ثلاثة اعوام مضت بالتمام والكمال, علي ثورة يناير المجيدة, التي فجرها الشعب بمختلف فئاته حين نزل الي الميادين بهتاف واحد الشعب يريد اسقاط النظام. كان المطالبون بالملايين وكانت المطالب واحدة عيش حرية عدالة اجتماعية لبناء وطن جديد واقامة دولة عصرية, عانت طويلا من الظلم والفساد. ودارت الايام, وما ان شعر الشعب باختطاف ثورته بيد الاخوان, هب من جديد لتصحيح مسارها, بحماية جيشه العظيم, فولدت ثورة يونيو من رحم ثورة يناير الأم للحفاظ علي مكاسب الثورة وتحقيق اهدافها. يومها لم يجد الجيش خيارا سوي ان يلبي مطالب الشعب الذي يأتمر بأمره ويخضع لارادته, فكان القرار ازاحة الاخوان ووضع خارطة طريق لمصر. واليوم ونحن نحتفل بثورة يناير في عيدها الثالث, يجب ألا ننسي شهداء الثورة الاوائل الذين فتحوا طريق الحرية, وعلينا ان نعمل بجد حتي ننتقل من الثورة الي الدولة, بمؤسساتها المدنية والدستورية, خاصة بعد ان نجحت أول خطوة باقرار دستور الثورة. ونأمل في المقبل من الايام ان نمضي قدما, نحو تحقيق بقية الخطوات, من رئيس منتخب, ومجلس نواب يمثل كافة اطياف الشعب ويعبر عن مطالبه بحرية.. لأن الشعب هو صانع هذه الثورة وصاحبها الوحيد, لذلك كانت وستظل ثورة شعب, ومن يري دون ذلك فاولئك من المغرضين.