ما حدث ويحدث وسوف يحدث في الأيام المقبلة من عمليات إجرامية خسيسة من الجماعة الإرهابية وعملائها يجب أن يقابل بكل حسم وعزم وشدة, فالمعركة أصبحت الآن في مرحلتها الأخيرة والجماعة الإرهابية تعلم يقينا أنها انتهت إلي غير رجعة.. ومن أجل ذلك فإنني أطالب المسئولين عن أمن هذا الوطن بما يلي: أولا: إجراء محاكمات عاجلة بدوائر خاصة متفرقة للقصاص من زعماء الفتن والإجرام فمن غير المعقول ولا المقبول أن يظل هؤلاء في محبسهم يرسلون الاشارات والرسائل إلي أذنابهم لإحداث الفوضي والخراب فالجرائم واضحة والقصاص العادل والعاجل هو أول مفاتيح النجاة. ثانيا: لابد من القبض فورا علي أعضاء التنظيمات والجماعات التي تدعي الدفاع عن الشرعية, والذين يعلنون يوميا وعلانية عن نياتهم الإجرامية في الشوارع والميادين والجامعات. ثالثا: الرسائل التي تبث عبر شبكة التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وغيرها والتي تتضمن إشارات وتحذيرات إلي الشعب المصري والجيش, والشرطة والتي تبارك العمليات الإرهابية ينبغي محاسبة أصحابها بتهمة الحض علي الإرهاب وإشاعة الفوضي. رابعا: من الواضح أن بعض الفصائل الفلسطينية التي ترتبط بجماعة حماس الإخوانية لها دور بارز وخطير في كل ما يحدث من إجرام علي أرض مصر, ومن الضروري والواجب أن تضرب مواقع هذه الجماعات بكل قوة ويقبض علي كل زعمائها المتورطين في تلك الأعمال الاجرامية ليس فقط من أجل حماية مصر ولكن أيضا من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني الكريم والمغلوب علي أمره في قطاع غزة. خامسا: مقاومة الإرهاب لا تتم بالنيات الطيبة ولا الشعارات الحماسية ولكنها تحتاج إلي يقظة تامة علي مدار الأربع والعشرين ساعة وإلي تدعيم جهاز الأمن الوطني بما ينقصه من امكانات بشرية ومادية لكي نتحول من رد الفعل إلي توقع الفعل وإحباطه قبل حدوثه. إنها الحرب قد فرضت علينا, ولم نسع إليها ونعلم يقينا أن الله سبحانه وتعالي سوف ينصرنا ويقطع دابر المجرمين وإن غدا لناظره قريب.. د.صلاح الغزالي حرب