من المصادفة الغريبة ان اول من سيطبق عليه قانون منع تعارض المصالح هو الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي الذي أصدر هذا القانون وذلك عقب تقدمه بالاستقالة من منصبه في الحكومة. وعلي الرغم من ان بهاء الدين اتخذ قرارا بان يبتعد لفترة عن الاضواء والاعلام بحكم قناعته بان هذا الامر ضروري بعد ان يترك اي شخص العمل في الحكومة, الا انه استجاب بعد الحاح الي ان يتحدث عما يدور في عقله بشأن المستقبل. واجاب عن تساؤلات عديدة سواء علي مستوي عمله المقبل وهل بالفعل سيتقدم لمنصب رئيس منظمة الشئون الاقتصادية لشمال آسيا والشرق الاوسط الاسكوا التابعة للامم المتحدة ومقرها في العاصمة اللبنانية بيروت, وهو المنصب نفسه الذي تولاه من قبل الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء ؟, ام انه سيتفرغ للعمل الحزبي والاستعداد للترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة في دائرته بمحافظة اسيوط ؟ وهل يهتم بتأليف كتاب عن فترة عمله بالحكومة كما فعل رئيس الوزراء عقب خروجه من حكومة الدكتور عصام شرف والذي تولي فيها منصب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية خاصة انهما شاركا معا في تأسيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي؟ اسئلة كثيرة اجاب عنها بهاء الدين لعلها تسهم في ازالة الغموض عما يتردد حول ترشحه لمنصب في منظمة دولية خارج مصر برغبة لديه في ان يترك البلاد لفترة.. أو انه سيتفرغ من اجل العمل الحزبي والانتخابات المقبلة املا في ان يشكل الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية.. وإلي نص الحوار: ماهو العمل الذي ينتظرك وهل أنت مرشح لرئاسة منظمة الاسكوا ؟ الحقيقة انني لن استطيع العمل في اي وظيفة او مكان قبل ان يمر3 اشهر وفقا لقانون منع تضارب المصالح الذي بذلت كل جهدي علي مدي السنوات الثلاث الماضية من اجل اصداره وبالفعل نجحت في اصداره منذ شهرين, وللمصادفة فإنني سأكون اول من يطبق عليه هذا القانون. ولكن دعني اقول انني سأكثف جهدي في تطوير العمل الخدمي بمحافظة اسيوط من خلال جمعية أحمد بهاء الدين الثقافية, سواء علي مستوي الخدمات أو المستوي الثقافي وخاصة تعليم الاطفال وتنمية قدراتهم وتوفير وسائل التعليم التكنولوجي, مع الاهتمام بالمكتبة التي تم افتتاحها منذ سنوات هناك, وكذلك ضمن خطتي اقامة مؤتمرات ثقافية في المدن والمراكز بالمحافظة مع تنظيم ملتقي ثقافي سنوي يشارك فيه المثقفون علي مستوي الجمهورية, خاصة من محافظات الصعيد. لكن البعض يقول أن لديك رغبة في العمل فترة خارج البلاد ؟ انا سأستمر داخل الوطن واحاول ان اسهم بجهدي المتواضع في العمل مابين القاهرة والعمل الخدمي والثقافي بمحافظة اسيوط. فأنا سأتفرغ للعمل الحزبي ولن أغادر مصر لمنصب دولي. وما حقيقة تفرغك للعمل الحزبي والاستعداد للترشح في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ اولا: يجب التمييز بين العمل الحزبي من خلال الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي استقلت منه عندما دخلت الحكومة, وهذا الامر صحيح فسوف اعطي جانبا من جهودي واهتمامي لهذا الامر. اما الامر الثاني الخاص بترشحي في الانتخابات البرلمانية المقبلة بدائرتي في محافظة اسيوط, فلم اتخذ قرارا بهذا الشأن حتي الآن. ماذا عن الكتابة الصحفية خاصة انه كانت لك مقالة اسبوعية في احدي الصحف ؟ بالتأكيد سوف اعود لمزاولة نشاط الكتابة بعد فترة وجيزة فهذا الامر افضله. هل ضمن خطتك اصدار كتاب عن تجربتك في العمل بالحكومة كما فعل من قبل الدكتور حازم الببلاوي ؟ سؤال ظريف بالفعل.. هذا الامر اراه مشروعا للمستقبل وليس الان او في الوقت القريب, خاصة ان هذا الكتاب سيكون عن فترة السنوات الثلاث التي اعقبت ثورة25 يناير بما فيها تجربتي في العمل البرلماني والحكومي. بالتاكيد تنتظرك كثير من برامج التوك شو خلال الايام القليلة المقبلة ؟ بالعكس لن اظهر في أي من البرامج التليفزيونية والفضائية حتي فترة ملائمة, لانني مقتنع بضرورة ان يبعد أي شخص يخرج من العمل الحكومي عن الظهور في وسائل الاعلام لفترة مناسبة.