيل بمصر تصل إلى 50 ألف جنيه للمنتج الواحد, وتستغرق مدة الحصول عليه من 7 أشهر إلى عام، وبالمقابل تمنح أمريكا شركات ومصانع مستحضرات التجميل امكانية التسجيل فى المواصفة القياسية بالإخطار وبلا رسوم وفورا. وقد حاولنا الحصول على رد من وزارة الصحة حول هذا الموضوع لكن دون جدوى.