لكل مهنة مخاطرها.. فبعد ادخال الميكنة الحديثة في النجارة وصناعة الأثاث في دمياط أصبح العشرات من النجارين يتعرضون إلي بتر اصابعهم من خلال التعامل اليومي مع ماكينات( الشق والربوب والحلايا).. وأصبحت هذه الاصابات تشكل ظاهرة اصابة عمل بين هؤلاء الحرفيين.. لذلك كان لابد أن يتدخل القائمون علي الصناعة بالتنسيق مع قطاع الصحة لمواجهة هذه المشكلة.. وكان الحل في اقامة قسم للجراحات الدقيقة بمستشفي دمياط التخصصي لسرعة انقاذ هذه الحالات وإعادة وضع اليد إلي حالتها الطبيعية لإنقاذ حياة هؤلاء الحرفيين. يقول محسن عبدالرحمن نجار: ما زال لدينا الأمل في انشاء قسم خاص للأطراف.. حيث أصبح قطع أصبع أو اصبعين أو حتي اليد كاملة للعشرات من النجارين بدمياط علامة بارزة لهم و سط أقرانهم من عمال الأثاث خاصة أننا نواجه ذلك يوميا من جراء التعامل مع الماكينات الحديثة.. ونحن بدورنا لا نستطيع العمل في مهنتنا دون تلك الآلات الحديثة والخطيرة في الوقت نفسه. ويضيف د.حمدي حواس وكيل وزارة الصحة بدمياط.. ان هذا القسم يحتاج إلي فريق عمل متكامل من أطباء الجراحة والمخ والأعصاب والأوعية الدموية والتجميل والعظام والتأهيل وفي سبيلنا حاليا لتفعيل هذا القسم عند الانتهاء من تطوير المستشفي التخصصي وجار توفير جميع تجهيزاته من ميكروسكوب جراحي وبعض الآلات الخاصة به بتكلفة مليون جنيه..