انتقد خبراء أمنيون وباحثون, خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي القاه فجر أمس وحذر فيه من التهديدات الإرهابية التي تحيط بأمريكا, متجاهلا ما يجري في مصر علي يد التنظيمات الإرهابية المتحالفة مع جماعة الإخوان وأبرزها جماعة أنصار بيت المقدس. وقالوا إن الرئيس الأمريكي ما يزال يراهن علي تلك الجماعات لتنفيذ بعض الأهداف التي كانت ترتبط ببقاء جماعة الإخوان في حكم مصر. وأكدوا أن اوباما تجنب وضع جماعة أنصار بيت المقدس علي قوائم التنظيمات الإرهابية بالولاياتالمتحدة, كون ذلك الإجراء يعني الاعتراف بأن جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا. وقال اللواء خالد مطاوع الخبير في شئون الأمن القومي إن تصريحات الرئيس الأمريكي تؤكد أن الولاياتالمتحدة قد سلمت بالأمر الواقع وأنها قد تتخلي لبعض الوقت عن أي ضغوط علي الإدارة المصرية الحالة أو القادمة, خاصة وأن التقديرات الأمريكية تؤكد اقتراب المشير عبد الفتاح السيسي من منصب رئيس الجمهورية, وأكد أن إدراج بيت المقدس علي قوائم التنظيمات الإرهابية الأمريكية يعني بالتالي إدراج جماعة الإخوان وهو ما يعد اعترافا صريحا من الولاياتالمتحدة بأنها الراعي الأول للإرهاب في العالم. وأوضح مطاوع أن الإدارة الأمريكية تبحث حاليا مستقبل مخططاتها في المنطقة بناء علي ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة, وأنها في سبيل ذلك وضعت عدد من البدائل الأخري البعيدة كل البعد عن الفروض التي وضعتها أثناء فترة حكم الإخوان. وأشار الي أن خطاب أوباما يهدف في المقام الأول إلي التبرؤ من من الإرهاب الذي يحدث في مصر, وفي الوقت نفسه أظهر الخطاب أن الولاياتالمتحدة تكيل بمكيالين وذلك عندما أعلنت قبل ذلك عن إدراج جماعة أنصار الشريعة بتونس وليبيا علي قوائم التنظيمات الارهابية قبل أسبوعين, بينما ألمحت الي عدم ارتباط تنظيم القاعدة لما حدث للسفير الأمريكي في ليبيا, وبالتالي تجنبت الادارة الأمريكية الإشارة إلي ما يحدث في مصر أو اعتبار تنظيم أنصار بيت المقدس أو تيارات السلفية الجهادية علي قوائمها حتي لا تفقد ما توصلت إليه من مكاسب في المنطقة, بالرغم من علم الإدارة الأمريكية بأنه لا يوجد فارق بين تنظيمي أنصار الشريعة أو بيت المقدس اللذان يتخذان من فكر السلفية الجهادية منهجا, وارتباطهما بشكل مباشر بتنظيم القاعدة. من جانبه أكد ماهر فرغلي الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن ما يقال بأن تنظيم أنصار بيت المقدس تنظيما وهميا هراء وكلام فارغ وأوضح أنه اطلع علي كل التحقيقات الخاصة بالأعضاء المقبوض عليهم من التنظيمات المختلفة ومعهم260 عضوا من أنصار بيت المقدس وأنه تم تأسيس جماعة بيت المقدس بعد هروب100 شخص من ألوية الناصر صلاح الدين واتحادهم مع جماعة التوحيد والجهاد وسميت أنصار بيت المقدس تحت قيادة توفيق وتم تشكيلها في عام2012 وقاموا بأول عملية في العريش ثم خط الغاز ثم عملية غزوة التأديب لمن تطاول علي الحبيب ثم وجهوا كل عملياتهم بعد30 يونيو ضد الجيش المصري. وأكد أنه تم الاتفاق بين أمريكا والإخوان علي احتواء تنظيم القاعدة وتنظيمات السلفية الجهادية الموجودة في العالم وانسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية في أفغانستان, وبناء علي هذا الاتفاق التقي عصام الحداد في فترة مرسي في أغسطس2012 مع مستشار الأمن القومي للولايات المتحدة في نيويورك, فعاد عصام الحداد لمكتب الارشاد وبدوره وافق علي هذا الاتفاق ومن هنا ظهرت أزمة سيناء مجددا واستيطان عناصر غريبة دخل المنطقة.