أكد كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة أن لإيران دورا أساسيا في ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط وحث أعضاء الكونجرس الأمريكي علي إعطاء فرصة لتوافق دبلوماسي مع طهران. وقال عنان الذي عمل مبعوثا للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا في عام2102 للصحفيين علي هامش المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا إنه من الضروري أن تلعب إيران دورها الطبيعي في الشرق الأوسط إذا كان المجتمع الدولي يريد سلاما واستقرارا في المنطقة. واعترف عنان بأنه لدي الإيرانيين متشددون غير مقتنعين بمضي هذا التقارب قدما, ويوجد كذلك لدي واشنطن متشددون لا يعتقدون بأن هذا هو السبيل للمضي قدما بل ويتحدثون عن فرض عقوبات جديدة في وسط عملية التفاوض النووية. وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك سيؤدي الي انقسام بين أوروبا والولاياتالمتحدة, وذكر أنه سيحث أصدقاءه في واشنطن علي التفكير في هذا قبل المضي قدما, مشيرا إلي أنهم يجب أن يعطوا الدبلوماسية والمفاوضات والسلام فرصة. يأتي ذلك في الوقت الذي حصلت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول علي دعم الدول الأعضاء في هذه الوكالة للتمكن من تنفيذ مهمة التحقق من المنشآت النووية الإيرانية كما هو وارد في اتفاق جنيف التاريخي.وقال الأمين العام للوكالة يوكيا امانو في مؤتمر صحفي إن المجلس أعرب عن دعمه الكامل وأعطي موافقته لبعثة الوكالة التي ستشرف علي تطبيق إيران تجميد قسم من أنشطتها النووية. وأضاف أن الوكالة الذرية ستكون بحاجة إلي مضاعفة جهودها وجهازها البشري المشارك في عملية التحقق في إيران, ميدانيا وفي فيينا أيضا. وقدر أمانو التكلفة الاجمالية لمهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بستة ملايين يورو علي مدي ستة أشهر وهي الفترة الواردة في الاتفاق الانتقالي الذي أبرم في24 نوفمبر في جنيف بين إيران والدول الست الكبري. وطلب موازنة اضافية ب5.5 مليون يورو من الدول الاعضاء. وقال المدير العام للوكالة الذرية إن عدة دول اعربت في هذا الشأن عن رغبتها في المساهمة وخصوصا الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وإلمانيا.