المرشحين الأربعة في اليوم الأول من جولة الإعادة للانتخابات التكميلية بشمال قنا ووضح جليا سيطرة التكتل القبلي علي مجريات العملية الانتخابية ليعود الصراع إلي ماقبل الثورة بين العرب والهوارة, من جانب وصراع المستقلين والتيار الديني في الجانب الآخر. وقد كثفت أجهزة الأمن من وجودها أمام لجان الاعدادية بنات بنجع حمادي وقرية الرحمانية ولاحظ اصرار الأقباط علي المشاركة وكذلك المرأة. وان كانت المشاركة ضعيفة في اليوم الأول بالمدن ولكن كانت كثيفة بالقري ومسقط رأس المرشحين ذوي الوزن القبلي سواء المستقلون أو مرشحي التيار الديني الذين ينتمون لقبائل لها ثقلها ووجهتها أيضا وهو ما يجعل فرصهم قائمة بشكل كبير وسط تحالفات التيار الديني الواضحة. ففي الدائرة الثالثة, تأخرت31 لجنة بفرشوط عن فتح أبوابها لمدة ساعتين لتأخر4 قضاة عن موعد فتح اللجان. فيما شهدت مدينة نجع حمادي مشاجرة بين انصار مرشحي التيار الديني علي الشيشيني مرشح الحرية والعدالة فئات وعبد الناصر السيد مرشح الجماعة الإسلامية فلاح, وبين المرشحين والمستقلين فتحي فخري قنديل عمال وخالد خلف الله فئات أمام لجنة الاعدادية بنات وقام انصار المستقلين بالاعتداء علي مرشحي التيار الديني بحسب5 محاضر تم تحريرها بمركز شرطة نجع حمادي. وفي قرية الرحمانية تلقي اللواء محمد أحمد حليمة اخطارا من العميد عبد الحكيم الفلكي بوجود مشاحنات وشكاوي من محاولة انصار مرشحي التيار الديني مع عدد من الناخبين من الادلاء بأصواتهم خشية ان تصب لمصلحة المرشحين المستقلين الذين يتنافسون واصيب ناخب يدعي روماني خلف تم نقله بسيارة إسعاف بعد اشتباكه مع انصار المرشحين والاعتداء عليه. من جانبه, سيطر المرشح الخاسر عبد الرحيم الغول علي المئات من انصاره بعدما قام بفتح الطريق أمام صناديق جولة الإعادة بقرية الشرقي بهجورة وذلك بعد اغلاق انصاره الطريق ومنعهم دخولها لأكثر من10 ساعات حتي صباح باكر بعد اقناع الغول لانصاره بفتح الطريق وتأكيده لهم بتقديمه طعنين أمام محكمة القضاء الإداري احدهما عن عدم وجود4 آلاف صوت من جملة الاصوات الصحيحة والثاني عن صفة مرشح الجماعة الإسلامية. وكان الجو العام في الدائرة ملغما للغاية بعد تزايد حدة النعرة القبلية عرب وهوارة ضد التيار الديني.