لليوم الثالث علي التوالي,تواصلت أمس عمليات القصف علي مدينة حلب,في حين سيطرت القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني علي قرية الأشرفية في محافظة حلب بعد انسحاب مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من القرية دون اشتباكات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي قصف حي مساكن هنانو في حلب بالبراميل المتفجرة مما أدي لمقتل رجل وسقوط جرحي وتضرر بعض المنازل. وقد هز انفجار عنيف مناطق في حي طريق السد في محافظة درعا أعقبته اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية في المنطقة, ترافق ذلك مع قصف القوات النظامية مناطق في ساحة بصري. من ناحية أخري, يعقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماعا اليوم مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في العاصمة الروسية موسكو, وذلك في إطار الاتصالات الروسية مع ممثلي المعارضة من أجل التوصل إلي حل سياسي مقبول للأزمة السورية. وقال لؤي الصافي الناطق الرسمي باسم الائتلاف في تصريحات أمس أن الجربا سيبحث مع لافروف الحل السياسي للأزمة, مؤكدا أن الحل يجب أن يكون سياسيا ويتضمن وقف نزيف الدم.و في روما,اعتبرت ايما بونينو وزيرة خارجية ايطاليا أمس أن المجموعة الدولية فشلت الي حد كبير علي الصعيد الانساني في سوريا واصفة الازمة في هذا البلد باسوأ مأساة في عصرنا. وقالت بونينو مفتتحة اجتماعا لمجموعة العمل الدولية حول التحديات الانسانية في الازمة السورية إن الامور لا تتقدم, علي العكس, علينا الاعتراف بأن المجموعة الدولية فشلت الي حد كبير في تأمين وصول المساعدة الانسانية بالنسب المرجوة. واضافت قتل أكثر من مائة ألف شخص وأصيب مئات الالاف بجروح, مشيرا الي أن الانتهاكات لحقوق الانسان وللقانون الدولي الانساني جسيمة مما يجعل من الازمة السورية اسوأ مأساة انسانية في عصرنا من حيث عدد المدنيين الذين تطولهم. وقالت بونينو إن كل شيء جاهز عمليا للدخول الي سوريا والتخفيف من معاناة السكان. والسؤال المطروح ليس ان كان لدينا ما يكفي من الادوية والطعام ووسائل النقل وسبل التوزيع.